أعراض وعلاج تكيس المبايض

تمت الكتابة بواسطة:

صورة , استشارة طبية , تكيس المبايض
استشارة طبية

هناك بعض الأعراض التي تشير إلى تكيس المبايض عند الفتيات، ولمعرفة أعراض تكيس المبايض وتأثيراته على الزواج والإنجاب مستقبلا.

ما هو تكيس المبايض؟

قال “د. بشير القضماني” استشاري تأخير الحمل والعقم وأمراض الحمل الخطير. هو مرض مزمن نتيجة خلل هرموني يحدث لدى الكثير من النساء في عمر الإنجاب ومعظم أسبابه غير معروفة ولكن توجد بعض الدراسات التي تحاول تفسيرها.

وأوضح “د. بشير” أن المبيض ينتج هرمونات أنثوية مثل الاستروجين والبروجيستيرون بالإضافة إلى بعض الهرمونات الذكورية أو androgens فيحدث توازن لهذه الهرمونات من خلال المبيض والدماغ وفي بعض الحالات يحدث خلل في هذا التوازن وبالتالي ينتج المبيض كميات كبيرة من الهرمونات الذكورية والتي تؤثر على التبويض.

والطبيعي أن الحويصلات في المبايض تكون هناك عدة حويصلات صغيرة داخل المبيض واحدة منهم تكبر وتصل إلى النضوج قبل التبويض أو إنطلاق البويضة لكن السيدات ممن يعانون من تكيسات المبيض المتعدد الحويصلات أو المبيض المتعدد التكيسات لأي سبب فنلاحظ أنه يستمر حجم الحويصلات صغيرا ولا تكبر ولا تتم عملية التبويض وبالتالي تؤثر على انتظام الدورة والإنجاب.

وتابع الدكتور حديثه عن مكونات هذه الحويصلات من الخلايا التي تحتوي على سوائل بشكل عام واحدة منهم تكبر وتنضج داخلها البويضة وعند الوقت المناسب ومع تغير بعض الهرمونات تنطلق البويضة إلى الأنبوب وقد يحدث معها حمل.

لكن باستخدام الأشعات نلاحظ وجود سوائل في هذه الحويصلات وتظهر كدوائر سوداء داخل المبايض وعددها يكون أكثر من أو يساوي 12 في كل مبيض أو في الاثنين. وبالتالي نراها بالأشعة الصوتية ومن ثم نستطيع التشخيص.

ما هي أعراض تكيس المبايض؟

تابع “د. القضماني” تشكو العديد من السيدات بالتأخير في موعد الدورة لمدة أسبوع أو حتى شهور وعلى الرغم من وجود أسباب أخري لعدم انتظام الدورة إلا أن هذا من أكثر الأسباب شيوعا خصوصا لدى السيدات في عمر الإنجاب.

وهنالك أعراض أخري مثل زيادة حب الشباب في الوجه أو زيادة نمو الشعر في مناطق عدة في الجسم وبسبب مثل هذه الأعراض قد يتوجه البعض إلى أطباء الجلدية لعلاج الأعراض دون الأسباب. فلابد من علاج السبب وهو ارتفاع بالهرمونات الذكرية.

والعديد من السيدات يتردد على الأطباء بسبب التأخر في الإنجاب فقد تكون الأعراض مختلفة لدي النساء سواء عدم انتظام أو تأخر في الدورة أو زيادة نمو الشعر في الجسم أو حب الشباب أو تأخر الإنجاب.

وتابع الدكتور حديثه عن أن نسبة إصابة السيدات والفتيات بتكيس المبايض متساوية. فقد نلاحظ ظهور تكيس المبايض لدى بعض الفتيات عند وقت البلوغ فنجد عدم انتظام في الدورة وتأخر الدورة عن عمر معين.

هل تؤثر السمنة في حدوث تكيس المبايض؟

أكثر من ثلثي النساء اللواتي يعانين من تكيس المبايض لديهم سمنة بينما أقل من الثلث يكون وزنهن طبيعي. ولذلك الغالبية العظمي لديهم زيادة في الوزن لكن هل الوزن ناتج عن اختلال هرمونات أو تكيسات أو أن أعراض التكسيات تظهر لدى بعض النساء بعد زيادة الوزن.

الوجبات السريعة الغير صحية تؤثر بشكل كبير على وظائف الجسم والهرمونات لذا ننصح بالغذاء الصحي السليم لتجنب هذه المشاكل.

ما الفرق بين تكيس المبايض والأورام؟

معظم الأورام خصوصا أورام المبايض تحدث في السيدات مع زيادة العمر أكثر من 50 – 60 عام بينما تكيس المبايض يظهر في السن الصغير ولكن في أي وقت قد نجد كيس واحد فهناك فرق بين الأكياس وحجمها يكون 2-4 سم وعادة ما يكون كيس واحد أما التكيسات تكون عبارة عن عدة حويصلات في المبايض وعددها أكبر وكل منها له أعراض وطرق علاج مختلفة.

فأي وقت يظهر به كيس وليس تكيسات لابد من عمل فحوصات للتأكد من عدم وجود مصدر أو خلايا غير جيدة.

ما هي الأعراض المصاحبة للتكيس؟

أكثر الأعراض التي نلاحظها لها علاقة بزيادة الهرمونات الذكرية في الجسم بسبب الخلل في الهرمونات في الجسم وكلما زادت نلاحظ زيادة نمو الشعر في بعض المناطق في الجسم ويجب التأكد من عدم وجود مسببات أخري مثل ورم داخل المبيض يرسل الهرمونات الذكرية بشكل كبير.

بالإضافة إلى الأعراض التي تلاحظها المرأة بنفسها مثل تأخر الدورة أو عدم القدرة على الحمل أو زيادة الوزن بانتظام.
الكثير من السيدات لا تعرف أنها مصابة بتكيس المبايض إلا إذا تأخر الإنجاب لديها وقد تتعالج لسنوات فمن المهم البحث عن الأسباب الأخري لهذه الأعراض بفحص الهرمونات.

وأشار الدكتور بشير إلى وجود عدة أشياء للوصول إلي التشخيص والتي أصدرتها National Institute of Health (NIH) الهيئة الوطنية للصحة في الولايات المتحدة وهو من أكبر المراكز في الولايات المتحدة ويهتم بالأبحاث الطبية وله عدة فروع أكثر من 200 فرع.

وأول تعريف أصدر له عام 1990 وبعدها اجتمع الأطباء في مدينة روتردام الهولندية وأصدروا Rotterdam criteria في عام 2003 ووضعوا لها تعريف معترف به إلى الآن في العديد من المجلات الطبية والعلمية وهي أنه يجب توافر أحد ثلاثة عناصر: إما زيادة الهرمونات الذكورية في الجسم سواءا بأعراض أو بتحاليل الدم – حدوث عدم انتظام في الدورة سواء قلة أو تأخير أو حتي إختفاء الدورة – وجود تكيس المبايض بالأشعة الصوتية. وقسمت الجمعية الأمريكية لطب الانجاب تقسيمات للسيدات حسب شدة الأعراض.

وتابع الدكتور حديثه بأننا نلاحظ بعض الأشياء علي المدى الطويل لها علاقة بالتكيسات وهي ناحية مهمة لأن معظم الأحيان نغفل عنها ونهتم فقط بمسألة الأعراض.

فلابد من التشخيص وعلاج الأعراض وخصوصا عدم انتظام التبويض وبالتالي إختفاء الدورة لفترة طويلة بعد فترة قد يؤدي إلى تغير في الخلايا وتنتج عنه خلايا نشطة تتحول فيما بعد إلى سرطان بطانة الرحم هذا إذا لم يتم علاجها. فيكون هناك إفراز مستمر لهرمون الاستروجين ولكن بسبب عدم التبويض لا يفرز هرمون البروجيسيترون فلا تظهر الدورة بشكل منتظم.

فيستمر الاستروجين في زيادة سمك بطانة الرحم وبالوقت وجود هذا السمك وعدم تغييره بانتظام قد يؤدي علي المدى البعيد إلى تغير الخلايا.

وختم الدكتور حديثه بأن هناك نسبة كبيرة من السيدات ممن يعانين من تكيسات المبايض بالسكري يمكن إصابتهم بالسكري من النوع الثاني ولذلك من أهم الفحوصات التي تطلب في بداية التشخيص هي تحليل نسبة السكر التراكمي والسكر الصائم والفحص السكري بعد ساعتين من الوجبة. فيجب التأكد باستمرار من عدم وجود السكري.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: