الميزانية السعودية.. والأجوبة المنتظرة

تمت الكتابة بواسطة:

كان هناك أربعة رجال تجمعهم الصداقة القديمة ويجمعهم نفس اللقب «أبو فيصل»، اعتادوا على الاجتماع المسائي اليومي في استراحة أبو فيصل لمناقشة أحداث اليوم وهمومه.

هذه المرة كان اللقاء مختلفا، عشاء مميزا بمناسبة حصول الابن فيصل الأول – بسم الله عليه – على بعثة دراسية إلى أمريكا، الحلم الذي تحول إلى حقيقة ونقل فيصل إلى قائمة المحظوظين على الأقل بين أصدقائه.

الغريب أن الأبناء الأربعة رغم تشاركهم في نفس الاسم، تشاركوا المقاعد الدراسية منذ بداياتهم الأولى، وكذلك نسبة الثانوية العامة في مصادفة غريبة!

يقول أبو فيصل الثاني: «والله ولدي فيصل – الله يهديه – لم يتم قبوله في برنامج الابتعاث، وأنا رجل أحب التعليم جدا وخصوصا التعليم بالخارج فما كان أمامي غير «القرض»، اقترضت وهذا أنا سأرسل فيصل إلى الأردن لإكمال دراسته الجامعية هناك».

أما أبو فيصل الثالث فيقول: «ولدي فيصل – الله يصلحه – أتعبني وأتعب نفسه، لا ابتعاث قبله ولا قرض نقدر عليه، فما كان أمامنا غير البحث عن الحل السحري – الواسطة – وهذا نحن من واسطة إلى واسطة، والوعود كثيرة والأمل كبير، واسطتنا الأخيرة تقول إن شاء الله الترم الثاني بكلية الآداب فرع منطقة…»!.

التفت الأصدقاء الثلاثة إلى صديقهم أبي فيصل – الرابع – للاستماع إلى مغامراته مع تعليم ولده فيصل – الله يوفقه – لكنه التزم الصمت! حاولوا أن يسألوه يمينا وشمالا، والفضول يتمكن منهم والتحليل والتأويل في ازدياد وكل واحد منهم يعتصره مئة سؤال في محاولة كشف سر صمت أبي فيصل، لكنه استمر في صمته دون إجابة؟!

حاولت أن أشاركهم كشف سر اللغز، لكن الغريب أن هذه الحادثة تزامنت مع إعلان المملكة لميزانية العام. الميزانية التاريخية كما يقال، والتي كان لقطاع التعليم نصيب الأسد منها.

ترى هل ستساعد هذه الأرقام على كشف سر صمت أبي فيصل وتحل لنا اللغز؟!

بقلم: ملوك الشيخ


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: