أعراض ومضاعفات سكر الحمل وتأثيره على الجنين

أعراض ومضاعفات سكر الحمل وتأثيره على الجنين

تتعرض العديد من السيدات إلى سكر الحمل الذي يمكن أن يكون له أثر سلبي على الحامل والجنين في نفس الوقت.

من أعراض سكر الحمل التعب والإرهاق الذي يبدو على المرأة الحامل، ولكن على الرغم من ذلك يمكن تشخيص سكري الحمل من خلال الفحوصات الدورية التي تجريها الحامل خلال فترة الحمل، كما يمكن تجنب مضاعفات سكر الحمل عن طريق اتباع نظام غذائي صحي لا تُكثر فيه الحامل من السكريات والحلويات وإنما تعتمد فيه بشكل أساسي على الخضروات والفواكه الصحية.

سكر الحمل والنساء الأكثر عُرضة له

ذكرت الدكتورة ربى مشربش ” أخصائية التغذية ” أن هناك تزايد ملحوظ في الحالات التي تتعرض إلى سكر الحمل من السيدات الحوامل وهو ما نراه جلياً في عيادات التغذية، لذلك لا ينصح الأطباء وأخصائي التغذية بالأدوية السليمة فحسب، وإنما ينصح الأطباء هؤلاء السيدات ضرورة اتباع نظام غذائي صحي وتناول الأطعمة الغذائية المتنوعة والجيدة خاصةً للحوامل اللاتي لا تهتم كثيراً بهذا الأمر وتتناول احتياجات غذائية أكبر من المفترض عليها أخذها.

يتعرض ٥٪ من السيدات الحوامل تقريباً إلى سكر الحمل نتيجة لأن المشيمة تفرز هرمونات عدة أثناء الحمل مما يؤدي إلى إفراز كبير للأنسولين عند هؤلاء السيدات الحوامل، ولكن على الرغم من ذلك فإن هذه الكمية من الأنسولين لا تكفي المرأة الحامل، ومن ثم فإنها تتعرض إلى سكر الحمل وعدم انتظام لنسبة السكر في الدم.

مضيفةً: هناك بعض السيدات الأكثر عُرضة لسكر الحمل بدرجة أكبر من غيرهم، ومن هؤلاء السيدات:

  • السيدات اللاتي تعاني من السُّمنة وزيادة الوزن سواء كانت هذه الزيادة موجودة من قبل الحمل أو كانت هذه الزيادة ناتجة عن الحمل ذاته، لذلك يجب على الحوامل اللاتي تعانين من السُّمنة المفرطة الانتباه كثيراً إلى وزنهن خلال فترة الحمل.
  • السيدات الحوامل بعد عمر ٣٥ عاماً.
  • في حالة وجود ولادات سابقة للمرأة الحامل وكانت المرأة في ذلك الحين تعاني من سكر الحمل.
  • الجينات الوراثية العائلية لسكر الحمل، وهذه هي أكثر الفئات عُرضةً لسكر الحمل من غيرهم من السيدات الحوامل.

على الأسبوع الرابع والعشرين يقوم الطبيب المختص بإجراء بعض الفحوصات الطبية للمرأة الحامل كفحص الحديد، فقر الدم وسكر الحمل الذي يمكن أن يؤثر على صحة الجنين.

تأثير سكر الحمل على الجنين

يمكن أن يؤثر سكر الحمل على الجنين في أكثر من صورة من بينها:

  • حالات الميكروسوميا أو الحالات التي يكبر فيها حجم الجنين بشكل أكبر من الطبيعي، وهذا يُعرِّض الأم إلى الولادة المبكرة والولادات القيصرية.
  • في حالة تعرض الأم إلى السكر الحمل فمن الممكن أن يصاب الطفل أو الجنين عند الولادة بانخفاض نسبة السكر في الدم ” حالة الهيبوجلايسيميا “.
  • إمكانية تعرض الطفل لبعض التشنجات نتيجة نقص الكالسيوم والماغنيسيوم.

وهذه الأعراض جميعها يمكن أن تتسبب في أن يتعرض الجنين للعديد من المشاكل الصحية.

بالإضافة إلى ذلك، أشارت الأبحاث والدراسات الطبية إلى أن الأمهات الذي يعانون من سكر الحمل قد يتعرض أطفالهن إلى مرض السكر لاحقاً مع مرور الوقت.

أعراض سكر الحمل

عادةً ما تظهر أعراض سكر الحمل على المرأة الحامل في شكل التعب والإرهاق، ولكن في نفس الوقت يظهر سكر الحمل بالفحص الروتيني للطبيب المختص على المرأة الحامل خلال فترة الحمل، وكثيراً ما يتم التعامل مع سكر الحمل من بداية تعرض المرأة إليه.

عند تعرض المرأة الحامل لسكر الحمل فإنها تلغي كل النشويات والأغذية النشوية التي تستهلكها خلال اليوم كالفريك والبرغل والأرز وغيرها من الأطعمة مما قد يؤدي إلى زيادة نسبة السكر الموجودة في الدم عند هذه المرأة الحامل، لذلك يجب أن تدرك المرأة الحامل أنه عند تعرضها لسكر الحمل فإن ذلك لا يعني ضرورة توقفها عن تناول النشويات ولكن يمكنها تغيير نوعية ووقت تناول هذه الأطعمة النشوية مع ضرورة توزيعها خلال النهار، وفي حالة عدم إلغاء الحامل للأطعمة النشوية من يومها الغذائي فإن ذلك سيؤثر سلباً عليها وعلى جنينها لأن هناك احتياجات أساسية للحامل من الاغذية النشوية خلال فترة الحمل، كما أنه يُعد خطأً كبيراً أن تقلل الحامل التي تعاني من سكر الحمل من السعرات الحرارية اللازمة لها في اليوم الواحد.

لذلك يُنصح للحامل:

  • ضرورة تقسيم الوجبات الأساسية خلال فترة النهار لتصل هذه الوجبات من ٣ إلى ٤ وجبات snacks في اليوم.
  • التركيز على تناول الخضروات والفواكه من ٣ إلى ٤ مرات يومياً، مع إمكانية البعد نوعاً ما عن الفواكه عالية السكر كالتمر الذي يمكن أن تعتمد عليه الحامل في آخر شهر فقط من الحمل لأنه يزيد من انقباضات الرحم ويسهل من الولادة الطبيعية، ومن الفواكه التي يُفضل تناولها للمرأة الحامل هي:
  1. البرتقال.
  2. التفاح.
  3. الكيوي.
  4. الفراولة.
  • عدم دمج الفواكه مع بعضها البعض أو عمل سلطة الفواكه إن صح التعبير، وإنما يمكنها تقسيم تلك الفواكه على مدار اليوم.
  • ضرورة تناول الخضروات بكثرة كالخيار والخص والفلفل وغيرها من الأغذية التي تساعد على تنظيم نسبة السكر في الدم، مع إمكانية دمج هذه الخضروات في كل وجبة من وجباتها.
  • التركيز على الأطعمة التي تقلل من نسبة السكر في الدم كالشوفان والمكسرات النيئة أو المحمصة لأن السيدات الحوامل اللاتي تعانين من سكر الحمل هم عُرضة كذلك لارتفاع ضغط الدم أو تسمم الحمل، ومن ثم يجدر على الحامل التخفيف كذلك من الملح.
  • عدم الإكثار في كمية الحلويات والسكريات التي تتناولها الحامل خوفاً على صحتها وصحة الجنين، وفي حالة تعرض الحامل لسكر الحمل فلا يُفضل أن تتناول الحلويات بشكل يومي.
  • الانتباه إلى كمية الخبز الأبيض المضاف إليه السكر والبيض والحليب على وجه الخصوص لأنه يعمل على رفع نسبة السكر في الدم.

أضف تعليق

error: