كيف تعالجين مشكلة الغيرة بين أطفالك

صورة , طفل , الغيرة , طفل حزين

الغيرة بين الأطفال مظهرًا طبيعيًا وشائعًا جدًا بينهم، وهذا يعود إلى عدة عوامل وأسباب، ولكن تتحول الغيرة إلى مشكلة إذا زادت عن الحد المقبول، أو أثرت على صحة الطفل من الناحية النفسية أو الجسدية، أو اثرت على سلوكه ونمط شخصيته، وهنا سوف نحاول التعارف على أسباب الغيرة عند الأطفال وكيف تعالج الأم تلك المشكلة قبل أن تتفاقم وتمثل جانبًا سيئًا في شخصية الطفل.

أسباب مشاعر الغير بين الأطفال

تتعدد الأسباب وتختلف من طفل لآخر، وتختلف درجات الغيرة كذلك من طفل لآخر، وطريقة التعبير عنها، ومن أهم أسباب الغيرة ما يلي:
• الاهتمام الزائد بالطفل وتدليله وقربه المبالغ فيه من الأب أو الأم أو كلاهما الذي يتأثر حتمًا بمقدم طفل جديد.
• خوف الطفل من الإهمال، واستئثار أخيه بنصيبه من الحب والعناية.
• تركيز الاهتمام على طفل دون الآخر، وتجاهل طفل، والذي يكون مبرره في الغالب صغر السن أو مرض الطفل محل الاهتمام.
• تعنيف الطفل أو تكليفه بما لا يطيق من المسئوليات.
• عدم التزام معايير العدال التام والمساواة في كل ما يتعلق بالتعامل مع الأطفال، وعطائهم ماديًا أو معنويًا.

أهم النصائح التي تساعدك في علاج الغيرة بين أطفالك

تعاملي مع الأمر باعتباره ظاهرة طبيعية: يجب أن تتعاملي مع غيرة الطفل على أنها أمرًا عاديًا جدًا وشائعًا ومقبولًا أيضًا، وأنها مرحلة عابرة وسوف تنتهي قريبًا –بشرط أن لا تكون قد وصلت إلى مرحلة اضطراب سلوكي أو نفسي عند الطفل- واعلمي أن عليك دورًا هامًا في تجاوزها، لست أنتِ فقط بال الأب أيضًا.

لا تعاقبي الطفل على تلك الغيرة: إياك أن تعاقبي الطفل على غيرته أو تعنفيه، لأن ذلك سوف يزيد مشاعر الغيرة ويعتقد أنك تعاقبيه لصالح الطفل الآخر وحبًا له، ولكن حاولي أن تلفتي نظره بحب ولطف.

حاولي التعرف على الأسباب تحديدًا: يجب أن تتكلمي مع طفلك وتسأليه تحديدًا عما يضايقه من أخيه وما يسبب غيرته.
استخدمي كلمات إيجابية في الحديث عن طفلك الذي يعاني من الغيرة أمام والده أو أمام الآخرين.

لا تصفي طفلك بأنه غيور، ولا تردي عبارة ” انه يغار من أخيه” أمامه ولا أمام غيره من الأقارب أو الأصدقاء، لأن التركيز على هذه الصفة سوف يؤصلها عند الطفل ويجعل من الصعوبة أن يتخلص منها.

اغمريه بالحب: الطفل يغار حينما يرى أن غيره قد أخذ مكانته وحب والديه، فاجعليه يفهم أنك ووالده لا زلتما تحبانه بنفس الدرجة، ويمكنك ان تعوضيه عن انشغالك عنه بطفلك الجديد بمساعدة والده وشغله بالخروج أو التسوق أو غيره.

اشرحي له أسباب اهتمامك بأخيه: أحيانا تهتم الأم بالطفل لصغر سنه وضعفه أو إذا كان مريضًا، فتثير غيرة أخيه لأنه لا يفهم ولا يمكنه استيعاب المبرر من تلقاء نفسه، ومن ثم فيجب أن تتحدثين معه بحب وتوضحين له أن أخيه لا يزال صغيرًا ولا يستطيع الأكل أو الشرب وحده وما إلى ذلك، حتى يجد لك مبررًا لاهتمامك فيقلل من حدة الغيرة.

لا تتجاهلي طفلك بصورة مبالغ فيها: تذكري أن طفلك الأكبر سنًا لا يقل احتياجًا عن الأصغر، فاهتمي به واقضي معه وقتك ودلليه ليشعر بالتعويض ولكن بلا مبالغة.

شاركيه في الاهتمام بأخيه: شاركي طفلك في الاهتمام بأخيه الصغير وأخبريه أنه يجب أن يرعاه ويحبه لأنه ضعيف ويحتاج إلى ذلك، ولكن لا تبالغي أيضًا.

الحديث عن الطفل الآخر بإيجابية وبيان مكانته: يجب أن تحببي طفلك في أخيه وتذكريه أنه يحبه ويسأل عنه، وأنه سوف يشاركه في اللعب ويشتري له هدايا وغير ذلك من الطرق التي تقنع الأطفال.

استغلال الغيرة في التحفيز: يمكنك استثمار مشاعر الغيرة –المعتدلة- في تحفيز أبنائك ودفعهم لتحقيق بعض الانجازات، ولكن احذري أن تكون طريقتك صريحة أو مباشرة فتحقق نتائج سلبية.

لا تسمحي لأي طفل أن ينقل لك أخطاء اخيه: إذا جاء الطفل يشكو من أخيه أو يخبرك بخطأ ما قد ارتكبه فاحتضنيه بهدوء وعلميه أن هذا السلوك سيئ ولا يجب أن يتكرر ولا تعاقبي الطفل الآخر مهما كان خطأه، حتى لا تحققي رغبة طفلك في الانتقام من أخيه ومن ثم يتخذ من تلك الطريقة وسيلة للأذى، وإلحاق الضرر بأخيه.

أضف تعليق

error: