أحب حبيبي وأتطلع لغيره!

أحب حبيبي وأتطلع لغيره!

«سهى» تسأل: ليست مشكلتي هي أنني أحب شخصا ويحبني، ولكن المشكلة أنني أحيانا كثيرة من خلال تصرفاتي، أجزم بأنني لا أحبه؛ إذ إنني أعمل في إحدى الجامعات مبرمجة، وكلما مر أحد الشبان أو تكلم معي بصورة ودية قليلا فإن صراعا داخلي يكلمني بأنه لِم لا أحب هذا؟.

إنني أشعر أنني لا أستطيع أن أكون على قدر من الوفاء لأحدهم، وأخاف أن يستمر هذا معي إذا تزوجت، فأنا أشعر أنه لا أهلية لي في الزواج، مع أنه يوجد الكثير من يرغبون في ذلك، ولكنني أستمر بالرفض خوفا من هذه الناحية.. فماذا أفعل بالانفصام الذي أشعر به.. وهذا أولا.

أما السؤال الثاني فهو أنني -ومع أننا الآن في الشهر الفضيل- فإنه إذا ما توقفت على إحدى الصور العادية والعادية جدا أو تكلمت مع أحدهم حتى لو كان المدير فإنني أشعر بالرغبة في أن تكون هنالك علاقة أكبر من مجرد زمالة، وحتى لو قرأت أي كلمة أو فتوى عن الجِـ.ـنس فإنني أشعر بالإفرازات، فهل يتوجب علي إعادة هذه الأيام (وإذا كانت الإجابة نعم فسيتوجب علي قضاء الشهر كاملا)..

أريد حلا لهذه المشكلة التي أصبحت فعلا تؤرقني؛ فهل السبب نفسي أو هنالك خلل ما في جسدي فماذا أفعل؟؟

الإجابـة

لا علاقة للأمر بالوفاء.. ولكن بالاستقرار العاطفي، والذي إذا حسم بالزواج من أحدهم انتهت المشكلة.. فالمشكلة ليست في عدم وفائك، ولكن في احتياجك العاطفي غير المشبع، وبالتالي فهي حالة احتياج تبحثين عنها فيمن حولك.

إن الحب بغير ارتباط شرعي هو السبب في حدوث ذلك؛ لأن الأمر يظل مفتوحا لكل الاحتمالات.. أما إذا تحول الحب إلى واقع فإنه سيستقر وستهدأ الأمور.. البداية تكون بالارتباط الشرعي وليس العكس.. فإن رفضك الارتباط خوفا من عدم وفائك المزعوم هو الذي يفاقم المشكلة.. استقري وارتبطي فستجدين مشاعرك كلها قد اتجهت إلى من ارتبطت به.. هذه هي الفطرة السليمة هذه هي طبيعة الإنسان.. فلا تقلقي من هذه النقطة.

أما فيما يتعلق بالسؤال الثاني، فيمكنك الرجوع إلى المختصون من دار الإفتاء أو علماء الأُمَّة الإسلامية للإجابة عليه.. غير أن علمي هو أن تلك الإفرازات لا تبطل الصيام، وبالتالي لا توجب الإعادة، لكني أطمئنك أن هذا أمر طبيعي، سينتهي أيضا بالارتباط والاستقرار العاطفي، والجنسي بإذن الله.

⇐ هذه أيضًا بعض الاستشارات السابقة:

⇐ أجابها: عمرو أبو خليل

أضف تعليق

error: