نصائح لخريج الجامعة الجديد المقبل على سوق العمل

صورة , خريج الجامعة , سوق العمل

يشكل الانتقال من المرحلة الجامعية إلى سوق العمل نقلة نوعية في حياة المتخرجين من الشباب لأنهم يظنون أنهم في بيئة العمل الجديدة بعد مرحلة الجامعة سيلقون حياة وردية إن صح التعبير دون النظر في العديد من العقبات والشدائد التي ستلاقهم في بيئة العمل والتي يستوجب عليهم حتماً ضرورة الاستعداد لها من قبل في مرحلة الجامعة، لذلك يجب على الطلاب الجامعيين في هذه الفترة الدراسية من عمرهم ضرورة تنمية المهارات اللازمة للحصول على فرصة جيدة من فرص العمل المختلفة بعد التخرج من الجامعة.

 الفرق بين فترة الحياة الجامعية وفترة الانتقال للعمل

يرى الدكتور محمد بشارات ” خبير في مجال التنمية البشرية والتدريب القيادي ” أنه لاشك بأن مرحلة انتقال الشباب المتخرج من مرحلة الجامعة إلى العمل هي مرحلة الانتقال إلى البيئة التي تناسب الإنسان من ناحية العمل، لكن دائماً ما يُفاجَئ الشباب بأن بيئة العمل التي ينتقلون إليها تختلف تماماً عن ما تم دراسته في بيئة الحياة الجامعية، والأمر ليس سهلاً على الشخص أن ينتقل من بيئة الدراسة إلى العمل بالشكل الصحيح.
دائماً ما ننصح الشباب بمعرفة الهدف الحقيقي وراء العمل لأنه إذا عرف الإنسان هدفه فإنه حتماً سيشعر بالسعادة والإنجاز بدرجة أكبر، لكن الإشكالية والتحدي الكبير الذي يواجهه الشباب في حياته تكمن في أن الشاب لا يكون لديه هدف واضح في الانتقال من بيئة الدراسة إلى بيئة العمل حيث أن من بين هؤلاء الشباب من يبحث عن العمل من باب الترفيه أو باب تضييع الوقت أو حتى من باب الإنجاز، و منهم من يضع لنفسه أحلام غير واقعية من العمل ومن ثم يصطدم بالواقع السيء والمرير الذي يقف ضد طموحاته ورغباته، لذلك من المهم أن يكون الشاب لديه هدف واضح من وراء العمل.

ومن باب الإنصاف أيضاً يمكننا القول أنه ليس سهلاً على الشباب الجامعي أن يحصل على العمل المناسب الذي يتناسب مع قدراته وإمكانياته إذا كان شخص لم يتعب على نفسه ولم يبذل الجهد الحقيقي لتطوير قدراته ومهاراته وإنما فقط أركن إلى معلوماته ومعرفته الجامعية فحسب.

كيف يصبح الشاب الجامعي ملتزم في العمل بين ليلة وضحاها؟

هذا هو السؤال الأهم والأعمق لأننا كما قلنا إن طبيعة طالب الجامعة الذي سينتقل إلى مرحلة العمل هي عدم الالتزام والمسئولية والاهتمام خاصةً إذا لم يبذل الجهد اللازم في تطوير نفسه ومهاراته لأنه حينئذ سيكون أمامه العديد من التحديات الصعبة في إثبات قدراته ونفسه في العمل، لذلك نجد العديد من الشباب فور تخرجهم من الجامعة ينتقل من عمل لآخر لأنه وقع في مطبات عديدة نتيجة عدم إعداده بشكل جيد ومناسب للاستمرار في هذا العمل.

مضيفاً: من أهم الوصايا التي يُوصى بها للطالب الجامعي الذي تخرج ودخل إلى بيئة العمل بشكل ملتزم ومنضبط وأن يكون لديه التزام وشخصية قوية ومتزنة في العمل ما يلي:

  1. أن يكون لديه هدف واضح ومحدد من عمله.
  2. معرفة بيئة العمل الموجود بها بشكل أكثر دقة والتأكد من أن هذه البيئة تتطلب منه العمل والإنجاز والجهد الوافر.
  3. الثقة الكبيرة في النفس فور الإقدام على بيئة العمل لأنه بدون هذه الثقة سيكون الطرد منها هو حليفه في نهاية المطاف.
  4. عدم النظر في بيئة العمل على أنها القصر الذي يحقق له الأحلام وإنما هي المكان الذي نتدرب فيه ونكتسب الخبرة الكافية منه، لذلك فإن الطالب الجيد الذي أعد نفسه مسبقاً لبيئة العمل هو ما يمكنه الاستمرار وتحقيق أهدافه فيها.
  5. العمل دوماً بروح فريق العمل والنظام الموجود فيه بحيث يمكنه ذلك من تحقيق الإنتاجية اللازمة خاصةً وأن هناك خطط ومنهجية وتنظيم وتقييم سنوي وشهري له داخل بيئات العمل المختلفة تتطلب منه ضرورة القيام بذلك.

ومن ثم يجب على الخريجين الجدد أن يعوا جيداً أن انتقالهم إلى بيئة العمل لابد من أن يكون انتقال واعٍ ومنظم يدخلون منه إلى هذه البيئة بشخصية مختلفة عن شخصية عالمهم الدراسي والجامعي السابق.

كيف يتعامل خريج الجامعة الجديد مع القلق المصاحب له في العمل؟

لابد أن يعمل خريج الجامعة الجديد والمقبِل على العمل جاهداً على إثبات نفسه وإثبات وجوده داخل بيئة العمل دون أن يؤثر ذلك على ثقته بنفسه خاصةً في أولى شهور وسنوات وجوده في هذه البيئة.

إلى جانب ذلك، هناك مجموعة من الوصايا للشاب الذي يدخل إلى بيئة عمل جديدة ويستطيع أن يكون مميزاً في داخلها بين أقرانه، ومن ثم يستوجب عليه القيام بما يلي:

  • ترك الانطباع الأمثل والأفضل في بيئة العمل.
  • التعرف بشكل تام على طبيعة ومهمات العمل الذي هو بصدد القيام به.
  • الفهم الجيد لوصفه الوظيفي حيث أن هناك بعض الخريجين الجدد في بيئات العمل الجديدة لا يعرفون مهامهم الوظيفية وما يستوجب عليهم فعلياً القيام به.
  • التعرف الجيد على الزملاء داخل بيئة العمل.
  • التخلي على الانطوائية لأنها تُعد من المطبات التي قد تدمر صاحبها وسمعته البدائية في العمل وعلاقته بأقرانه من زملاء بيئة العمل.
  • محاولة إيجاد مدرب أو مرجعية ما له داخل بيئة العمل حتى يوجهه إلى الطريق السديد داخل بيئة العمل وكيفية التعامل معها وداخلها.
  • عدم التحلي بالفلسفة أو السفسطة الزائدة إن جاز التعبير داخل بيئة العمل لأن ذلك يؤدي إلى امتعاض زملائه ومدراءه منه.
  • عدم التعامل بتعالي داخل بيئة العمل وإنما يستوجب عليه التعلم بتواضع شديد.
  • ضرورة أن تكون إنتاجيته دوماً فوق المتوقع والقيام بها في وقت قصير حتى يترك انطباع إيجابي في أذهان رب العمل وبيئة العمل وهو ما يعطيه نوع من التثبيت وثقة في النفس والتحفيز الذاتي.
  • ضرورة التعلم بصبر وبذل مجهود غير عادي ومبالغ فيه وأن يصل إلى طموحه المراد وأن يعلم جيداً أنه يصعب عليه تحقيقه بدون الجهد الشديد والانسجام التام في بيئة العمل.
  • التعامل مع الآخرين داخل بيئة العمل بحب واحترام واهتمام وعدالة دون التعامل معهم بعنصرية وطائفية مع التعامل مع غيره بأفعالهم وليس بما يحملوه من أفكار.
  • الالتزام بالوقت والمواعيد الثابتة داخل بيئة العمل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top