تكيسات المبيض أثناء الحمل.. تزول بالولادة

تكيسات المبيض أثناء الحمل.. تزول بالولادة

تفاصيل الإستشارة: أنا متزوجة منذ سنتين، ولم يحدث حمل في الأشهر الستة الأولى للزواج، وبعد الفحص تبين أنني أعاني من وجود أكياس دموية على المبيض الأيمن، وكانت كبيرة بلغت 8 سنتيمترات، وأجريت عملية جراحية لاستئصالها، وأعطاني الطبيب المعالج حقن Zoladex لمدة أربعة أشهر بعد العملية، ولكن الدورة لم تنقطع كما هو المفروض مع تناول هذه الحقن.

وبفحص آخر تبين رجوع المرض ووجود كيس آخر على نفس المبيض، وأيضًا وجود انسداد بقناة فالوب اليسرى فقط، ونصحني الطبيب بعدم أخذ منشطات للمبيض، وتكرار الحقن السابقة، فقمت باستشارة طبيب آخر فأعطاني Nolvadex & Profassi، وبعد أن كانت حالتي النفسية سيئة جدًّا لأخذ كل هذه الأدوية والعلاجات، وخصوصًا أني على مشارف الثلاثينيات أكرمني الله تعالى بفضله العظيم، وحدث الحمل في الشهر الثاني من العلاج بالمنشطات والحمد لله، وأنا الآن في بداية الشهر السابع من الحمل، ولي عدة أسئلة:

  • هل بعد الولادة إن شاء الله سوف يكبر هذا الكيس الدموي مرة أخرى وأحتاج إلى عملية لإزالته؟
  • هل هذا المرض وراثي؟
  • هل سأحتاج إلى منشطات للتبويض مرة أخرى للحمل القادم إن شاء الله؟
  • ما هو المعدل الآمن للممارسة الزوجية في هذه المرحلة من الحمل؟

مع أمنياتي لمن تأخر حملها أن يُنْعم الله عليها بالذرية الصالحة.. آمين.

الإجـابة

أجاب د. محمد نورالدين عبد السلام -إخصائي أمراض النساء والتوليد- على السائلة، قائلا: الأخت الفاضلة.. بالحديث عن الكيس الموجود حاليًا على نفس المبيض فأرجح أنه ناتج عن الحمل؛ لأنه في حالات كثيرة تظهر أكياس على أي من المبيضين أثناء الحمل وهي معروفة لمختصِّي أمراض النساء والتوليد، وبعد الولادة إن شاء الله ﷻ تختفي تلك الأكياس؛ لذلك عليك أن تتابعي الكيس بعد الولادة بالأشعة التلفازية ستجدينه يختفي في حوالي من 4 إلى 6 أشهر.

أما عن عودة الكيس مرة أخرى فهذا ما لا يستطيع أحد الإجابة عليه، فأنت مثل غيرك من النساء من الممكن أن يعود لدى البعض أو لا يعود، وأكياس المبيضين ليست وراثية.

وعن المنشطات للحمل القادم إن شاء الله ﷻ فلا أعتقد ذلك؛ لأنه في معظم الحالات التي تعاطت منشطات المبيضين يتم معها الحمل التالي بدون منشطات، حيث يكون المبيضين قد استعادا عملهما بشكل طبيعي بعد الولادة.

أما المعدل الآمن للممارسة الزوجية أثناء الحمل عموما فإنه كلما تقدم الحمل تكون الممارسة أكثر أمانًا من حيث الخوف من الإجهاض، ولكن لا بد ألا تكون الممارسة عنيفة مراعاة لحالة الزوجة، وخوفًا من حدوث قطع بالكيس الذي يحتوي الجنين، فينزل السائل المحيط به، وهو ما قد يؤدي إلى تلوث بالبيئة التي ينمو بها الجنين، أو حدوث انقباضات بالرحم تؤدي إلى الولادة المبكرة، ومعدل مرة أسبوعيًّا إن كان لا بد من ذلك يُعتبر معدلاً معقولاً، مع مراعاة ما سبق ذكره، وأؤكد عليك ثانية من عدم العنف.

وهنا المزيد من المقترحات، لمزيد من الفائدة:

مع أطيب تمنياتي بولادة آمنة، وذرية صالحة بإذنه ﷻ.

أضف تعليق

error: