ما أسباب فتح فم الطفل ليلا ونهارا؟

ما أسباب فتح فم الطفل ليلا ونهارا؟

تفاصيل الاستشارة: تبلغ ابنتي 7 أعوام, كانت تأخذ “اللهاية” منذ ولادتها وحتى عام وثلاثة أشهر، اللوزتان كبيرتان منذ ولادتها ومتوسط التهابهما من 2-3 مرات في العام، وبعد رفع “اللهاية” وحتى الآن فمها يظل مفتوحا ليلا ونهارا وفي أثناء النوم.

اصطحبتها لأخصائي أنف وأذن منذ ثلاثة أعوام وطلب إجراء اختبار التنفس باستخدام القطنة أثناء نومها، فثبت أنها تستنشق الهواء عبر الأنف، وبذلك قال الطبيب إنه لا توجد مشكلة من فتح فمها، العام الماضي أجرى لها عملية إزالة جزء من اللحمية لأنها تقلل الهواء الذاهب للمخ، وبقى فمها على حاله وإن قل حجم الفتحة قليلا.

حاولت أثناء نومها أكثر من مرة ضم شفتيها فلم يؤرق ذلك نومها، تتنفس عبر الأنف والتهاب اللوزتين عادي، ويرى الطبيب أن كبر حجم اللوزتين ليس هو ما يسبب فتح فمها، ولكن شفتيها دائمة الجفاف، وارتفاع القواطع الأمامية العليا 4 مللي أي في أعلى مكان، كما أن شكل وجهها يتأثر بذلك، نطلب منها أن تغلق فمها فتفعل وما هي إلا لحظات وتعود أدراجها، كما أنها في أثناء نومها لا تغلق عينيها تماما.. فماذا افعل؟

⇐ د. نبيل حنفي زقدان «أخصائي طب الأطفال» أجاب الاستشارة؛ فقال: الأخت العزيزة.. تعانى الابنة الغالية من مشكلة “الفم المفتوح”، وهي مشكلة متشابكة بين عدد من التخصصات الطبية؛ ولكن في كل الأحوال فإن وجود هذه المشكلة يشير إلى وجود خلل ما في الفم أو الجهاز التنفسي العلوي، وهناك أسباب متعددة لهذه المشكلة؛ منها ضيق الجهاز التنفسي العلوي نتيجة تضخم اللحمية أو اللوزتين أو حساسية الأنف أو عيوب خلقية مثل تضخم اللسان أو ضيق الحلق أو سقوط سقفه وغيرها كثير.

وبالرغم من تأكيدك أن الابنة العزيزة تتنفس من الأنف فإنه من غير المتصور أن يكون هناك “فم مفتوح” بدون أن يتم التنفس من خلاله حتى ولو بصفة جزئية، والدليل على ذلك هو الجفاف المستمر للفم.

ومن هذا المنطلق فإننا نرى أن الطفلة في حاجة إلى إعادة تقييم لدى أخصائي أنف وأذن وحنجرة، ومن خلال ما ذكرت فإني أميل -وبصفة شخصية- إلى أن هذه الطفلة قد تستفيد من إعادة استئصال كامل للحمية الأنف مع استئصال اللوزتين، ومن ثم عمل بعض التمارين البسيطة لمساعدة الطفلة على غلق فمها.

أما ما ذكرت من معاناة الطفلة من ارتفاع في القواطع الأمامية العليا فقد يرجع إلى استخدام “اللهاية” في السنة الأولى من العمر، كما أن بقاء الفم مفتوحا هذه الفترة الطويلة من العمر لابد أن يكون له باع في هذا المجال، ومن نافلة القول إن حل هذه المشكلة يتطلب العرض على أخصائي أسنان.

أما عن مشكلة فتح العينين أثناء النوم، فهي مشكلة قد تكون وراثية وقد تكون عضوية لمشكلة خاصة بالجفون، وتلك المشكلة قد تؤثر سلبا على الطفلة على المدى الطويل، حيث تصاب العين بالجفاف وقلة الدموع بعد فترة، وينتج عن ذلك التهابات بالعين متكررة.

لذا فنصيحتي لك عزيزتي بالتوجه بطفلتك للكشف عليها وفحصها لدى طبيب عيون، للاطمئنان على عيونها الغالية.

مع التمنيات الطيبة لك وللابنة العزيزة بالصحة والسعادة..

أضف تعليق

error: