تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على الصحة بالسلب

مواقع التواصل الاجتماعي , social networking sites , صورة

تبقى مواقع التواصل الاجتماعي هي الشيء الأكثر تأثيراً علينا وعلى الرغم من انتشار مواقع التواصل بصورة واضحة في حياتنا اليوم إلا أنه من الضروري خلق توزان في كيفية استخدامها، فكما يؤثر التواصل الاليكتروني بشكل أو بآخر على التواصل مع الآخرين والحياة الاجتماعية والأسرية يؤثر أيضاً في معرفة طرق تحقيق الذات والتوازن الصحي.

هل يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي أن تهدر صحتنا وحياتنا

يوضع استشاري ومدرب التسويق الرقمي “عمار محمد”، بالطبع إن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت سلاح ذو حدين وهذه الجملة أصبحت متكررة في حياتنا لأنها إما أن تصنع الجانب الإيجابي أو السلبي بالنسبة لك أو بالنسبة لاستخدامك لهذه المنصات.

تحاول تلك المواقع دوماً أن تكثف من تفاعلات مستخدميها وأعدادهم طيلة الوقت ولكن تبقى الإشكالية أن المستخدمين يدخلون لهذه المنصات بدون إدارة للوقت أو إدارة للهدف المرجو من هذه المنصات كما تبقى الإشكالية الأكبر أن الشخص لا يعرف الوقت الذي يستغرقه في استعمال هذه المنصات حيث قد يكتشف الشخص أنه استعمل الجوال في منصات التواصل الاجتماعي قبل ساعة من النوم لمدة 3 أو 4 ساعات من الساعات المفترض عليه النوم فيها معتقداً أنه سيصطحب جواله لدقائق معدودة فقط دون أن يدري بأن تلك المواقع ستلتهم وقته ومن ثم لن يكون هنالك توازن بين الجانب الاجتماعي والصحي عند استخدام تلك المواقع بهذه الطريقة.

الدافع الأساسي لقضاء وقت طويل على منصات التواصل الاجتماعي

يجدر الإشارة إلى أن الناس اليوم أصحت تميل أكثر إلى العُزلة وأن تتصفح وتراقب الآخرين من خلال تفاعلاتهم الموجودة على مواقع التواصل الاجتماعي، لذلك يجب علينا اختيار الوقت المناسب للجلوس على هذه المنصات الاليكترونية للتصفح حتى لا نسلم كل وقتنا لهذه المواقع كما يجب علينا تخصيص وقتاً للتواجد الاجتماعي مع أصدقائنا وأقاربنا وغيرهم.

تبقى الإشكالية في هذا الأمر أن المظاهر أصبحت تغلب على المحتوى كما أصبح لدينا عدم قدرة على السيطرة على هذا التفاعل، لذلك من الطبيعي أن يكون هناك اليوم إفراط كبير على الجانب العقلي والنفسي للمستخدم دون أن يدرك هذا الشيء حيث يمكن للمستخدم أن يتعرض لألم الرأس أو لآلام العينين وتأثر النظر أو تتأثر حياته الاجتماعية بشكل عام – بناءً على رؤية استشاري التسويق الرقمي عمار محمد.

هل يتفاوت إدمان مواقع التواصل الاجتماعي من موقع لآخر

بالطبع يختلف مدى إدمان الشخص على مواقع التواصل الاجتماعي من موقع لآخر حيث يختلف موقع فيس بوك عن تويتر كون فيس بوك هي شبكة اجتماعية يتواصل فيها الشخص مع دائرة ضيقة من معارفه الاجتماعية الذين يعرفونه الشخص اجتماعياً بصورة جيدة، كما أن فيس بوك لديه اليوم براءة اختراع في طريقة عرض الصفحة الشخصية وأنا شخصياً أعتقد بأن فيس بوك هو أكثر موقع اجتماعي يمكن الإدمان عليه حيث أنني حين كنت استخدم الموقع كنت انتقل من فيديو لفيديو آخر ومن صورة لأخرى ومن حدث لآخر وهو ما يقوم به الموقع في وضع الصفحة الرئيسية للمستخدم بما يتناسب مع شخصيته واهتماماته، وبالتالي فإن ترك موقع فيس بوك بعد فترة بسيطة من استخدامه يُعد أمر صحي للغاية.

أما عن تويتر فقد قام مؤخراً بعرض الصفحة الرئيسية بطريقتين إما على حسب الأحداث المنشورة أو على حسب الطريقة المناسبة للشخص في تدفق البيانات على اهتمام الشخص ذاته.

أما انستجرام فقد غيَّر في شكل الصفحة الرئيسية بناءً على تفاعلات المستخدم كما أن هذه المنصة أضافت مقياس بعدد الدقائق المستغرقة لاستخدام تطبيق انستجرام وهذا أمر يجب التشجيع عليه حتى لا تسيطر الشبكات الاجتماعية على المستخدمين وتقلل من عدد ساعات التواصل على تلك المنصات.

واختتم ” عمار “: إنني أنصح الجميع باللجوء إلى منصات التواصل الاجتماعي وهم لديهم هدف مكتوب بجانب تحديد وقت معين لاستخدام تلك المنصات كما أنني أنصح بقراءة ملخص ما يدور في تلك المنصات دون الرد على الموضوعات الغير مهمة بالنسبة لنا وإنما يمكننا الاكتفاء فقط بالقراءة، هذا إلى جانب استعمال بعض التطبيقات التي تحسب المدة التي يقضيها المستخدم على تلك المواقع وأخذ فترات للراحة عند استعمالها حتى نقوم بعمل توازن صحي عند الجلوس على تلك المنصات الاليكترونية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top