سيلان اللعاب وخلل عملية البلع اللاشعورية

سيلان اللعاب وخلل عملية البلع اللاشعورية

تفاصيل الإستشارة: أعاني -عافاكم الله- من سيلان وخروج اللعاب أثناء النوم؛ حيث ألاحظ عندما أستيقظ من نومي امتلاء فمي باللعاب بدون أن يتسرب إلى خارج فمي، وأحيانا كثيرة أعاني من خروجه خارج فمي أثناء النوم؛ وهو ما يلوث ملابسي ووسادتي ويشعرني بإحراج شديد وأتضايق جدا نتيجة لهذا الأمر.

ولقد قرأت مشكلة مشابهة في قسمكم، ولكن أنا لا أعاني من كسل في الغدة الدرقية، ولا أي مرض يتعلق بالغدة، وليست لدي أي مشاكل في الأسنان من بروز في الأسنان الأمامية وغيرها، وإنما أعاني من حساسية في الأنف (صعوبة في التنفس من الأنف أحيانا، مخاط دائم مع بلغم أعزكم الله)، ولا أتناول أية أدوية لعلاج الحساسية، وبحسب علمي لا يوجد علاج للحساسية.

فإن كانت حالتي بسبب حساسية الأنف.. فهل يوجد علاج لها؟ وهل تنصحونني بإجراء فحوصات معينة إن تعلقت حالتي بأسباب أخرى؟ ولأي من الأطباء المختصين ألجأ؟ وهل توجد بعض الأدوية العشبية المفيدة لحالتي؟ أرشدوني فحالتي تحرجني بشدة وتجعلني أعزف عن الزواج.

مع الشكر الجزيل لكل القائمين على تقديم الاستشارات، وعافاكم الله.

الإجـابة

يقول د. علام الشنار -أخصائي طب وجراحة الأنف والأذن والحنجرة-: عزيزتي.. إن سيلان اللعاب من الفم أثناء النوم هو أحد الأعراض التي نجدها في عدد من الأمراض.

ومن أهم أسباب سيلان اللعاب أثناء النوم هو التنفس من الفم نتيجة انسداد الأنف، وهذا عادة يحدث عند الإصابة بأمراض معينة مثل التهابات الجيوب واللحميات الأنفية، وانحراف الحاجز الأنفي، وحساسية الجيوب الأنفية، وغيرها من مشاكل الأنف والجيوب الأنفية، كما أنه في بعض الأحيان يكون سيلان اللعاب ناتجا عن وجود انسداد بالحلق أو المريء نتيجة ضيق في إحداهما، أضف إلى ذلك أمراض الغدد الصماء كما ورد في الاستشارة السابقة.

ولكن ما أود أن أضيفه هنا هو أنه في بعض الحالات يكون سيلان اللعاب أثناء النوم ناتجا عن وجود خلل فيما يسمى بعملية البلع اللاشعورية، وذلك نتيجة وجود خلل في التغذية العصبية للحلق، فمن المعروف أن الغدد اللعابية تفرز ما يتراوح بين 1-1.5 لتر في اليوم عند الإنسان الطبيعي، ولكن حركات البلع اللاشعورية المستمرة عند الإنسان تؤدي بدفع هذا اللعاب عن طريق الحلق والمريء والمعدة.

ولكن إن كان هناك خلل في التغذية العصبية للحلق والمريء، فإن اللعاب يسيل بشكل مستمر من الفم.

وبالتالي ننصحك أن تتوجهي أولا لطبيب أنف وأذن وحنجرة، لفحص الأنف والحلق والمريء، لاستثناء وجود هذا الخلل فإن لم يجد شيئا فعليه تقييم حالة الحساسية التي تعانين منها وعلاجها فبالتأكيد هناك علاج لحساسية الأنف ويمكنك مطالعة ذلك في الاستشارات التالية:

فإن تم علاج الحساسية المتسببة في انسداد الأنف وبقيت مشكلة سيلان اللعاب، فإننا ننصح في هذه الحالة بفحص الغدد الصماء، وإن كانت هذه الأعضاء سليمة فعليك التوجه إلى طبيب أخصائي في الأمراض العصبية.

داعين الله لك بموفور الصحة والسعادة، وأرجو أن تتابعنا بأخبارك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top