شعر عن الوطن.. أبيات وقصائد في حبه وخيانته

تمت الكتابة بواسطة:

نتأرجح بين هنا وهناك، لنتيقَّن أن وطننا لا يُباع ولا يُخان؛ هنا لدينا أبيات شعر عن الوطن في قصائد كُتبت بأعذب الكلمات لكُلِّ من يبتغي أن يتغنَّى بحب وطنه وأن يفترش محاسنه ويتنكَّر لكارهيه وخونته.

أبيات شعر عن حب الوطن

السلام عليك يا وطني… أتسمعني ؟
هأنذا سلمت فأقرئني منك السلام

أهناك بيننا… ود نحن نعرفه ؟
أم يا ترى… آخر الود… كلام

منذ الطفولة… رضعت حبك
وامتد بي الرضاع… حتي الفطام

أخبرونا في مدارسنا… أنك حي
تتغذى وتشرب وتحيا باهتمام

علموني… أن الدفاع عنك فرض
كالصلاة والحج والطواف بالمقام

علموني أن ديني… لن يكتمل
إلا إذا كان حبك… حد الهيام

واستخدموني حجرا فوق حجر لكي تعلو
حتى يطاول مجدك… هذا الغمام

لكنني… خاب ظني فيك يا وطني
بعت الهواء لي… والماء بكل احترام

أقرضتني مسكنا… وأخذته مني
كالمرابي يأخذ الباطل بالروح انتقام

أنا هنا… علي أرضك… أبكي
فهل لديك ركن لي في الزحام ؟

أنا هنا أتلوى… ومصطفيك يحيون
ألست منك؟… أم أنني بن الحرام

سلامي عليك يا وطني… ما زلت حيا
وأنا المسجون بحبك خلف الحطام

سلامي عليك يا وطني… مازال نبضي
يتردد في الشرايين بعزمي الهمام

ما زلت حيا… لأفديك بالروح
مازال في قلبي الحنين رغم اللئام

أنا المعني… في كل الكتب
أنا الأولي فيك يا وطني بنبل المرام

كُتبت أعلاه أبيات شعر عن حب الوطن؛ بعنوان (السلام عليك يا وطني) بقلم سليمان كامل.

شعر عن الوطن، أبيات شعر ، قصائد شعرية

شعر عن خيانة الوطن

وهنا حروف تخترق حواجز القلوب لتقف معتصمة بمداخل الشرايين؛ بعنوان صرخة وطن؛ كتب لنا الشاعر محمود عبداللطيف شاهين أبيات شِعْر تحكي ما نعانيه من خيانة الوطن حتّى من أبناءه.

وطن العروبة ذبيح منذ القدم
وكل جميل فيه عدم

أين نجد المروءة والقيم؟
في زمن زاد فيه القبح والجمال انعدم

مات التآلف بيننا
ولم تعد هناك قيم

ذبيح يا وطن العروبة كلها
بأيادي خونة خونة رمم

وما عاد من ذكراك إلا
سنين تمثل رقم

متى نفيق ولا ننتظر أن
يعود صلاح الدين ليقتحم؟

متى يتماثل الجرح
للشفاء ويلتئم؟

متى تعود الفرحة للكبير
والصغير يكبر يوما مبتسم؟

أهذا حلم صعب المنال؟
أم سنراه يوما يرتسم؟

شعر عن الوطن قصير للإذاعة المدرسية

أما هنا؛ فهي حروف تختزل الجمال، بضع سطور طافها الوجد، وأثقلها العطر .. بعنوان (استغاثة وطن).

يا من ترى من لا يراكْ
وتغضّ عنهُ إذا عصاكْ

وطني تخطّفهُ العدا
منذ الوقوع على الشِراكْ

بل في شراكاتٍ لمن
أهدافهم هزّ الشباكْ

كشراك غربٍ طامعٍ
بالأرض يفتعل العراكْ

وشراك شرقٍ ناقمٍ
من خير من أبدا هداك

خصمان كلّاً منهما
في مقصدٍ للثاني شاكْ

هجما على وطني وما
عَزَمَا ببعضهما احتكاكْ

كلاهما وطني أتى
كالوحش يأبى الانفكاكْ

كلّاً يصيد مصيدةً
بالخدع دون الاشتباكْ

وأتى إلى الأخرى ولم
يحضرْ إلى فيهِ السواكْ

خَلَقَا الطوائف سنّةً
ضدّ التشيّع والحراكْ

جعلاهُ دون ملابسٍ
كالبنت في وقت النيا…

من ثمّ كلّاً حسب حا
جتهِ بهِ للثوب حاكْ

ربّاهُ هذا موطني
ناداكَ فاسمعْهُ نداكْ

ناداكَ من ما صار فيـ
ـهِ ولا حماً إلّا حماكْ

وطني ألمّ بهِ العناء
وما لهُ أحدٌ سواكْ

اخترناه ليكون شعر عن الوطن قصير للإذاعة المدرسية؛ وهو من كلمات أ. عبد الرحمن جانم.

شعر عن الوطن بالفصحى

أتيـهُ بدنيا الغـاب والغـابُ غالبُ
طريـدٌ بلا جُــرْمٍ ودربي غــائبُ

شـريـدٌ كمــا أهلـي ببيت الغــرائبِ
فلا بيت لا أوطان والكُلُّ غاصبُ

و غربـة داري جُلَّ نـار المواجــعِ
غزانـا الخنى شرَّا فمـا شـذَّ راهبُ

تجـوسُ بنـا الذئـابُ والثعلـبُ الآبُ
سُكِرْنا بخمْر المُجْنِ والعقلُ ذاهبُ

ديـاجيـرُ قومنــا وقــودُ المصـائبِ
هَجَـرنا السمــاء فارتَدَتْنـا نـوائـبُ

وضاعتْ مَوَاطِنيٍ بلا عودةٍ تُحْكىِ
كأنَّ قضيَّتــي ســــرابٌ مُـحَـــاربُ

أحـنُّ إلى بيتــي .. إلـى كلِّ جــانب
أرى ذُلَّ قومــي والمَعاذرُ صاحبُ

وقلَّـة حيـلتــي تسيـرُ بشـــرْيـانـي
ولكنْ بداخـلي فــــــؤادٌ محــاربُ

يقـــول لنـا دوْرٌ لنسْترْجــع الوطنْ
فنحْن رجــالٌ لا ذكورا تُصَـاخبوا

ومنّــا يعيــشُ كالأرانب مَأْبـونـا
ومنَّـا يعيـشُ أعْجبتْـــهُ الكــواذبُ

فلا تبْتئــسْ وكنْ أميـنــا وواثقـا
بأنَّك مسـئــولٌ وحُلْمـك صــائبُ

وإيَّاك أنْ تخْبــو قُواك وتنْزوي
ولكنْ عليك واجـبٌ ومحــاسبُ

فأوطاننا محـرابُ عَزْم الشَّــدائدِ
وبالخُلقِ القـويـــم تُبْني المراكبُ

وقوْلا وأعْمالا.. كُنِ الوطن الغاليٍ
عسى يُولدُ الحلْم الأسيـرُ المُصاحبُ

وتحت عنوان (غربة وطن) كتب لنا الشاعر/ مهندس محمد امام؛ هذه الأبيات العذبة.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: