خطر الإصابة بالسرطان

الإصابة بالسرطان , مرض , السرطان
مرض السرطان

ما مدى خطورة العامل الجيني بالتعرض لخطر الإصابة بالسرطان ؟

استهل “د. صفوان المحمد” (طبيب أعصاب وأخصائي استئصال الأورام) حديثهُ حول الإصابة بالسرطان بقولهِ أن الخلل الجيني يرفع من نسبة خطورة الإصابة بمرض سرطان الثدي لتصل إلى ٥٠ – ٨٠٪، ولكن ليس بالضرورة أن تُصاب المرأة بسرطان الثدي في حال إذا تعرضت لخلل جيني ما.

ما نوع الخلل الذي يصيب جينات PRCA والذي قد يؤدي إلى الإصابة بمرض سرطان الثدي؟

أوضح الطبيب أن الجينات تتواجد بشكل طبيعي في الجسم، ولكن إذا حدث خلل ما في هذه الجينات تنفلت حينها السيطرة على الخلايا مما يؤدي إلى تكاثر الخلايا بشكل غير منتظم وقد ينتهي الأمر إلى الإصابة بمرض السرطان. حيث أن الجينات تعتبر هي المسئولة عن كبح جماح الخلايا والسيطرة عليها وتسمى (الجينات الكابحة للسرطان)، فعندما يحدث اضطراب في هذه الجينات نتيجة طفرة ما أو التعرض للإشعاع أو التعرض لمواد كيميائية معينة عندها تزداد نسبة الخطورة للإصابة بمرض السرطان.

أضاف “المحمد” موضحاً أنه ينصح بالكشف الوراثي للجينات وخاصةً في حالة إذا كان المرض له تاريخ ووجود سابق بين أفراد العائلة. ولا يُنصح باستئصال الثدي كنوع من الوقاية من الإصابة بالسرطان ولكن يُنصح من لديهم ارتفاع في نسبة الخطورة بالحرص على إجراء الفحوصات والاستقصاءات الدورية بشكل منتظم.
وأكمل “دكتور المحمد” حديثه بأن غالباً ما ينصح الأطباء النساء دائماً بفحص أنفسهن من خلال التحسيس على منطقة الثدي لاكتشاف ما إذا كان هناك وجود لأي تجمعات كتل غير طبيعية. وهناك أيضاً الفحص الشعاعي وهو عبارة عن تصوير شعاعي للثديين والذي يعتبر غاية في الأهمية خاصة في الحالات التي لديها ارتفاع في نسبة الخطورة والنساء فوق سن الستين، وينُصح بإجراء هذا الفحص كل سنة أو سنتين.

وأضاف “دكتور صفوان” أن عادةً ما ينصح الأطباء النساء بفحص الرحم أيضاً بصورة دورية، وذلك بسبب خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم. حيث تشير الدراسات إلى أن سرطان عنق الرحم يأتي في المرتبة الثانية بعد سرطان الثدي، والآن ونتيجة التقدم في الدراسات والفحوصات الاستقصائية والتشخيص أصبح من الممكن الوقاية من الإصابة بسرطان عنق رحم حيث أصبح يتم اكتشاف التغيرات البدائية التي تحدث في الخلية مبكراً ومن ثم أصبح يمكن التغلب عليها والقضاء على المرض قبل أن يبدأ.

ما علاقة سرطان عنق الرحم بالعامل الوراثي أو الجيني؟

أوضح “د. المحمد” أنه ليس هناك علاقة بينهما على عكس ما هو عليه الحال في سرطان الثدي، فسرطان عنق الرحم ليس له علاقة وثيقة بالجينات ولكن له علاقة بالالتهابات وأيضاً عوامل أخرى مثل الاتصال الجنسي المبكر.

ما طرق الوقاية من مرض السرطان بشكل عام؟

أوضح “د. صفوان” أنه عندما يحدث اضطراب في الخلايا الطبيعية وتتحول إلى خلايا سرطانية فعندها لا يمكن وقف هذا بشكل نهائي، ولكن الوقاية تكون عن طريق اتباع النصائح الطبية وتحقيق نظام حياة صحي والتغذية الصحية السليمة كتناول الأطعمة المضادة للأكسدة (مثل: العنب و الثوم والكرنب) حيث أثبتت الدراسات أن هذه الأطعمة تقي إلى حد كبير من الإصابة بالسرطان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top