أسباب وأعراض التهاب اللثة أثناء فترة الحمل وسبل الوقاية منه

التهاب اللثة أثناء فترة الحمل

لا ينتهي السؤال عن كيفية الحفاظ على صحة الفم والأسنان واللثة على وجه الخصوص التي تتعرض للكثير من المشكلات الناتجة عن كثرة تناول الأطعمة النشوية والسكرية.

هذه المشكلات لا يفوتنا أن نقول بأنها قد لا تحدث بداً في حال التزمنا بالزيارات الدورية لطبيب الأسنان مرة واحدة كل 6 أشهر، مع أهمية اتباع إجراءات تنظيف الأسنان وكيفية القيام بذلك على نحو صحيح.

هل يؤثر الحمل على حالة صحة الفم للمرأة الحامل؟

تقول الدكتورة سارة هشام “طبيبة جراحة وتجميل” أن مجمل الدراسات ارتباط مجمل التغيرات والمشكلات اللثوية لدى النساء الحوامل بالتغيرات الهرمونية التي تطرأ عليهن أثناء هذه الفترة، حيث تعمل هذه التغيرات الهرمونية على رفع حدة الاستجابة المناعية لخلايا أنسجة اللثة وكيفية تصديها للمؤثرات الخارجية مثل طبقة البلاك أو البكتيريا الخاصة بالفم.

لنضف لذلك أيضاً بأن أغلب السيدات دائماً ما يشتكين من تغيرات في صحة اللثة علماً بأن أبرز هذه التغيرات وأكثرها تكراراً هو تورم اللثة واحمرارها ونزيفها عند التفريش أو الغسيل، كما أن هذه التغيرات جميعاً، وهذه الأعراض الظاهرة تندرج تحت مسمى طبي يُعرف باسم التهاب اللثة المصاحب للحمل، حيث يمكن لهذه الأعراض أن تبدأ في الظهور مع بداية الشهر الثاني من الحمل لتمتد وتصل إلى ذروتها في الشهر الثامن، ثم تبدأ في الانخفاض والاستقرار إلى ما بعد الولادة.

أهم النصائح الطبية للمرأة الحامل لتفادي مشاكل اللثة والأسنان

البداية دائماً تبدأ من قبل فترة الحمل حيث ننصح:

  • اتباع الإجراءات الوقائية وذلك عبر زيارة طبيب الأسنان للتشخيص المبكر وأخذ الاستشارة الطبية اللازمة والوقوف على علاج أي مشكلة لها علاقة بصحة الفم والأسنان قبل تطورها، وفي حال ظهور أي عرض مرضي طارئ قبل فترة الحمل بذاتها، واعتماداً على مرحلة هذا الحمل أيضاً، قد يفضل بعض الأطباء إرجاء بعض العلاجات السنية إلى ما بعد الولادة، وذلك تجنباً لاستخدام الأشعة السينية أثناء التشخيص، أو حقن المخدر الموضعي أثناء العلاج، ويكتفون بوصف بعض مسكنات الألم أو مضادات الالتهاب كلُ بما يتناسب مع الحالة المرضية للسيدة، وبما يضمن أيضاً صحة وسلامة الجنين.
  • يؤدي جفاف الحمل المصاب للحمل إلى تدهور حالة الفم والأسنان عن طريق ازدياد النخور السنية والالتهابات اللثوية المصاحبة له، لذلك ننصح السيدة الحامل بشرب كميات كبيرة من المياه يومياً، إضافةً إلى مضغ العلكة خالية السكر لتحفيز الغدد اللعابية على إفراز كمية أكبر من اللعاب.
  • في المراحل الأولى من الحمل، يصاحبها عادةً بعض الأعراض كالغثيان والقيء الصباحي ومع زيادة معدل حموضة البيئة الفموية، فتعمل أيضاً بدورها على تدهور حالة الفم والأسنان، ولذلك ننصح باستعمال غسول فموي غني بالفلوريد وذلك لحماية الأسنان من التآكل.
  • اعتماد نظام غذائي صحي ومدروس يعتمد على زيادة كمية الكالسيوم وتقليل نسب النشويات والسكريات، وذلك لما للكالسيوم من أهمية في:
  1. حماية أسنان الأم.
  2. بناء عظام وأسنان الجنين.
  3. مواجهة الهجمات الحمضية الناتجة عن تناول السكريات والنشويات.

الروتين اليومي لضمان الحامل صحة لثِّتها

هناك بعض الأعمال الروتينية التي يجب أن تقوم بها المرأة الحامل لضمان سلامة وصحة اللثة، وتبدأ هذه الأعمال ب:

  • تفريش أو تنظيف الأسنان مرتين في اليوم على الأقل لمدة دقيقتين.
  • استعمال فرشاة أسنان ذات شعيرات ناعمة، وذلك لإزالة طبقة البلاك خاصةً عند خط اللثة باعتباره أحد المواقع المهملة من قبل الأغلبية عند التفريش.
  • أهمية تفريش اللسان باعتباره حاضن فعال للبكتيريا وللعوالق في الفم.
  • ننصح باستعمال خيط الأسنان السِّني والغسول الفموي مرة واحدة يومياً على الأقل قبل النوم لإزالة طبقة البلاك والعوالق الموجودة بين الأسنان.
  • استخدام مجموعة مريدول المصنعة خصيصاً لصحة الفم والأسنان وللحماية من مشكلات اللثة.

وختاماً، أُثبت طبياً أن هناك عدد من الفئات العمرية هي أكثر عُرضة لتطوير مشكلات اللثة، ومن أمثلة هذه الفئات:

ومن ثم يجب علينا جميعاً وعلى هذه الفئات بشكل خاص زيارة طبيب الأسنان مرة واحدة كل ستة أشهر على الأقل للوقاية من مشاكل الفم والأسنان.

أضف تعليق

error: