الأفعال التي تنصب مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر «ظن وأخواتها»

هناك أفعال لا يكتمل معناها إلا بتعديها إلى مفعول، وهناك أفعال لا يكتمل معناها بمفعول واحد بل تحتاج إلى مفعولين، ومنها ما يحتاج إلى ثلاثة.

ظن وأخواتها

تدخل الجملة الاسمية وتنسخها (أي تحول المبتدأ والخبر إلى مفعولين).

تنقسم هذه الأفعال إلى قسمين:

أولاً أفعال القلوب: وسميت بهذا الاسم لأنها تدل على معان معنوية متصلة بالقلب. منها:

  •  أفعال الظن مثل: ( ظن، خال، حسِب، زَعَمَ، عَدَّ).
  • أفعال اليقين مثل: (علِم، وجد، ألفى، رأى، درى).

ثانياً أفعال الصيرورة والتحويل: (وهي: صيّر، جعل، وهب، اتخذ، ترك، ردَّ).

فمثلاً إذا قُلنا: السماء ممطرةٌ ← هي جملة اسمية تتكون من مبتدأ وخبر. وأدخلنا عليها ظن أو إحدى أخواتها تُصبح الجملة.

يَخال الرجلُ السماءَ مُمطرةً ← أي تحولت الجملة الاسمية إلى جملة فعلية مكونة من فعل وفاعل ومفعول به أول وآخر ثاني.

وتُلاحظون أيضا أن الجملة الأولى تحتمل الصدق والكذب والشك. بينما الجملة الثانية فمن المرجح (أي غير المؤكد) أن السماء ممطرة. وبما أن الظن والترجيح مصدرهما القلب أتت تسمية الأفعال هذه بأفعال القلوب.

وذكرنا من ضمن أخوات ظن الفعل “عد” ولكن يُمكن قول: عددتُ النقود ← وبهذا يكون هُنالك مفعول به واحد.

ولكن عدَّ في هذا المثال تُستخدم بقصد العدِ والإحصاء. أما عدَّ التي نقصدها وهي من أخوات ظن فهي بمعنى الظنِ والرجحان، كقولِ: عددتُ النقود مفقودةً.

وهذا ينطبق على حسب أيضاً.

هنا أيضًا: إعراب جمل الأفعال التي تنصب مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر «ظن وأخواتها»

التلخيص

ظن وأخواتها: تحول الجملة الاسمية إلى جملة فعلية تنصب مفعولين. تنقسم إلى:

أولا أفعال القلوب: وهي:

  • أفعال الظن: ظن، خال، حسب، زعم، عدّ.
  • أفعال اليقين: علم، وجد، ألفى، رأي، درى.

ثانياً أفعال الصيرورة: صير، جعل، هبَّ، اتخذ، ترك، رد.

عندما تدخل ظن أو إحدى أخواتها الجملة الاسمية تحولها من مبتدأ وخبر إلى (فعل ناسخ + فاعل + مفعول به أول + مفعول به ثاني). كما أنها تغير معنى الجملة من احتمال الصدق أو الكذب إلى اليقين والرجحان أو عدمه.

ومقترح أيضًا لك: ضمائر الرفع المتصلة والمنفصلة وإعرابها مع العديد من الأمثلة المشروحة

أضف تعليق

error: