كيفية تنمية مهارات الطفل الإبداعية

صورة , طفل , الرسم , مهارات الطفل

مرحلة الطفولة هي من اهم مراحل الحياة لدى الانسان، وهي تمتد من الولادة حتى سن المراهقة، ففي هذه المرحلة تتبلور شخصية الطفل وتُكتشف مهاراته التي يجب على الأهل تنميتها والتطوير منها، فكيف يكون ذلك؟ هذا ما سنتعرف عليه في مقالنا هذا.

كيفيّة تعزيز المهارات الابداعية عند الطفل

بدأت ” الأستاذة / عائشة أحمد الصرومي – مدرب معتمد في التنمية البشرية وتطوير الذات” حديثها بالقول أن الطفل يولد ولديه بعض المهارات فهو يستطيع الرضاعة والتعرف على الاصوات من حوله.

وتبدأ الأم في اكتشاف مهارات ابنها الإبداعية بداية من سن اربع سنوات، وهذه المهارات تختلف من طفل لآخر، فهناك مهارات ذهنية ويوضع لها اختبار لقياس مستوى الذكاء عند لطفل.

وهناك اطفال يمتلكون مهارات حركية كالجري وكرة القدم ومثل هذه الرياضات أو مهارات اجتماعية وما الى ذلك.

أساليب تنمية موهبة الطفل

يجب على الأم عند اكتشاف موهبة طفلها أن تأتي له بجميع الوسائل التي تساعده على تنمية هذه الموهبة، فتعمل على تطوير هذه الموهبة.

ويمكن كذلك ان تشارك الأم الطفل مهاراته كي تشجعه على تنميتها، وعلى الأم توفير البيئة الآمنة لطفلها لكي يُجرب ويخفق وبذلك يتعلم أن ينمي من مهاراته.

فوائد خاصية التحدث والاستماع من الأم للطفل

في ذلك الشأن يجب القول أنه كلما تركت الأم للطفل مجال للكلام والحديث للتعبير عن ما بداخله فهذا يخلق فرصة أكبر لاكتشاف موهبة الطفل في وقت مبكر، فيجب فتح المجال للطفل لإعطاء الأفكار، فكلما كان عند الطفل مجال مفتوح لإبداء الرأي بينه وبين والديه يبدأ الطفل بالتفكير وهذا ما يجعلنا نكتشف مهارات الطفل بشكل أسرع حسبما ذكرت “أ. الصرومي” عن ذلك.

ويجب العِلم أنّ الأم الذكية يجب أن تكون طويلة البال وتسمع من طفلها وأن ترد على طفلها بطريقة صحيحة وبأبعاد يمكن عليه فهمها بعقليته الصغيرة، فإذا كانت الأم صديقة لطفلها وتوضح له ما يسأل عنه بطريقة مبسطة فذلك يساهم في تطوير مهارات الطفل.

واقرأ هنا عن دور الأنشطة المدرسية في تنمية شخصية الطفل

دور الأسرة في تعزيز مهارات الطفل مع المراكز التعليمية

ذكرت ” أ. عائشة” أنه في الآونة الأخيرة أهتمت الدولة بتعزيز الجوانب الابتكارية والابداعية عند الطفل، فهناك مراكز منتشرة الأن تعمل على تعزيز مهارات الطفل في كافة الجوانب لذلك يجب على الأسرة تعزيز مهارات الطفل بالتردد على هذه المراكز والتحدث مع المتخصصين كي يستطيعون تنمية مهارات الطفل بشكل صحيح.

فالدولة تقوم بالعديد من المهرجانات التي تقوم بتعزيز وتنمية مهارات الأطفال المختلفة، وعلى الاهل مشاركة اطفالهم هذه المهرجانات لتعزيز وتنمية مواهبهم

ويجب التنويه إلى شيء مُهِم، وهو التكنولوجيا، فهي سِلاح ذو حدّين فيجب على الأهل الموازنة بين التكنولوجيا والمهارات الحركية عند الطفل، فيجب عدم الجلوس على الموبايلات أو الآيباد لفترات طويلة فيفقد الجانب الحركي.

لكن هذا لا يمنع انه يمكن أن يستفيد الطفل بمعلومات مفيدة من خلال جلوسه على هذه الأجهزة، فيجب على الأم مراقبة ما يراه الطفل على هذه الأجهزة وكذلك تحديد وقت معين للجلوس على هذه الأجهزة.

وتجد هنا كذلك علاقة الألعاب بتطور الطفل

أهمية اكتشاف موهبة الطفل

هنا يأتي الدور الأكبر للأم، فيجب إعطاء الطفل الفرصة للتصرف كما يحلو له ومراقبة ما يميل له الطفل في اللعب بمفرده هل يميل لسماع القصص ام للحركة، فعلى الأم استفزاز طفلها كي تساعده في اكتشاف موهبته، ويجب مناقشة الطفل وترك المجال له للتحدث.

وتجدر الاشارة إلى أنه لا يجب على الأم الافراط في اهتمامها بموهبة طفلها فبذلك قد يثق الطفل بنفسه بشكل مبالغ فيه وفي هذه الحالة يفقد الطفل قيمة هذه الموهبة، فالتوازن والوسطية في مثل هذه الأمور مهم جدًا.

مشاركة الأم طفلها في التغلب على مشاكله

هناك اطفال لديهم القدرة على ذلك، لذلك إذا فتحنا للطفل المجال للمشاركة والتحاور في ما يواجه من مشاكل مهما بدت هذه المشكلات بسيطة فذلك يجعله قادر على حل مشكلاته بشكل أكبر.

واختتمت “أ. عائشة أحمد” حديثها بالنصح بأنه لا يجب على الأم مقارنة موهبة طفلها بمستواه الاكاديمي، فقد يكون لدى الطفل موهبة في شيء مختلف عن الدراسة، فكثيرا من العلماء والمشاهير كانوا يعانون من صعوبات في التعلم لكنهم برعوا عند اكتشاف مواهبهم، فيجب على الاهل العلم أن الموهبة جوهرة مدفونة يجب استخراجها والعمل على تطويرها وتنميتها عند الطفل.

أضف تعليق

error: