حبوب منع الحمل والسرطان

تمت الكتابة بواسطة:

حبوب ,منع الحمل,أقراص،صورة
حبوب منع الحمل – ارشيفية

دراسة بريطانية حديثة ربما تشكل مفاجئة علمية تفند كل التقارير الطبية السابقة حول دور حبوب منع الحمل في الإصابة بالسرطان، وقال علماء بريطانيون إن استخدام وسائل منع الحمل عن طريق الفم يوفر حماية طويلة للوقاية من سرطان الرحم وكلما استخدمت حبوب منع الحمل لفترة أطول تراجع خطر الإصابة بالسرطان. الدراسة أكدت أن خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم يقل بنسبة ٢٥٪ كل ٥ سنوات من تناول حبوب منع الحمل وتعد هذه الدراسة مفاجئة بالنسبة للأطباء والباحثين لأن دراسات سابقة لامت حبوب منع الحمل كثيرا لدورها في الإصابة بأنواع كثيرة من السرطان وتحديدا سرطان الثدي.

ماذا عن هذه الدراسة الأخيرة؟
يجيب علينا استشاري الجراحة النسائية والتوليد الدكتور السيد البدوي، تتنوع الدراسات وتتباين الآراء ولا تعد هذه النتائج دائمة الثبوت فهي متغيرة أحيانا، لكن يوجد عدد من الحقائق التي انتهي اليها البحث العلمي وهي أن العلاقة بين حبوب منع الحمل والسرطان هاجس قديم لكن يوجد قناعات حول قيام حبوب منع الحمل بتكوين وقاية ضد سرطان الرحم وسرطان الشرج والمستقيم وقد ثبت علميا أن حبوب منع الحمل تعمل على الوقاية منها وهي حماية ممتدة عند استخدام المرأة لحبوب منع الحمل لفترة تتجاوز الخمس سنوات. وعلى الجاب الآخر نجد أن هناك لوم يوجه لحبوب منع الحمل حول علاقتها بالإصابة بسرطان الثدي ويوجد العديد من الدراسات التي أجريت من قبل عدد من الجراحين بهذا الصدد، برغم احتواء الجيل الجديد من حبوب منع الحمل على كمية ضئيلة من هرمون الأستروجين تعادل أقل من الخمس المستخدم في حبوب الجيل الأول وبالتالي الأثر السلبي لها أقل لأنه مرتبط بجرعة الهرمون.

هل الأثر السلبي لهرمون الأستروجين مثبت علميا؟
يعد إثبات خطورة الهرمون أمرا متغيرا ولكنه يحتوي على معدل خطورة قليل ففي حالة كون نسبة معدل الإصابة بسرطان الثدي هي ٠٫٠٠١٪ ففي حالة استخدام حبوب منع الحمل لمدة تصل ل ٧ سنوات فإن هذه النسبة تزيد لتصل إلى ١٫٢٤٪ كما تتلاشى هذه الزيادة في النسب عند التوقف عن استعمال حبوب منع الحمل لفترة تتعدي ٧ سنوات.

ما هي العوامل التي تزيد من نسب إصابة المرأة بسرطان عنق الرحم؟
يرد الدكتور السيد البدوي بأنه يعد سرطان الرحم من السرطانات الغير مؤثرة بشكل كبير ولكن يعد كثرة استخدام الهرمون الخارجي والسمنة المفرطة وارتفاع ضغط الدم و السكري هي العوامل الرئيسية التي تزيد من فرص الإصابة بسرطان الرحم والذي غالبا ما يحدث في مرحلة عمرية متأخرة مثل الستينات أو السبعينات وفى حال ما تم البدء بعلاجه مبكرا تصل نسب الشفاء لنسبة ١٠٠٪ حيث تعيش المرأة حياة طبيعية بعد إجراء العملية الجراحية.

هل لا يعد السرطان خطيرا كونه لا ينتقل لمناطق أخري من الجسم؟
نعم لا ينتشر بالجسم حيث أن انتقال السرطان بالجسم يعتمد على الأوعية الليمفاوية والأوعية الدموية وهي موجودة بالرحم بأسفل الغشاء البريتوني مما يجعل الرحم محميا بطبقة من العضلات تعمل على تأخر انتشار المرض وسهولة التدخل الجراحي والوصول للشفاء التام.

هل قلل الجيل الجديد من حبوب منع الحمل من الآثار السلبية لها؟
بالطبع لكن يجب التقليل من الرعب الحاصل من كلمة السرطانات فقد لوحظ بأن الهرمونات الطبيعية قد تسبب السرطانات، وقد تعد الهرمونات الموجودة بحبوب الحمل أقل بمئات المرات من كميات الهرمونات الموجودة بجسد المرأة أثناء التعرض للحمل.

هل تنفي وجود أي سلبيات لحبوب منع الحمل؟
يجيب الدكتور السيد البدوي قائلا بأنه لا يوجد من يستطيع أن ينفي وجود سلبيات لحبوب منع الحمل حيث أنه لا يوجد أي عقار بدون سلبيات ولكن أحيانا نبالغ في ذكر السلبيات ونحجم عن ذكر الفوائد حيث ان حبوب منع الحمل هي من أكثر وسائل منع الحمل شيوعا في العالم كما انها تستخدم لأغراض كثيرة أخري بجانب منع الحمل مثل العمل على انتظام الدورة الشهرية والتقليل من الطمث والقضاء على الأنيميا والوقاية من سرطان الرحم والوقاية من سرطان المبيض وهو أشد فتكا وخطورة من سرطان الرحم وسرطان عنق الرحم حيث يقلل من فرص الإصابة بسرطان المبيض بنسبة تصل إلى ٥٠٪، وبهذا تعد هذه الأسباب كافية لاستخدام حبوب منع الحمل. كما يوجد دراسة تفيد بأن استخدم حبوب منع الحمل تقلل من فرص الإصابة بالسرطانات بشكل عام بنسبة ١٢٪.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: