حقائق ومعلومات عن تكيس المبايض يجب أن تعرفها كل امرأة

تمت الكتابة بواسطة:

تكيس المبايض

إن تكيس المبيض هو مصطلح لابد وأن يكون قد مر على الكثير منا، وقد سمعنا عن سيدات تأخر حملهن بسبب وجود تكيس على المبايض، وفي أحيان أخرى سمعنا عن فتيات لم يتزوجن بعد، ويعانين من تكيسات المبايض، فما هو هذا المرض؟ وما هي أسبابه وطرق علاجه؟

تعريف تكيس المبايض

تقول الدكتورة كولشان جميل “أخصائية النساء والتوليد” أننا سمعنا كثيراً عن تكيس المبايض ويجب التوعية بهذا المرض طوال الوقت لأن هذا المرض هو مرض شائع، وعادةً ما يكون هنالك تأخر أو مبالغة في تشخصيه.

يُعد تكيس المبايض عبارة عن متلازمة أعراض مجتمعةً تؤدي إلى ما يُسمى بتكيس المبايض نتيجة اختلال هرموني في الجسم ابتداءً بالغدة النخامية، البنكرياس، والمبايض، فتؤدي إلى ظهور أكياس صغيرة أو حويصلات صغيرة موجودة أو مرتبة بشكل منسق على محيط المبيض حتى أنها تسمى بعقد اللؤلؤ  تناسقه الشديد.

هذه التكيسات عبارة عن أكياس صغيرة مملوءة بسائل شفاف، وهذه الأكياس عبارة عن بيوض غير مكتملة النمو، لذلك فإنها تعيق عملية الإباضة عند المرأة لمرات متتالية، ومن ثم تتحول إلى ما يسمى بتكيس المبايض الذي له تأثيرات مستقبلية عليها.

أعراض تكيس المبايض

من أعراض تكيس المبايض عند المرأة ما يلي:

  • حدوث اضطرابات في الدورة الشهرية، وهذا الاضطراب مقصود به الاضطراب غير المألوف وليس فقط تقدم أو تأخر عدة أيام في الدورة الشهرية، ولكن قد تغيب الدورة عن المرأة لأكثر من شهر، أو تكون كمية تدفق الدم أثناء الدورة الشهرية أقل من الطبيعي ولعدد أيام قليلة، وقد يتحول الدم الأحمر إلى اللون البني.
  • عادةً ما يصاحب تكيس المبايض أقل من ١٠ مرات في السنة بالنسبة لعدد الدورات.
  • وجود ظواهر في الشكل الخارجي مثل تساقط الشعر.
  • ظهور حبوب في الوجه.
  • نمو الشعر الخشن في أماكن غير مرغوبة في الوجه مثل الشفه العليا، الذقن، جانبي الوجه، الصدر، أعلى الظهر، وفي أسفل البطن نتيجة وجود هرمونات غير طبيعية.
  • زيادة تساقط الشعر أكثر من الطبيعي خاصةً في مقدمة الرأس مما يؤدي إلى الصلع كما هو موجود عند الرجال.
  • زيادة في وزن الجسم.
  • تأخر الحمل.

ما هي أسباب تكيس المبايض عند المرأة؟

إن السبب الرئيسي لتكيس المبايض عند السيدات غير معلوم حتى الآن، وإنما الظواهر والأعراض سالفة الذكر غالباً ما تكون ضعف أو تحسس الجسم لهرمون الأنسولين الذي يُفرز من غدة البنكرياس، كما أن الأنسولين هو المسئول عن ضبط التمثيل الغذائي وخاصةً الكربوهيدرات والسكريات، ومن ثم حين يكون هناك تحسس للأنسولين تزيد لدى المرأة نسبة السكر في الجسم، وهذا يؤدي إلى رفع هرمون النمو أو زيادة كتلة الجسم أكثر من اللازم مما يؤدي إلى زيادة هرمون الذكورة وحدوث اختلال في هرمون البروجيسترون والأستروجين الذي يُفرز من المبيض، واختلال الهرمون الذي يُفرز من الغدة النخامية.

واقرأ هنا: ضعف المبايض ما أسبابه وأفضل طرق علاجه

متى تظهر أعراض تكيس المبيض؟

ليس لمرض تكيس المبايض علاقة بالزواج وإنما يمكن أن يظهر هذا المرض في سن مبكر قد يكون بين ٣ إلى ٥ سنوات بعد سن البلوغ أي من ١٧ إلى ١٨ سنة.

يظهر تكيس في هذا السن بالذات لأن هناك أكياس تظهر بعد سن البلوغ بسنة أو بسنتين، وهذه الأكياس تكون طبيعية، وقد تمتد أو تظهر تكيسات المبيض حتى سن الأربعين عند المرأة.

تابعت “كولشان جميل”: بالنسبة للسيدات الحوامل خلال فترة الحمل، فيمكننا القول بأن هذه الفترة تتميز بأنها عبارة عن اضطراب في الهرمونات وعدم إباضة، وعدم انتظام في الدورة الشهرية أو عدم وجود دورة شهرية من الأساس.

على الجانب الآخر، تبقى أعراض أو تأثيرات تكيس المبايض الجانبية موجودة في فترة الحمل متمثلةً في:

  • زيادة الإجهاد في فترة الحمل خاصةً الأشهر الأولى.
  • زيادة الولادات المبكرة.
  • زيادة نسبة الإصابة بسكري الحمل نتيجة عدم تحسس الجسم للأنسولين.
  • زيادة نسبة ارتفاع ضغط الدم.
  • زيادة نسبة الأطفال المولودين الذي يدخلون العناية المركزة كون أمهاتهم تعانين من سكري الحمل أو اضطرابات في الهرمونات.
  • زيادة حجم الجنين، ومن ثم يتطلب ذلك دخول المرأة الحامل إلى العناية المركزة.
  • زيادة نسبة العمليات القيصرية للحوامل نتيجة تعرضهن لتكيس المبايض

أسباب زيادة نسبة السيدات المصابة بتكيس المبايض

الجدير بالذكر أن هناك مبالغة في تشخيص تكيس المبايض عند المرأة نتيجة اضطراب الهرمونات أو ظهور الشعر في بعض الأماكن عند المرأة، أو وجود أي كيس في المبيض، ومن ثم يجب علينا معرفة طبيعة التكيس حتى يمكن تشخيصه بصورة دقيقة.

لابد من وجود عارضين اثنين على الأقل حتى نشخص تكيس المبايض بصورة دقيقة، واحدة منها هي اضطراب الدورة الشهرية على فترات متباعدة، وظهور أعراض لزيادة هرمون الذكورة، والأمر الثالث هو وجود أكياس على المبيض، وهذه الأكياس لابد من أن يصل عددها من ٨ إلى ١٠ أكياس، وحجمها لا يقل عن ١٠ ملم أو ١سم، ويكون حجم المبيض أكبر من ١٠ سم مكعب حتى نتمكن من تشخيص التكيس بصورة صحيحة.

وهنا تقرأين: أطعمة ومشروبات يجب على الحامل تجنبها

طرق علاج تكيس المبايض

ليس هناك علاجات دقيقة ١٠٠٪ أو جذرية لتكيس المبايض عند المرأة، ومن ثم يجب علينا معالجة الأسباب التي أدت إلى تكيس المبايض مع الاهتمام بالتغذية الصحيحة، وإجراء نشاط رياضي أو بدني بصفة دورية حتى لا نتعرض للسمنة المفرطة التي تؤثر على زيادة نسبة ظهور أعراض تكيس المبايض.

وختاماً، يبقى تكيس المبايض في كثير من الحالات معتمداً على بعض العلاجات أو الأدوية التي تنظم الدورة الشهرية عند المرأة، أو أدوية مضادة لهرمون الذكورة والتي تعدل من هذا الهرمون في جسم المرأة.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: