السكتة الدماغية وأعراضها وعلاجها

صورة , الدماغ , السكتة الدماغية
الدماغ

السكتة الدماغية تعرف بالسكتة عندما يتوقف ضخ الدم عن جزء من الدماغ، حيث أنه تبدأ خلايا الدماغ وفي خلال دقائق بسيطة من انقطاع الدم بالتلف، ففي الوضع الطبيعي يستكمل الدماغ الدم عن طريق زوجين أساسيين من الشرايين واللذين يتفرعان خلال نسيج الدماغ بتغذيته بالمواد الغذائية والأكسجين بالكامل، في السكتة الدماغية النزفية يؤثر النزيف على السريان الطبيعي للدم.

وعلى سبيل المثال ينفجر وعاء دموي داخل الدماغ مما يتسبب في تدفق الدم مباشرة على نسيج الدماغ، ويمنع النسيج من استقبال الغذاء والأكسجين بشكل طبيعي، يتسبب النزيف وتعطل سريان الدم بفعل الانفجار في تلف خلايا المخ بشكل مباشر.

أما في النزيف الذي سببه انفجار في شبكة تحت العنكبوتية فإنه ينفجر وعاء دموي في منطقة ضعيفة متمددة مسبقاً، مما يتسبب في تسرب الدم في منطقة ضيقة بين الدماغ والجمجمة، ويتسبب هذا النزيف مرتفع الضغط في تلف نسيج المخ.

قد يقلل علاج السكتة الدماغية النزفية من تلف نسيج الدماغ وآثاره، حيث أنه من الممكن أن يتم إجراء عملية جراحية عاجلة لإيقاف موضع النزيف وإصلاح الشرايين التالفة، وتقليل الضغط الناتج عن نزيف الدم، وقد يتم إعطاء المريض علاجات لمساعدة تنظيم سريان الدم في الدماغ بشكل طبيعي.

أما في النوع الآخر من السكتة الدماغية والذي يعرف باسم السكتة الدماغية الإقفارية فإنه يضيق شريان في الدماغ أو ينسد بشكل كلي بفعل تصلب الشرايين مما يمنع سريان الدم وقد ينشئ الانسداد بفعل خثرة، ويتسبب انقطاع الدم في تلف الشريان المسدود.

وعلى المثل قد تنشئ خثرة في القلب أو في أحد الشرايين المتفرعة منه حيث تطلق ثمة تجري مع الدم إلى الدماغ حيث تتسبب في انسداد شريان ضيق، كما في حالة السكتة الدماغية النزفية فإن علاج السكتة الدماغية الاقفارية سريعاً قد يساعد في منع إحداث أي ضرر دائم، وعند وجود خثرة سادة لشريان فإن بعض العلاجات تساعد على إذابة هذه الخثرة.

وقد ينصح الطبيب بإجراء عملية مثل جراحة استئصال باطنة الشريان الثابتي وذلك للحد من خطورة الإصابة بسكتة دماغية إقفارية أخرى.

ما تعريف السكتة الدماغية ؟

قال ” د. ناصر العتيبي” استشاري أمراض المخ والأعصاب والسكتات الدماغية. السكتة الدماغية هي تلف في الدماغ نتيجة نقص للدم فيكون هناك انسداد لأحد الشرايين المغذية للدماغ.

وهذا يؤدي إلى تلف في الدماغ ومن ثم ضعف في مركز الدماغ المسئول عن الجزء التالف، ويؤدي لا سمح الله إلى شلل أو صعوبة بالكلام أو غيبوبة وفقد للوعي.

وقال أنه من المهم أن يعمل الإنسان فحص لمسببات السكتة الدماغية، وهي السكر والضغط والكوليسترول ويتم علاجها عن طريق طبيب مختص لتقليل فرص الإصابة بالسكتة الدماغية، والسكتة الدماغية نوعين إما التجلط أو النزيف، والتجلط يمثل 85% من السكتة الدماغية وأهم مسبباتها ارتفاع السكر والضغط والكوليسترول والتدخين والسمنة وأمراض القلب وجميع أمراض الأوعية الدموية.

وهناك أمراض جينية نادرة يمكن أن تؤدي إلى السكتة الدماغية، والنوع الثاني وهو النزيف وأهم سبب له هو ارتفاع ضغط الدم، فيجب الحرص على الأدوية المعالجة للمسببات لوقاية أنفسنا من السكتات الدماغية بإذن الله.

ما هي أعراض السكتات الدماغية؟

قال “د. ناصر” أن أعراض السكتة الدماغية مهمة جداً، ويجب على الإنسان والمجتمع معرفتها ليسهل تشخيصها، وأهم أعراضها هو ضعف مفاجئ في الجسم والأطراف، وصعوبة في الكلام وكذلك الاتزان، وبعض الأحيان غيبوبة، والتعرف على هذه الأعراض سريعاً مهم جداً لأنها قد تساهم في إنقاذ حياة المريض، فإذا عرفت الأعراض وتم تشخيص المرض بسرعة ونقل المريض إلى أقرب مركز يتم علاج المريض وشفاءه بإذن الله.

ما هي طرق علاج السكتة الدماغية؟

ذكر “د. العتيبي” أن علاج الجلطة الدماغية أصبح سهل ومتيسر، فعلاج السكتة الدماغية خلال فترة وجيزة هذا يقلل من العواقب الوخيمة للجلطة ومنها الإعاقة، وأهم شيء نقل المريض فوراً إلى أقرب مشفى، لأن العلاج خلال الساعات الأولى قد يكون سبب في شفاء المريض، والتدخل يكون بعمل القسطرة وفتح الوعاء الشرياني.

وقد نستخدم العلاج الطبيعي للمساعدة في سرعة الشفاء بإذن الله ويعمل على تقليل نسبة الإعاقة أو الضعف، وذكر “د. ناصر” أن العامل النفسي مهم جداً في علاج السكتة الدماغية لأن المريض تأتي له السكتة بشكل مفاجئ وهذا يتسبب في تأثيرات نفسية كبيرة قد تصل إلى الاكتئاب، ويجب على الفريق الطبي التعرف على أعراض الاكتئاب وتحفيز المريض على الخروج من هذه الحالة، فكلما كانت الحالة النفسية للمريض جيدة زادت نسبة سرعة الشفاء بإذن الله.

ما النصيحة المقدمة للتقليل من الإصابة بالسكتات الدماغية؟

أنهى “د. ناصر العتيبي” حديثه أن درهم وقاية خير من قنطار علاج، فالوقاية خير من العلاج، وكل ما أتبع الإنسان العادات الصحية السليمة بالغذاء السليم وممارسة الرياضة، كما أنه إن كان يشكو من أحد الأمراض المزمنة كالسكر والضغط يجب أن يحافظ على العلاج والزيارة الدورية للطبيب، كل هذا يقلل بإذن الله من الإصابة بالسكتات الدماغية.

ولولا قدر الله أصيب الانسان بالسكتات الدماغية لابد أن يتوجه المريض مباشرة لأقرب مركز، ويجب الحرص على التثقيف والتوعية حول هذا المرض والوقاية منه.

بدأت “د. مروة الحربي” أخصائي التغذية العلاجية. حديثها عن دور الأغذية العلاجية في السكتات الدماغية، وقالت أن العادات الغذائية الطبية لها دور مهم في إنقاص اربعة من العوامل المؤدية للسكتات الدماغية، أول عامل هو ارتفاع ضغط الدم وللحصول على ضغط دم منخفض يفضل تجنب الأملاح في الأكل وهي موجودة في الأطعمة المعلبة والوجبات السريعة والمخللات والأجبان المالحة.

وكذلك تناول الأغذية الغنية بالبوتاسيوم، وثاني عامل هو ارتفاع مستوى الكوليسترول فيفضل تجنب الأغذية المشبعة بالدهون مثل السمن والزبدة والأكل المقلي.

ويفضل استبدال القلي بالشوي أو السلق، ويفضل نزع الشحوم من اللحوم، ويجب أكل الأطعمة الغنية بالألياف مثل الفاكهة والخضروات والحبوب الكاملة والأغذية الغنية بالأوميجا 3 الموجودة بالأسماك والسلمون، والعامل الثالث هو ارتفاع مستويات سكر الدم فيجب على مريض السكر تنظيم وجباته، وأخذ أكثر من وجبة في اليوم بكميات قليلة، ويتجنب السكريات كالعصائر والمشروبات الغازية والحلويات.

كما أن على مريض السكر تقليل النشويات، والعامل الأخير هو السمنة فيجب الحفاظ على اعتدال مؤشر كتلة الجسم، وللوصول للوزن الطبيعي يفضل تجنب الأغذية العالية في السعرات الحرارية مثل الدهون والسكريات، وينصح بممارسة الرياضة على الأقل لمدة 35 دقيقة خمس مرات اسبوعياً، وإذا كان الشخص يعاني من السمنة يجب عليه مراجعة الطبيب لوضع خطة علاجية مناسبة له.

بعد وقوع السكتة الدماغية يتم عرض المريض على أخصائي فإذا كان عند المريض صعوبة في البلع فيحتاج إلى أغذية مكملة أو أن يغير شكل الطعام حيث يكون الطعام مهروس، وبعض المرضى يوصف لهم دواء للسيولة وهو يتعارض مع البقوليات والورقيات فيتناولها المريض بكميات ثابتة ومحدودة جداً.

قال “د. محمد الحربي” أخصائي العلاج الطبيعي. أن السكتة الدماغية السبب الخامس على مستوى العالم في الوفيات، وتعتبر السبب الأول على مستوى العالم في الإصابة، والسكتة الدماغية ينتج عنها غالباً إعاقة دائمة، تبدأ مرحلة العلاج من دخوله إلى غرفة الطوارئ، ويقيم اخصائي العلاج الطبيعي حالة المريض في مرحلة الطوارئ ويضع خطة علاجية تتناسب مع حالة المريض بالتوافق مع الطاقم الطبي.

وتستمر المرحلة العلاجية بالتفاهم مع الفريق الطبي في مرحلة التنويم أو مرحلة العناية المركزة، وتنتهي مرحلة العلاج الطبيعي بالتأهيل المكثف حيث ينوم المريض فقط للتأهيل حيث يأخذ أكثر من جلسة من العلاج الطبيعي والوظيفي لإعادة تأهيل المريض لحالته الطبيعية قبل الإصابة.

أضف تعليق

error: