ما هي إيجابيات وأضرار لهاية الأطفال

لهاية ، الرضاعة الطبيعية ، بكاء الأطفال ، نوم الطفل
أضرار لهاية الأطفال – أرشيفية

هل اللهايات ضرورية للأطفال؟

قالت دكتورة “البندري البيَّان” أخصائية الرضاعة الطبيعية أنه لا ضرورة مُلحة أو قوية تستوجب استخدام اللهاية إلا أن الأمهات يحتاجونها لإسكات الطفل وتهدئته، ومن الناحية الطبية أوصت الدراسات بالحد من استخدامها إذا كانت رضاعة الطفل طبيعية، ويمكن استخدامها إذا كانت رضاعة الطفل صناعية. ويمكننا القول أن استخدام اللهاية بشكل عام يلزمه الكثير من المحاذير والشروط.

ما هي إيجابيات لهاية الأطفال؟

كما سبق وأن أشرنا هي مفيدة في إسكات الرُضع عن البكاء وتهدئتهم، فبمجرد مص الرضيع لها يهدأ بالًا ويعتبرها بديلًا عن ثدي أمه ومن ثَم خروجه من الحالة المزاجية العصبية المتسببة في البكاء.

ومن ناحية أخرى أثبتت بعض الدراسات أن الرُضع المستخدمين للهاية تقل عندهم فرص الموت المفاجيء بمعدل 20% مقارنةً بغيرهم من الرُضع الذين لا يستعملونها.

ولها فائدة أخرى في تعليم وتدريب الرضيع وكذلك تمرين عضلات الفكين على المص بحيث يقدر على شفط الحليب من ثدي أمه وقت الرضاعة.

وتعتبر لهاية الأطفال أفضل كثيرًا من مص الإصبع لإمكانية تحوله إلى حالة مرضية مُلازمه للطفل حتى مع التقدم في العمر وبعد البلوغ.

ما هي المرحلة العمرية المناسبة لاستخدام اللهاية؟

أشارت “د.البندري” إلى أنه إذا ما كانت رضاعة الطفل طبيعية يُفضل تجنب استخدام اللهاية في الشهرين الأُوَل من عمره، وذلك لتجنب ما عَرَّفته منظمة الصحة العالمية باسم (التباس الحلمة)، حيث إن إعتاد الرضيع عليها مبكرًا يُصاب بالالتباس والتشتت بينها وبين ثدي أمه للدرجة التي تحثه على طلبها ورفض الثدي الطبيعي وهو ما يؤثر حتمًا في تغذيته ونموه، أما بعد عمر الشهرين فلا مانع من استخدامها كون الرضيع إعتاد فعليًا على طلب ثدي أمه وميَّزه عن أي شيء آخر. وحتى بعد عمر الشهرين لا يفضل استخدامها إلا وقت النوم، ويمكننا القول بأن نجاعة استخدام اللهاية من عدمه متوقف على درجة استجابة الرضيع لها وقدرتها على تهدئته وإسكاته، والأمر كله مختلف باختلاف الرُضع وطبيعتهم واستجابتهم للأشياء.

ولا يُفضل الاستمرارية في استخدام الطفل لها بعد عمر العام لأنها تؤثر في صحة ونمو الأسنان وخاصةً شكل وطريقة إطباق الفكين على بعضهما، إلى جانب صعوبة التوقف عنها كلما تقدم الطفل في العمر.

هل تحمي لهاية الأطفال من ضغط الأذن؟

كما هو الحال مع البالغين يعتبر تحريك الفم والمص والمضغ من الممارسات الواقية من ضغط الأذن، فالأمر بالمثل عند الرُضع لذا فهي وسيلة للوقاية من ضغط الأذن، ولهذا اشترطت المنظمات الصحية إرضاع الطفل وقت صعود أو هبوط الطائرة عند السفر لوقايته من ضغط الأذن.

ما هي الكيفية المُثلى لاختيار واستخدام لهاية الأطفال؟

أكدت “د. البندري” على تعدد معايير الاختيار والاستخدام الجيد للهاية الأطفال لكثرة المعروض منها تجاريًا، وذكرت من هذه المعايير ما يأتي:
• التركيز على الأنواع ذات الجودة التصنيعية العالية.
• شراءها من المتاجر والصيدليات المعروفة والمُراقَبة حكوميًا.
• استشارة الصيدلي إذا أمكن لاختيار النوع الجيد والمصنوع من قِبل الشركات ذات الصيت والسمعة الحسنة في المجال الطبي والدوائي.
• القراءة الرشيدة والمتأنية للتعليمات والمحاذير المُدونة على غلاف اللهاية، وخصوصًا تعليمات الاستخدام والتنظيف والتعقيم والحفظ في غير أوقات الاستخدام.
• اختيار الحجم المناسب لحجم فم الطفل، فلا أصغر ولا أكبر.
• عدم ربطها بسلسلة حول عنق الرضيع كي لا تتسبب في اختناقه، ويمكن تثبيتها بمشبك في الملابس.
• عدم مجاراة الرضيع كلما صرخ لطلبها، ومحاولة تنويع طرق إسكاته وتهدئته.
• يُراعى استخدامها لفترات محدودة جدًا، ويُفضل الاستخدام عند النوم فقط.
• إذا شعرت الأم باستحواذ الطفل عليها ورفضه للرضاعة الطبيعية، أو شعرت بانزعاجه الشديد لفقدها والأمر ليس بالمثل مع ثديها، أو شعرت بقلة إدرار الحليب في ثديها فيجب التوقف عنها تمامًا
ر

أضف تعليق

error: