ما هو مرض البطانة المهاجرة

صورة , طبيب , البطانة المهاجرة

تشكوا العديد من السيدات من مرض البطانة المهاجرة الذي يصيب الجهاز التناسلي للمرأة ويعتبره الباحثون في مجال طب النساء والولادة أحد أسباب تأخر الإنجاب عند المرأة.

ما هو مرض بطانة الرحم المهاجرة؟

قال “د. غسان محمد” استشاري ورئيس قسم التوليد والجراحة النسائية. يعتبر مرض البطانة المهاجرة هو مرض شائع في العالم أجمع لا يميزه أي فاصل بين الفروق الاقتصادية والاجتماعية كما أنه يصيب عادةً امرأة واحدة من كل 10 سيدات ولا يوجد سبب واضح لإصابته امرأة دون أخرى ولكن النظريات الموجودة تشير إلى اعتماد مرض البطانة المهاجرة بشكل أساسي على الدورة الشهرية والقطف الرجعي لدم الدورة للحوض وإلى مناطق أخرى في جسم المرأة مما يؤدي إلى تركز الدم في أنسجة منطقة الحوض وغيرها من المناطق وتصبح هذه الأنسجة بمثابة أنسجة غريبة تتعامل مع الجسم مثلما تتعامل الدورة الشهرية معه وبالتالي يحدث الالتهاب.

هل يعتبر مرض البطانة المهاجرة مرض مزمن شبيه بالسرطان؟

بالطبع يعتبر مرض البطانة المهاجرة مرض مزمن شبيه بالسرطان ولكن الشائعة الغير صحيحة أن هذا المرض ينتهي عند حمل المرأة وإنما الصحيح هو أن هذا المرض يمكنه فقط أن يؤخر أعراض المرض ولكنه لاحقاً قد يؤدي إلى ظهور تلك الأعراض بشكل أوضح نتيجة تضخم عضلة الرحم وزيادة دم الدورة.

أما عن سبب تسمية هذا المرض بالسرطان الحميد فهذا لأن المرض يتعامل مع الجسم بنفس طريقة السرطان أي أنه يسبب الغرس والدرن وينتشر في أماكن أخرى بعيدة عن الرحم مثل الرئة والدماغ وليس له أي علاج دوائي أو جراحي طبي.

ما هي أعراض الإصابة بمرض البطانة المهاجرة؟

يعتبر الألم هو العارض الأساسي لهذا المرض كما يجب علينا أن نشير إلى أن المفهوم الخاطئ عن طبيعة الألم الذي تتعرض له الفتاة أثناء فترة الدورة الشهرية لأن الدورة يمكن أن تكون مؤلمة ولكن زيادة هذا الألم عن حده يعتبر بمثابة شيء غير طبيعي يجب علينا زيارة الطبيب حيث أن مرض البطانة المهاجرة قد يوقف الإباضة الطبيعية عند المرأة.

وتابع الدكتور “غسان” يمكننا التعامل مع هذا المرض عن طريق التوعية بأعراضه الخطيرة مع أهمية التعامل معه عن طريق استشارة الأخصائيين المناسبين لهذا المرض لأنه مثل مرض السكري في حالة التوعية به يمكننا تجنب كافة العمليات الجراحية التي قد يستلزمها هذا المرض فيما بعد.

كيف يمكن تشخيص مرض البطانة المهاجرة؟

للأسف لا يوجد حتى الآن أدوات وفحوصات مخبرية أو أشعة مقطعية يمكننا بها التعرف على مرض البطانة المهاجرة ولكن استدراك الألم والمتابعة مع أخصائي هذا المجال مع وجود التصاقات في الحوض أو تكيسات على المبيض تكون بمثابة دليل على وجود هذا المرض وتكون أيضاً دليلاً على ضرورة تناول الأدوية الطبية على الفور.

إلى جانب ذلك، يجب أن يصغي الطبيب جيداً إلى نوعية الأعراض التي تشكوا منها المرأة حتى يمكنه تشخيص المرض بصورة سهلة مع مراعاة أن أعراض مرض البطانة المهاجرة تختلف عن بعضها البعض دون أن نلجأ إلى الخطوة الأخيرة في تشخيص هذا المرض المستوحش كوجود التصاقات أو تكيسات على المبيض أو وجود مشاكل كبيرة في القولون أو المثانة التي تستوجب إجراء عملية استئصال في بعض الأحيان.

وأخيراً، يُنصح دوماً للمرأة بشكل عام أن تتعرف على أعراض هذا المرض بصورة عامة وبالتالي يجب عليها استدراكه في بداياته بزيارتها الدورية لأخصائيين محترفين في هذا المرض المزمن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top