مشكلة الأذن البارزة عند الأطفال

صورة , طبيب , الأذن البارزة , استشارة طبية

هناك بعض الأشخاص الذين نراهم يتعايشون مع الأذن البارزة ولكن على الجانب الآخر هناك العديد من الأشخاص ممن يعانون من مشكلة من هذه الحالة ونرى ذلك جلياً من ردة فعلهم المجتمعية تجاه هذه الحالة.

ولا يوجد هنالك سبب واضح ومعروف للأذن البارزة إلا أن العامل الوراثي يلعب دوره في زيادة نسبتها عند بعض الأشخاص.

ويمكن علاج الأذن البارزة عن طريق بعض الإجراءات التجميلية للأذن ولكننا نخشى بعدها من حدوث تجمع دموي أو التهاب في الأذن.

ما هو مفهوم الأذن البارزة؟

ذكر الدكتور عمر الشوبكي ” استشاري جراحة التجميل ” أن الأذن البارزة أو BAD EAR هي الأذن الوطواط أو الأذن الخفاشية وهي عبارة عن تشوه خلقي في صوان الأذن بحيث يكون التشوه الموجود على صورة انثناء في الأذن ويكون حجم الغضروف أكبر في هذه الحالة، كما يوجد هنالك تشوه في شحمة الأذن نفسها، وهذه هي الخصائص التي تميز الأذن الوطواطية.

تعتبر الأذن البارزة نتيجة عومل وراثية كما أنها تأتي بعد الولادة ولا يوجد سبب مباشر ومعروف لحدوث الأذن البارزة حتى أن هناك بعض الأشخاص الذين يعانون من الأذن البارزة في جهتي الأذن وأخرين في جهة واحدة فقط وتكون نسبتها أكثر عند اقترانها بعامل الوراثة من الأب أو الأم.

هل هنالك أي تأثير عضوي أو جثماني لظهور الأذن البارزة؟

عادةً ما تكون حاسة السمع طبيعية عند الأشخاص الذين يعانون من الأذن البارزة بينما وظيفة السمع تبقى كما هي لتظل المشكلة في الأساس كامنة في صوان الأذن الخارجي للإنسان – وفق ما ذكره الطبيب.

تابع ” الشوبكي “: هناك بعض الإجراءات التجميلية التي يمكن إجراؤها في الأذن البارزة لترجع طبيعية مرة أخرى ويُعد العمر المناسب لإجراء مثل هذه العمليات بعد عمر الخمس سنوات لأنه كما سبق الذكر ليس لها أي تأثير وظيفي على السمع ولكنها قد تؤثر على نفسية الطفل خاصة عند دخوله للمدرسة وإمكانية تعرضه للتنمر أو السخرية نتيجة هذه الأذن البارزة، حتى أن بعض الأطفال قد لا يرغبون حينها في الذهاب للمدرسة نتيجة وجود الأذن البارزة عندهم خوفاً من هذه التعليقات الساخرة من أقرانهم، ولكنهم يشعرون براحة كبرى فور إجرائهم للعملية التجميلية في هذه الأذن والتي نعتبرها ضرورة طبية لمثل هؤلاء الأطفال.

عندما نود إعادة ثنيات الأذن فإننا نستعمل خيوط جراحية وهذه الخيوط الجراحية نفسها تحتاج إلى وجود تكلس كافي في غضروف السمع وهو ما يصعب وجوده قبل خمس سنوات من عمر الطفل.

إلى جانب ذلك، يمكن للطفل الذي يعاني من الأذن البارزة ولم يقم بالإجراء التجميلي لها على عمر 5 سنوات أن يقوم بإجراء العملية بعد هذا العمر خاصة حين يتجاوز العامل النفسي السيء الذي يتعرض له، كما يمكن إجراء تلك العملية للأعمار الكبرة التي تصل إلى 40 و 50 سنة في بعض الأحيان مثلما رأيت في أحد الأستاذة حين طلب مني إجراء العملية له بعدما تعرض للتعليقات الساخرة عليه من الطلاب.

في الوضع الطبيعي للأ1ن تكون المسافة بين الرأس والأذن حوالي نصف سم تقريباً وهو ما لا نراه في حالات الأذن البارزة، وهناك درجات مختلفة في بروز الأذن تختلف في حجم التشوه الموجود بها نتيجة عدم وجود ثنيات طبيعية في الأذن.

ما هي طبيعية بروز الأذن؟

هناك 3 أمور نلاحظها في الأذن البارزة أولها هو ثنية الأذن التي تظهر بشكل غير منطوي تماماً، كما أن الغضروف يكون كبير نوعاً مع ملاحظة تشوه شمعة الأذن الذي نراه في معظم حالات الأذن البارزة.

عند القيام بإجراء العملية التجميلية لبروز الأذن فإننا نستعمل البنج العام والبنج الموضعي وذلك حسب عمر الشخص حيث أن الطفل يحتاج إلى البنج العام بينما كبير السن يتم علاجه عن طريق البنج الموضعي بجرح خلف الأذن.

هناك أكثر من طريقة لإجراء العملية إما عن طريق قص الغضروف ولكن هذه الطريقة أحياناً ما تشكل بعض التشوهات في الغضروف، لذلك فإننا نستأصل جزء من العضلة الموجودة خلف الأذن بحيث تشكل مكاناً للغضروف الكبير ثم بعد ذلك نقوم بإجراء ثنيات الأذن، وتتم هذه العملية في يوم واحد ليعود المريض بعدها طبيعياً إلى منزله.

وأخيراً، فيما يخص مضاعفات العملية التجميلية للأذن البارزة فإننا نخشى من وجود تجمع دموي أو حدوث التهاب في الأذن أو سوء الحالة النفسية للمريض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top