معلومات هامة عن عمليات تصحيح البصر

تصحيح النظر ، النظارات ، العدسات ، الشبكية ، قرنية العين
عمليات نصحيح البصر – أرشيفية

ما الحالات التي تستفيد بعمليات تصحيح البصر ؟

يقول د. سالم أبو الغنم “إستشاري طب وجراحة العيون وضغط العين”، بأنه عادةً كثير من الناس يعانون من ضعف النظر سواء كان قصر نظر أو طول نظر أو الاستجماتيزم فعادة يتم إكتشاف المرض بالأطفال من عمر مبكر، فعندها يتم الإهتمام بالنظارة وهي أساس تصحيح البصر من حيث العدسات سواء كانت محدبة أو مقعرة لتصحيح النظر، فيتم عمل نظارات طبية بدرجات معينة سواء كانت لطول أو قصر النظر أو وجود إنحراف أو الإثنان معاً وتحدث في بعض الحالات.

وبعد ذلك من الممكن إستخدام العدسات اللاصقة فهناك بعض المرضى لايحبذون النظارات، وأيضاً من الناحية الجمالية يستخدموا العدسات الطبية الملونة المعتمدة من الشركات الطبية والخالية من الملوثات السامة للقرنية، فالمهم دائماً أن تتم العناية بالعدسات وأن تكون العين دائماً رطبة وخِلوها من أي مواد حافظة كما الأخذ في الإعتبار المحلول المستعمل الذي يؤدي إلى إيذاء قرنية العين، فإستعمال العدسات بطريقة صحيحة ليست مشكلة.

وبعد ذلك تأتي الحلول الحديثة بعد النظارات والعدسات، ولكن هناك عامل مهم جداً وهو عمر المريض فيجب أن يكون فوق ال 18 أو 19 عام، حيث أنه بعد هذا السن يكتمل نمو العين ويكون النظر قد ثبت في هذه المرحلة وهناك بعض الحالات تكتمل عند ال 20 عام، ويكون الحل هنا بالليزر فهي عبارة عن أشعة تقوم بتصحيح النظرعن طريق تهديل سطح القرنية بتصحيح الإنكسارات الضوئية الموجودة في القرنية، فبالتالي تقوم بنفس عمل العدسات والنظارات فتعيد النظر إلى طبيعته، كما هناك عدة طرق يتم إستخدامها مثل الليزك والفيمتو ليزر.

والتقنية الجديدة حالياً يتم فيها إستخدام الليزك عن طريق إقامة جرح بالقرنية ثم يتم تصويب الليزر على سطح القرنية، والليزر هو ضرب مباشر للقرنية، وفي الماضي كان الأطباء يستخدمون شفرة رقيقة جداً من الميكرونات تُحدِث جروح أما حالياً يتم إستخدام الليزر وبالتالي لا يعتبر هناك جرح.

هل الليزر يحل جميع المشاكل ؟ وما مدة إستخدامه ؟

ليس كل مريض لديه مشكلة يمكن حلها بالليزر، وذلك لأن هناك عدة فحوصات تعتمد على قوة أو ضعف النظر ودرجات النظر فوق 7 أو 8 أو الدرجات الأعلى فيصعب حلها بالليزر، وأيضاً لا يجب أن يوجد تشوهات على قرنية العين، كما أن سماكة القرنية مهمة أيضاً فإذا كانت نحيفة فلا يمكن إستخدام الليزرعند هذه الحالة وكل هذه الحالات يتم معرفتها في إجراء الفحوصات الطبية.

فمجال تصحيح النظر يجب العمل فيه بدرجة عالية من الأمان وذلك يرجع للخوف من تشوهات القرنية أو وجود القرنية المخروطية، فكلها عوامل تمنع الطبيب من إستخدام الليزر للمريض وبالتالي لا بد من إجراء كافة الفحوصات الطبية من قِبل طبيب العيون حتى يتم التأكد من إستخدام الليزر.

وإجراء الفحوصات الطبية بعيادة العيون يكون عبارة عن فحص الجزء الأمامي للعين والقرنية وضغط الشبكية والعين وصورة خاصة للقرنية وتبين سماكة القرنية ووجود أي تشوهات للقرنية أو وجود القرنية المخروطية وبعد التأكد يتم الإنتقال إلى عملية الليزر مباشرة.

ما هي القرنية المخروطية ؟ وعلاجها ؟ وما بعد العلاج ؟

القرنية المخروطية هي عبارة عن تغير في شكل القرنية، فالقرنية شكلها عبارة عن قبة يكون فيها تحدب بدرجة عالية جدا وهذا يضعف النظر ويزيد كمية الإنحراف على القرنية والإستجماتيزم وعادة ما تكون موجودة عند الأشخاص الذين لديهم الأمراض المزمنة مثل مرض الربيعي المزمن وأيضاً هناك عامل وراثي مهم جداً.

وأفضل علاج لها يتم عادة حلها بإستخدام النظارات الطبية وإستخدام العدسات اللاصقة الصلبة وحالياً يتم بتثبيت القرنية أو الحلقات بالليزر أو زراعة العدسات داخل العين وأخر الحلول هي مرحلة زراعة القرنية.

وعملية الليزر أو الليزك بشكل عام مثل أي عملية جراحية لها مضاعفات مثل آلام العملية أو حدوث إلتهاب فهناك عدة أمور للعناية بعد العملية منها كإستخدام قطرات مضادة للإلتهاب بالإضافة الى النصائح لمرضى الليزر بالذات مثل منع المستحضرات التجميلية والسباحة لمدة أسبوعين وعدم فرك العين.

كما أن هناك مضاعفات مثل الإلتهاب الميكروبي الذي من الممكن ان يصيب القرنية أو العين ولكن نتخذ الإجراءات المهمة لمنع الإصابة بها عن طريق الأجهزة المعقمة وعادة هي عملية غير مؤلمة ولكن بعض المرضى صراحة يشعرون بآلام وأيضاً من الممكن ألا تصل نسبة النجاح ل 100% فمن الممكن أن يظل هناك نسبة ضعيفة من ضعف النظر (ربع أو نصف)، فبالتالي من الممكن عمل إعادة تصحيح مرة أخرى.

ماذا عن الليزك و عملية زراعة القرنية ؟ ومتى يتم اللجوء لكلتيهما ؟

هذا الأمر يرجع للطبيب نفسه حيث أن الذي يحدد هذا هو طبيعة المريض فقرنية المريض درجات فالطبيب يختار العملية المناسبة له بمعادلة خاصة التي تصحح النظر للمريض مثل النظارة أو العدسات اللاصقة التي كان يستخدمها.

والليزك يستخدم في حالات طول النظر، ولو كان بدرجات بسيطة جداً نستخدم الليزر العادي لتصحيح النظر وإن كان هناك إختلاط ما بين طول أو قصر مع إنحراف يتم الإختيار ما بين الليزك أو الليزر أو الفيمتو ليزر وهوأفضلهم لأنه ليس به ألم.

مما لاشك فيه بأن عملية زراعة القرنية من أكبر العمليات في مجال طب العيون، فإذا ظل المريض في حالته ولم تتحسن عند هذه الحالة أو وجود ندبات (غشاوة) عندها يتم إستخدام عملية زراعة القرنية.

أما عن موضوع العدسات اللاصقة، فأشار الدكتور إلى أن العدسات اللاصقة لها مشاكل كثيرة بالرغم من فائدتها للإنسان ولكن أهم شئ هو تعامل الشخص ومعرفته لإستخدامها الصحيح فأهم شئ هو العناية بالعدسة وتعقيمها وعدم إستخدامها لساعات طويلة وخصوصاً عدم النوم بها فهي تمنع وصول الأكسجين لقرنية العين، وأيضاً العدسات اللاصقة من الممكن أن تستقبل أي ميكروب أو غبار فمن الممكن أن تسبب تهييج في العين، فدائماً يجب على مستخدمي العدسات العناية الدائمة بها وإستخدامها بصورة صحيحة.

وهناك عدة أنواع للعدسات اللاصقة كالعدسات اليومية أو السنوية، وهناك عدة محاليل للحفاظ على العدسة فتختلف طريقة تنظيف العدسة بإختلاف نوعها حيث أن هناك تعليمات لإستخدام كل عدسة.

أما عن موضوع النظارات، واصل الدكتور حديثه قائلاً بأن الهدف دائماً هو تحديد الدرجة الصحيحة من العدسة وبعد ذلك إختيار الشكل والإطار، ويجب أيضاً أن تكون بؤرة العدسة صحيحة ليكون مركز النظر واضح للمريض، وكبر العدسة أو صغرها ليس هو الشئ الفعال في عملية النظر ولكن المهم هو درجة وبؤرة العدسة المصنعة حتى يرى مساحة الرؤية الواضحة أمامه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top