نقص مستوى سكر الدم يسبب الصداع

ألم ،الصداع،صورة
ألم الصداع

يُصيب الصداع الكثير من الصائمين وهو أحد الأعراض الصحية الشائعة التي ترافق الصائم في الشهر الفضيل، وتكثُر آلام الصداع عادة قبل الإفطار وقد تنتشر آلام الرأس إلى العنق مسببة أوجاع أو تعب عام ربما يؤثر نفسياً على الصائم، ويُرجع الأطباء سبب الصداع إلى عوامل كثيرة أهمها الجوع ونقص مستوى سكر الدم إلى جانب الجفاف وانخفاض نسبة الكافيين والنيكوتين في الدم وبخاصةً للمدخنين، ويؤكد الأطباء أن وجبة السحور تعتبر أبرز سبل الوقاية من الصداع في رمضان لما لها من فوائد تساعد الصائم على تحمل فترة الصيام من الفجر إلى المغرب.

لماذا يُصاب بعض الصائمين بالصداع؟

أوضحت “د. منال الفحام” (اختصاصية الأمراض العصبية) أن الصداع مرض شائع في شهر رمضان ومن أهم أسباب الصداع في رمضان هو نقص الماء وليس السوائل، هناك مشكلة وهو أنه يتم التركيز على العصائر المُحلاة والمركزة بينما نغفل عن شرب الماء، من المفترض أن حساب كمية السوائل التي تدخل الجسم خلال اليوم ليس لها علاقة بكمية الماء الذي يجب تناوله، فإن كمية الماء التي يجب تناولها في اليوم الواحد بالنسبة للشخص الطبيعي تعادل 2 لتر وليس لها علاقة ببقية السوائل. السبب الثاني للإصابة بالصداع هو اضظراب نظام النوم حيث يجب الحصول على 6 ساعات من النوم المتواصل يومياً وهذا يصعب خلال شهر رمضان. السبب الثالث وهو اضطراب النظام الدوائي بالنسبة لبعض المرضى، بالنسبة للسيدات فإن حبوب منع الحمل إذا تم تناولها فقد تؤدي إلى الصداع بل وتسبب لزوجة بالدم وتخثر في الأوردة الدماغية مما يؤدي إلى قصور في الدورة الدموية لذلك إذا شعرت السيدة التي تتناول حبوب منع الحمل بأعراض صداع تختلف عن أعراض الصداع المعتادة فلابد من زيارة الطبيب على الفور خاصةً إذا كانت السيدة تتناول حبوب مانعة للدورة الشهرية، وأيضاً اضطراب النظام الدوائي لمرضى الضغط والسكري حيث أن كلاً من ارتفاع السكر أو انخفاضه ينتج عنه صداع، المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة تستدعي تناول الدواء يجب عليهم زيارة الطبيب قبل شهر رمضان لكي يقوم الطبيب بعمل نظام دوائي يتناسب مع الصيام حتى لا تتأثر صحة المريض بالسلب.

ماذا عن المرضى الذين يعانون من الصداع النصفي خلال حياتهم اليومية وكيف يتجنبون حدوث ذلك في شهر رمضان؟
أوضحت “د. منال الفحام” أن المرضى الذين يعانون من الصداع النصفي وحدوثه بشكل متكرر فلابد لهم من المواظبة على تناول كميات وفيرة من الماء حيث أن الماء يعتبر علاج للصداع النصفي، في حالة الإصابة بنوبات الصداع الشديدة يُفضل أخذ المسكن بأول نوبة الصداع ولكن إذا كانت أعراض الصداع التي يشعر بها المريض تختلف عن تلك الأعراض التي اعتاد عليها فيجب حينها زيارة الطبيب للتأكد من عدم وجود أسباب أخرى. الجوع و اضطراب النوم والجفاف هي أهم الأسباب التي تثير نوبة الصداع، ومن هنا تأيتي أهمية وجبة السحور ومن المهم ألا تحتوي على سكريات سريعة التكسير وإنما يُفضل أن تحتوي على النشويات والبروتينات حيث أن النشويات تتحول إلى مادة سكرية ولكن معدل تكسيرها واستقلابها بطئ مما يساعد على تخفيف الصداع. الصداع النصفى هو مرض يستمر مدى الحياة فليس له علاج وإنما له إجراءات وقائية.

ماذا عن الأشخاص الذين يُصابون بنوبات صداع غير اعتيادية خلال شهر رمضان فهل من الممكن أن تستمر معهم هذه النوبات لما بعد شهر رمضان؟
أكدت “د. منال الفحام” أن الإصابة بنوبة صداع غير معتادة سواء خلال شهر رمضان أو في أي وقت من السنة فهذا يستلزم زيارة الطبيب على الفور لمعرفة ما هي الأسباب الكامنة وراء ذلك. الصداع عرض وليس مرض لذا يجب معرفة أسبابه حتى يتم تفاديها.

هل لارتفاع درجة الحرارة نظراً لقدوم شهر رمضان في فصول الصيف تأثير على الصداع؟
أوضحت “د. منال الفحام” أن هذا هو دور الماء الذي نركز على ضرورة شرب كميات كافية منه يومياً وخاصة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من أنواع الصداع الوعائي لأن الحرارة والتعرق وفقدان الماء كل ذلك يسبب الصداع. وينصح الأشخاص الذين يعانون من الصداع بسبب ارتفاع درجة الحرارة أن يحملوا معهم دائماً (خاصة خلال شهر رمضان حيث لا يمكنهم تناول المسكنات خلال النهار) زجاجة من الماء البارد ويقومون بعمل كمدات على الرأس واستخدام كمدات المادة الجيلاتينية.

أضف تعليق

error: