كيف يمكن أن أكتسب المرونة وأعتاد عليها؟

كيف يمكن أن أكتسب المرونة وأعتاد عليها؟

تقول: شخصيتي قسرية نوعا ما، فمنذ صغري وأطمح أن أكون في الصف الأول في كل شيء، متخذة شعار: ونحن أناس لا توسط بيننا – لنا الصدر دون العالمين أو القبر.

لكن هذا التشدد وافتقاد المرونة بات يعكر عليّ جوانب عدة في حياتي. كيف يمكن أن أكتسب المرونة وأعتاد عليها؟

⇐ ردَّ –المستشار المغربي والخبير في المجال الأسري والتربوي– الناجي الأمجد على صاحبة السؤال؛ فقال: أختي الكريمة، انطلقت منذ البداية باستعمال مصطلح في غير محله، فـ(القسرية) ليست هي ما تتحدثين عنه، أرى والله أعلم أن شخصيتك قيادية كما أنك تحبين الريادة والإتقان والزعامة في كل شيء وهذا شيء إيجابي لكنه يحرم صاحبه في حالة سوء الفهم من نيل رضا الآخرين في الوقت الذي نتخلف ن المحيط ونبتعد عنه لا أن نكون معه وبه نصل إلى تحقيق الهدف.

أنصحك إن قبلت بذلك طبعا أن تشتغلي «تعملي» ضمن فريق وأن تنخرطي في بعض الجمعيات المدنية لتنظري عمليا إلى مستويات الناس، يظهر لنا أننا مختلفون في كثير من القدرات والكفاءات وأن الله ميز بعضنا عن بعض في ذلك، لكن في حقيقة الأمر نحن سواسية وأن الله ﷻ أعطى لكل واحد منا شيئا يخالف الآخر ووهب الاخر ما حرمنا منه وميز هذا بما لم يميز ذاك وان الروعة تكمن في كيفية اندماجنا داخل المجموعة لنرى ما عندنا ونبهج به ونقتنع بما عند الاخر ونطمح إليه.

إن اشتغالك بدون خلفيات عاكسة يظهر لك تضخم شخصيتك وكبرها وتميزها ويغيب عنك الآخرين.

حاولي أختي الكريمة ان تنتهجي حديث الرسول ﷺ «سِيرُوا عَلَى سَيْرِ أَضْعَفِكُمْ».

عندها ستدركين ما الله حباك به وما تحتاجين إليه وتقبلي الآخر وأقبلي على الآخر… هذه هي المرونة التي ربما تتمنينها وستدركينها بإذن الله ﷻ.

⇐ طالعي أيضًا بالمقترحات:

أضف تعليق

error: