أعراض آلام الظهر والأسباب والعلاج

تمت الكتابة بواسطة:

آلام الظهر ، الديسك ، الإنزلاق الغضروفي ، الغضروف

من هم الأشخاص الأكثر عُرضة لآلام الظهر؟

أجابنا الدكتور “جريس داوود” استشاري المفاصل والروماتيزم بقوله: آلام الظهر من أكثر الأمراض إنتشارًا بين فئات المجتمع المختلفة، وهي من أكثر أسباب الغياب عن العمل، لذلك أشارت الإحصائيات إلى أن 85% من البشر تعرضوا ولو لمرة واحدة في حياتهم للإصابة بآلام الظهر. وأثبتت الدراسات أيضًا أن من يتعرضون لنَوبة من آلام الظهر مرة واحدة لابد وأن تتكرر هذه النَوبة مرات أخرى مستقبلًا، لذلك يُلزمون بإتخاذ الإحتياطات الواقية.

أضِف إلى ذلك مجموعة أخرى من الفئات الأكثر قابلية للإصابة بآلام الظهر نذكر بعضها في الآتي:

1. الذين يبذلون مجهود عضلي متكرر يوميًا.
2. تكرار الوقوف لفترات زمنية طويلة.
3. تكرار الجلوس لفترات زمنية طويلة، وهذه من الظواهر الأكثر إنتشارًا في العصر الحديث تبعًا للتطور التكنولوجي الذي فرض على الناس الجلوس لساعات طويلة أمام الكمبيوتر لإنجاز الأعمال المكتبية وخصوصًا إذا كانت وضعيات الجلوس غير مستقيمة وغير صحية.
4. الإنخراط في المهن التي تفرض تكرار ممارسات غير صحية مثل الإنحناء أو الدوران بالخصر أو حمل الأوزان الثقيلة أو قيادة السيارات لساعات طويلة.

فكل ما سبق من ممارسات وأوضاع مفروضة على فئات مهنية معروفة تزيد إحتمالية إصابة أصحاب هذه المهن بآلام الظهر.

هل ترتبط آلام الظهر المزمنة بالعامل الوراثي؟

أشار “د. جريس” إلى تعدد العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بآلام الظهر المزمنة والتي من بينها الوراثة، إلى جانب التدخين والوزن الزائد، وواقعيًا أثبتت بعض النظريات الطبية فرضية العلاقة بين الإنزلاق الغضروفي (الديسك) وبين العامل الوراثي، كذلك الحال مع بعض الأمراض الروماتيزمية في العمود الفقري فقد أُثبت علاقتها بالعامل الوراثي والجينات العائلية. والخلاصة من هذا كله أن العامل الوراثي له دور رئيس في بعض أنواع آلام الظهر وليس كلها.

عند الشعور بآلام في الظهر، متى يُلجأ إلى إستشارة الطبيب؟

العَرَض المَرَضي لآلام الظهر معروف لكل الناس ألا وهو الشعور بالألم الشديد أسفل الظهر، لكن مع ظهور هذا العَرَض توجد عدة عوامل جانبية أخرى هي التي تُبين هل يستدعي الأمر إستشارة الطبيب أم لا،

ومن هذه العوامل اللافتة للإنتباه ما يلي:
1. إذا ظهرت آلام الظهر عند مريض من الفئات العمرية الأصغر من 20 عام أو الأكبر من 55 عام.
2. إذا ظهرت آلام الظهر بعد حادث سقوط، وسواء كان ظهور الآلام متزامنًا مع الحادث أو بعده مباشرةً أو تأخر عنه لفترة زمنية ما.
3. إذا تزامن الشعور بآلام الظهر مع ظهور أعراض جهازية أخرى مثل إرتفاع درجة حرارة الجسم أو خسارة في الوزن أو هُذال وضعف في الجسم بشكل عام.
4. إذا ظهرت آلام الظهر بعد المداومة على تناول أدوية الكورتيزون لفترة زمنية، لأن الكورتيزون أحد مسببات ضعف العظام وبالتالي قد يكون الألم ناتج عن كسر في الفقرات مثلًا.
5. إذا ظهرت آلام الظهر بالتزامن مع الإصابة بأمراض نقص المناعة مثل الإيدز أو مع تناول أدوية مثبطة للمناعة، لأن ألم الظهر هنا دليل واضح على الإصابة بإلتهاب جرثومي في الظهر.
6. إذا صاحب آلام الظهر ظهور أعراض عصبية أخرى مثل الضعف في الأطراف السفلية أو عدم السيطرة على البول، لأن ذلك مؤشر على حدوث ضغط على النخاع الشوكي أو على العصب.

كيف تُعالَج آلام الظهر؟

أكد “د. جريس” على أن علاج آلام الظهر يتمحور حول مسارين أساسيين، أولهما تصحيح الممارسات اليومية التي أدت إلى ظهور الآلام لعلاجها وللوقاية من تكرار الآلام في المستقبل، فيُنصح المريض بـ:
1. إستخدام ظهره بطريقة صحيحة.
2. النوم على شيء صلب.
3. تجنب حمل الأوزان الثقيلة قدر الإمكان، وعند حمل الأوزان من على الأرض يجب ثني الركبتين والنزول لإلتقاط الوزن ويُمنع المريض من إنحناء الظهر إلى الأمام.
4. تصحيح وضعية الجلوس على المكتب لتصبح الرقبة عمودية على الظهر ويصبح الظهر مستقيمًا، مع تغيير وضعية الجلوس بالقيام والحركة كل نصف ساعة تقريبًا.
5. ممارسة التمارين الرياضية بشكل عام لتقوية العضلات ومنها المشي والسباحة وتمارين السويدي.

وتابع “د. جريس”: أما بالنسبة للمسار الثاني فهو إستخدام الأدوية العلاجية التي تتركز في:

1. مسكنات الألم، وتبدأ من البانادول والأدوية المضادة للإلتهاب وتنتهي بأدوية الترامادول.
2. مُرخيات العضلات، إذا رافق الألم حدوث شد في العضلات.
3. مقويات العصب، إذا ثبت بالفحص وقوع الضغط على العصب.

ومع المراحل المتقدمة من آلام الظهر قد يلجأ الطبيب إلى عرض المريض على أخصائي العلاج الطبيعي لوضع برنامج فيزيائي علاجي متكامل. ومع حالات أخرى تتراوح نسبتها بين 10% إلى 15% قد تحتاج إلى التدخلات الجراحية لعلاج آلام الظهر، وهي الحالات التي يعاني مرضاها من الضغط على النخاع الشوكي أو التدهور في حالة العصب أو آلام مزمنة لا تتحسن بطرق العلاج المذكورة سابقًا.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: