ما هي أنواع الذهان .. تشخيصه وعلاجه

أنواع الذهان

أنواع الذهان وأعراضه

يقول استشاري الطب النفسي والإدمان في مركز مستشفى الرشيد الدكتور “أحمد الجالودي”: أن الأمراض النفسية موجودة منذ القدم، والذهان هو مرض منتشر بين فئة الشباب ١٥-٢٥ سنة تقريباً، وذلك نظراً لتناول بعض الشباب للمخدرات، وبالتالي هم الأكثر عرضة للإصابة بالذهان، كما تلعب العوامل الوراثية دوراً في الإصابة بمرض الذهان.

والذهان هو عبارة عن خلل في التفكير المنطقي والإدراك الحسي، وبالتالي ينفصل المُصاب عن الواقع، ويحدث تشوش في التفكير نتيجة لوجود أوهام مرضية، ومعتقدات خاطئة مبنية على أسس غير صحيحة، وغير قابلة للتشكيك بالرغم من وجود الأدلة، وكذلك قد يُصاب المريض بالهلوسة؛ وقد تكون تلك الهلوسة سمعية، بصرية، حسية، شمية، أو ذوقية، وتبدأ أعراض أخرى في الظهور، مثل:

  • التبلد العاطفي عند المريض.
  • ظهور بعض السلوكيات الغريبة، مثل الانطوائية، الضحك بدون سبب، الحديث مع أشخاص غير موجودين على أرض الواقع.
  • عدم الاهتمام بالمظهر.
  • قلة التركيز.
  • وجود تغيرات في سلوك الشخص، وتوقفه عن إتمام وظائفه اليومية، من دراسة، أو وظيفة.

وللذهان عدة أنواع، كما ذكر الدكتور “الجالودي” مثل:

  • الذهان العقاقيري: وهذا النوع من الذهان ينتج عن تناول عقار معين خاصةً المخدر منها.
  • الذهان الناتج عن تناول بعض أنواع المهدئات.

والمهدئات تختلف عن الأدوية المضادة للاكتئاب، حيث أن الأدوية المضادة للاكتئاب لا تسبب الإدمان غالباً، ولا يتم زيادة الجرعة بحيث تسبب مشاكل صحية.

  • الذهان الكحولي، الناتج عن تناول الكحوليات بشكل مفرط.
  • الذهان الناتج عن إصابات الدماغ.
  • الذهان الناتج عن الأورام الدماغية.
  • الذهان الناتج عن مرض الصرع، خاصة لمن لا يتناولون أدوية الصرع بانتظام.
  • الفصام العقلي.
  • اضطراب المزاج، ثنائي القطب.
  • الكآبة الذهانية.
  • الذهان الحاد: وهذا النوع من الذهان يصيب المريض لفترة وجيزة، ومن ثم تختفي الأعراض تماماً، ويحدث كنتيجة لمرور الشخص بصدمة شديدة مثل وفاة شخص مقرب له، وقد لا يحتاج مريض الذهان الحاد إلى علاج إطلاقاً.

وإذا ما ظهرت أي أعراض من تلك التي تم ذكرها، لابد وأن يتم أخذ المريض إلى عيادة الطبيب فوراً، ويتم التشخيص من خلال عدة وسائل كما وضح الدكتور “أحمد”، مثل:

  • المقابلة الطبية، وأخذ المعلومات الكاملة من الأهل.
  • اجراء الفحوصات الجسدية اللازمة؛ فقد ينتج الذهان عن وجود خلل في بعض الغدد الصماء.
  • اجراء فحوصات مخبرية، تشمل فحوصات الدم بأنواعها، وتخطيط دماغ.

علاج الذهان

قد يتم معالجة مريض الذهان ويُشفى بشكل كامل، وتختفي الأعراض المرضية بشكل نهائي، ويعود المريض إلى حالته الطبيعية، وذلك يكون في الحالات الذهانية الحادة فقط، لكن هناك بعض الأمراض الأخرى مثل الفصام العقلي على سبيل المثال، فهي لا تُشفى، ولكن تختفي الأعراض تماماً بحيث يعود إلى حالته الطبيعية تماماً أيضاً، ويستطيع أن يمارس وظائفه اليومية بشكل طبيعي.

وفي حالة الذهان العقاقيري، لابد وأن يتوقف الشخص عن تناول العقاقير المسببة للذهان، ومن ثم يبدأ في رحلة الشفاء، وقد تختفي الأعراض في هذه الحالة أيضاً بشكل نهائي، ووجب التنبيه إلى أنه لا يجب أبداً أن يتوقف المريض عن تناول العلاج في حال اختفاء الأعراض بدون استشارة الطبيب الخاص.

ولا يحتاج كل مرضى الذهان الدخول إلى المستشفى، فقد يتم علاج حالات كثيرة من خلال العيادات الخارجية؛ حيث يقوم الطبيب المستشار بالكشف عن الحالة، وعمل الفحوصات الطبية اللازمة، ومن ثم يتم تحديد درجة الإصابة، فإذا كانت الإصابة خطيرة، بحيث يصبح وجود المريض خطر على غيره أو على نفسه، فيتم حجز المريض في المستشفى، ومن ثم تبدأ رحلة العلاج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top