هل ينتقل فيروس كورونا المستجد عبر الطعام أو أواني الطهي

تمت الكتابة بواسطة:

فيروس كورونا والطعام

لأن فيروس كورونا المستجد فيه الكثير من الإشاعات التي طالته، وكثير منها تخص الطعام، يجدر بنا الإشارة إلى الأطعمة المفيدة للوقاية من هذا الفيروس والمعروفة بتقويتها للجهاز المناعي عند الإنسان.

من أهم هذه الأطعمة المفيدة لتقوية مناعة الجسم هي الأطعمة الغنية بفيتامين C وفيتامين A ومعدن الزنك وفيتامين D، لذلك يجب التركيز على تناول تلك الأغذية بصفة دورية مع التعرض المباشر للشمس ٣ مرات أسبوعياً لمدة ٢٠ دقيقة.

هل ينتقل فيروس كورونا المستجد عبر الطعام أو أواني الطهي؟

تقول الدكتورة ريم عبد اللات “أخصائية التغذية” لا يوجد دراسات طبية تثبت أن فيروس كورونا المستجد ينتقل عن طريق الطعام، ولكن على الرغم من ذلك، فإننا ننصح دوماً أن يكون الطعام مطبوخ جيداً وعلى درجات حرارة عالية بمعدل ٦٠ إلى ٧٠ درجة مئوية.

مضيفةً: يمكن أن ينتقل هذا الفيروس المستجد عن طريق الأسطح والأدوات التي نستعملها في الطهي مثل:

  • الطناجر.
  • الصحون.
  • الملاعق.

لذلك، يجب أن يستخدم كل شخص هذه الأدوات بمفرده دون أن يشارك أي شخص آخر بها، كما أنه من الضروري أن نقوم بتعقيم الأدوات المستعملة في عملية الطبخ دون الاعتماد على تناول الأكل من المطاعم والمحلات الخارجية لأنها غير معقمة بطريقة جيدة، ويمكن أن تكون سبباً رئيسياً في انتقال فيروس كورونا، وينتقل فيروس كورونا عن طريق الرذاذ وليس عن طريق الطعام ذاته، وهنا تكمن خطورة تناول الطعام من المطاعم الخارجية.

هل يمكننا أن نطلب الطعام من المطاعم الخارجية بشكل آمن؟

بالطبع يمكننا استعمال خدمة توصيل الطعام إلى المنزل بشكل آمن مع ضرورة اتباع خطوات هامة عند طلب أطعمة معينة من المطعم أو بضائع بعينها من السوبر ماركت.

تكمن المشكلة في عملية التعقيم للأشياء أو المواد التي يُحفظ فيها الطعام أو السلع المشتراه والتي يمكن أن تكون هي المصدر الرئيسي للعدوى.

الجدير بالذكر كذلك أن عملية التعقيم تتم عن طريق الكلور المخفف بلتر واحد من الماء لكل ٢٠ لتر من الكلور، أو إمكانية استخدام مادة بها تركيز الكحول حوالي ٧٠٪.

تعتمد عملية التعقيم على مسح كل الأغراض التي تأتينا من خارج المنزل حتى الأكياس نفسها المحفوظ فيها هذه الأعراض يتم التخلص منها أو تعقيمها، ويجدر الإشارة كذلك إلى أنه ليست كل الأغراض قابلة للتعقيم بالكحول أو بالكلور مثل الخضار والفواكه والبيض، وهذه الأشياء الثلاثة يصعب تعقيمها لأننا نأكلها، ومن ثم نلجأ إلى نقع هذه المواد الغذائية في ماء وخل لمدة ربع ساعة، ثم يتم تنظيفها ونحفظها داخل الثلاجة.

أما عن البيض بشكل خاص، فيُمنع تعقيمه بعد حفظه في الثلاجة، ولكن يمكننا مسحه قبل تناوله بفوطة مبللة للتأكد من تنظيفه وتعقيمه قبل تناوله.

الأطعمة التي يجب الابتعاد عنها في فترة انتشار فيروس كورونا

في العادة، يمكنا تناول الأطعمة التي تساعد في تقوية المناعة عند الإنسان مثل الخضار والفواكه، مع ضرورة:

  • تناول الأطعمة الدسمة العالية مثل المقليات والأطعمة المطبوخة بكميات كبيرة من الزيت.
  • إمكانية الابتعاد قدر الإمكان عن الأغذية المعلبة وهو ما قد يصعب علينا القيام به خاصةً في هذه الأيام التي نتبع فيها إجراءات الحجر الصحي المنزلي ونعتمد فيها بشكل كلي على المعلبات دون الأطعمة الطازجة.
  • ضرورة التنبه إلى تعقيم الأدوات المحفوظ بها الأكل المعلب قبل استخدامها لأن هذه الأدوات قد تحوي رذاذاً يساعد في نقل العدوى إلى المستهلك.

كيف يمكن التعامل مع المخبوزات المشتراه من الخارج؟

من الصعب إن لم يكن من المستحيل تعقيم المخبوزات التي نقوم بشرائها من الأفران خارج المنزل، لكن يبقى الحل الوحيد لضمان إمكانية عدم تلوثه بفيروس كورونا هو إعادة تسخينه مرة أخرى وتعريضه لدرجة حرارة عالية لقتل فيروس كورونا أو أي نوع آخر من أنواع البكتيريا الموجودة عليه.

تابعت “عبد اللات”: فيما يخص فيتامين د، فإن هذا الفيتامين قلما ما نجده في كل أنواع الأغذية المختلفة التي نتناولها، لأنه يوجد في بعض من الأغذية التي لا تتوفر كثيراً أمام الجميع مثل الأسماك الدهنية كالسلمون والتونة، كما أنه يوجد بكثرة في بعض الزيوت، لذلك هناك بعض الشركات الآن التي بدأت في إنتاج ألبان معينة غنية بفيتامين د أو حبوب الإفطار المدعمة بفيتامين د.

يبقى المصدر الأساسي لفيتامين د هو التعرض للشمس بشكل مباشر دون أن نضع أي نوع من أنواع الكريمات أو واقي الشمس، أو بعض أنواع الزيوت على البشرة، وهو ما يصعب علينا القيام به في هذه الفترة من فترات الحجر الصحي المنزلي المطبق على غالبية شعوب العالم الآن.

من الأفضل أن تكون عملية التعرض المباشر للشمس بين الساعة ١٠ صباحاً وبين الساعة ٣ ظهراً ٣ مرات أسبوعياً لمدة ٢٠ دقيقة، وحين نطبق هذه الإرشادات بطريقة صحيحة، فإننا نحصل على الكمية المرادة للجسم من فيتامين د، ولكن في حال عدم القدرة على التعرض للشمس بطريقة مباشرة ، فإننا نلجأ إلى تناول الأغذية الغنية بفيتامين د سالفة الذكر، مع إمكانية اللجوء إلى المكملات الغذائية الغنية بهذا الفيتامين المهم لتقوية المناعة.

وختاماً، هناك بعض الأنواع الأخرى من الفيتامينات المهمة لتقوية مناعة الجسم مثل:

  • فيتامين A الموجود في الأغذية التي يميل لونها إلى اللون البرتقالي أو الأصفر كالجزر والبرتقال واللحوم.
  • فيتامين C.
  • معدن الزنك الموجود بكثرة في اللحوم والدواجن والأسماك والمكسرات.

لذلك، فإن الأشخاص الذين يعانون من مشكلة في نقص فيتامين د، يمكنهم تناول مكملات من معدن الزنك حتى لا تتأثر مناعتهم سلباً من قلة وجود هذا المعدن في جسمهم.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: