أعراض الإصابة بآلام الظهر

أعراض الإصابة , آلام الظهر

أبرز أسباب آلام الظهر

يقول استشاري جراحة الأعصاب وجراحة العمود الفقري الدكتور “عاصم الحاج” : أن آلام الظهر في الحقيقة تعتبر من أكثر أسباب زيارة الطبيب شيوعاً، وأكثر أسباب غياب الموظفين عن العمل أيضاً، وغالباً ما تنتج آلام الظهر بنسبة تصل إلى ٨٠٪ عن تشنجات، أو تقلصات عضلية نتيجة القيام بحركات خاطئة، أو حمل بعض الأشياء الثقيلة، بينما تكون الاسباب الأخرى ٢٠٪ هي أسباب عضوية، لذلك فيمكن تلخيص الأسباب التي تؤدي إلى ظهور آلام الظهر إلى:

  • التعرّض للإجهاد: حيث أن آلام الظهر قد تنجم عن إجهاد الجسم وتعرّضه للضرر، ومن العوامل التي قد تؤدي إلى الشعور بآلام الظهر نتيجة الإجهاد إجهاد العضلات والأربطة في الجسم.
  • الوزن الزائد مما يزيد من الضغط على أسفل الظهر.
  • التعرّض لتشنج عضلي.
  • تعرّض الأقراص في العمود الفقري للضرر.
  • الإصابة بالكسور والتعرّض للسقوط والأذى.
  • القيام بالأنشطة التي قد تسبب الإجهاد والتشنج العضلي مثل: حمل الأشياء الثقيلة، وحمل الأشياء بطريقة غير صحيحة، والتحرك بشكلٍ مفاجئ وخاطئ.
  • مشاكل واضطرابات هيكلية: حيث أنه في الحقيقة هناك عدد من المشاكل التي تتعلق بهيكل الظهر، وتتسبب بالشعور بآلام الظهر.
  • عرق النسا (Sciatica) الذي يحدث نتيجة انتفاخ الأقراص وحدوث الانزلاق الغضروفي، وفي الحقيقة يشعر المصاب بعرق النسا بذلك الألم الحاد الذي ينتقل عبر الأرداف نزولاً إلى الجهة الخلفية من الرجل.
  • فتق النواة اللبية.
  • تضييق القناة الشوكية.

وتجدر الإشارة إلى أنّ ألم الظهر قد ينجم عن القيام بالأنشطة اليومية المتكررة التي يمارسها الشخص، وبسبب الجلوس بوضعية خاطئة لفترة طويلة، ومن الأمثلة على هذه الأمور نذكر ما يأتي:

  • الوقوف لفترة طويلة.
  • النوم على فراش غير مريح، والذي لا يحافظ على الوضعية الصحيحة للعمود الفقري أثناء النوم.
  • النوم بطريقة خاطئة تسبب حدوث أذى للعمود الفقري؛ حيث أن أفضل طريقة ووضعية للنوم، هي النوم على جانب الجسم، فيكون الكتف والحوض على مستوى واحد، ويكون العمود الفقري كذلك مستقيم.
  • الجلوس لفترات طويلة، لذلك فأكثر الأشخاص عرضة للإصابة بآلام الظهر هم الأشخاص الذين يمارسون أعمال مكتبية، فتنتج الآم الظهر عن الجلوس بشكل خاطئ، وانحناء العمود الفقري، وكذلك تحريك الجزء العلوي من العمود الفقري “Twisting” مما يسبب حدوث أذى للعمود الفقري.
  • الجلوس لفترات طويلة على الأجهزة الإلكترونية، وأجهزة الكمبيوتر، والهواتف الذكية مما يسبب حدوث آلام في منطقة الرقبة “متلازمة الرقبة النصية”، ومن ثم تظهر آلام الظهر.

ومن الجدير بالذكر أنه في بعض الأحيان تكون آلام الظهر ناتجة عن وجود آلام أو مشكلة صحية في مفصل آخر، مثل مفصل الكتف، مفصل الركبة، أو مفصل الفخذ؛ فيحاول الجسم بشكل أو بآخر أن يُخفف الآلام في المنطقة المُصابة، فيزيد من الحمل على الظهر وعضلاته.

أبرز الأعراض المصاحبة لآلام الظهر

تختلف الأعراض تبعاً لنوع المسبب لآلام الظهر، فإذا كان الألم ناتج عن تشنجات عضلية، أو نتيجة لضعف في العضلات، فحينها يكون الألم في منطقة الظهر، وقد ينتشر لأسفل فيصل إلى منطقة الأرداف، وأحياناً إلى الرجلين، بينما إن كان السبب فتق النواة اللبية “الديسك” فإنه يكون هناك ضغطاً على الجذر العصبي للقناة الشوكية، فيكون الألم على هيئة ألم في الرجل، الخدر، والتنميل، خاصةً عند المشي.

إما إن كان السبب لظهور آلام الظهر هذه هو وجود تضيق في القناة الشوكية، فإن الأعراض غالباً ما تكون متمثلة في الشعور بثقل في الطرفين، وصعوبة في الحركة لمسافة تزيد عن ٢٠٠-٣٠٠ متر بشكل متواصل، وقد يصل الأمر إلى حدوث ضعف في الأطراف السفلية، بل في أحيان قليلة ١-٢٪ إذا كان الضغط شديداً على الاعصاب، فقد يحدث عدم القدرة على التحكم في الجزء السفلي من الجسم، وقد يصل الأمر إلى المثانة أيضاً.

التعامل مع آلام الظهر

يؤكد الدكتور “عاصم” أن معظم آلام الظهر تكون ناتجة عن تشنجات عضلية، لذلك فغالباً ما تكون طرق تخفيف الآلام بسيطة لا تحتاج إلى العلاج بشكل أساسي، ويمكن ذلك من خلال:

  • الراحة لفترة ٤٨ ساعة، مع بعض الحركة البسيطة.
  • الاستمرار في ممارسة التمارين الرياضية الاعتيادية البسيطة.
  • الكمادات الباردة، أو الساخنة، حسب حالة المريض؛ ويمكن أن يقوم المريض بتجربة النوعين من الكمادات لمدة ٢٠ دقيقة، ليعرف نوع الكمادات التي تُزيل آلامه.

ولكن يجب التنويه على أنه إن زاد الألم لفترة تفوق الاسبوع، وأصبح ينتشر إلى أماكن أخرى من الجسم، مثل الرجل، أو مع ظهور أعراض مرضية أخرى، فلابد في هذه الحالة من زيارة اخصائي عمود فقري، حتى يتم تشخيص حالة المريض، ومعرفة العلاج المناسب، وغالباً ما يتم التشخيص بالفحص السريري، وقد يتطلب الأمر إجراء أشعة “X _Ray'”، أو الرنين المغناطيسي “MRI”.

ومن الشائع عند العديد من الأشخاص أنه بمجرد ظهور آلام الظهر يتوجهون إلى الصيدلية لأخذ المكملات الغذائية خاصةً تلك التي تحتوي على عنصر الكالسيوم، أو فيتامين د، أو الماغنسيوم دون التوجه للطبيب، وهذا أمر خاطئ تماماً؛ فبالرغم من أن الام الظهر قد تنتج نتيجة نقص الكالسيوم وفيتامين د، أو بسبب نقص الماغنسيوم في العضلات مما يؤدي إلى ضعفها، وزيادة احتمالية تشنجها، إلا أنه لا يمكن الاعتماد عليها بدلاً من زيارة الطبيب ومعرفة الأسباب الحقيقية لهذه الآلام، ذلك بالإضافة إلى أهمية أن نعرف أن تناول هذه المكملات الغذائية بطريقة عشوائية، ودون إجراء فحوصات لمعرفة نسبتها في الجسم، قد يؤدي إلى حدوث أضرار ومشاكل صحية للكبد، والكلى، وغيرها من أعضاء الجسم المختلفة.

اخترنا لك لتقرأهُ أيضًا

كيف يمكن تجنب الإصابة بآلام الظهر!

ينصح الدكتور “الحاج” جميع الافراد مجموعة من النصائح التي يمكن اتباعها خلال اليوم للتقليل من نسبة ظهور آلام الظهر، والتي من أبرزها:

  • تقوية عضلات الظهر بممارسة الرياضة: فهناك بعض الطرق التي يمكن من خلالها تقوية عضلات الظهر، لكن هناك العديد من عضلات الظهر تكون عميقة جداً بحيث لا يمكن الوصول إليها بالتمارين في صالات الرياضة، وما إلى ذلك، لكن بشكل عام يمكن ممارسة رياضة السباحة، التي تعتبر مهمة جداً لتحريك معظم عضلات الظهر، وتمارين اليوغا “Stretching”، ورياضة المشي أيضاً.
  • خفض وزن الجسم، والتخلص من السمنة المفرطة للتقليل من الضغط الواقع على فقرات العمود الفقري وأسفل الظهر.
  • تناول الغذاء الصحيّ المتوازن الغني بالكالسيوم والفسفور اللذان يحميان العظام من أمراض الهشاشة وسهولة الكسر والخدش والقدرة على التئامها بشكلٍ سريعٍ.
  • تغيير العادات والسلوكيات غير الجيّدة مثل الوقوف لفتراتٍ طويلةٍ أو الجلوس بشكلٍ خاطئ لفتراتٍ طويلةٍ.
  • حمل الأغراض ذات الأوزان المناسبة، وتجنب حمل أي شيء ثقيل، حتى لا يسبب ألماً في الظهر.
  • أخذ قسط من الراحة بعد الانتهاء من العمل.
  • اختيار حجم، وطول كرسي مناسب للجلوس عليه، وخصوصاً عند الجلوس لفترات زمنية طويلة.
  • الاستلقاء على فرشة مريحة.

أضف تعليق

error: