ارتجاع الصمام المترالي.. وما بعد العملية

ارتجاع الصمام المترالي.. وما بعد العملية

«فاطمة» تسأل: عمري 34 سنة متزوجة ولدي طفل وأصبت في الطفولة بحمى روماتزمية مما تسبب لي في ضيق وارتجاع بالصمام الميترالي وأيضاً -بعد ذلك- الصمام ذو الشرفات (الأورطى) وبعد إجماع من الأطباء لعمل الجراحة لتقدم الحالة وتضخم القلب أجريت لي الجراحة بنجاح بفضل من الله والحمد لله الشافي المعافي.

أنا الآن أفضل حالا من ذي قبل بفضل الله.

السؤال: هل من الممكن عودة الضيق أو الارتجاع في المستقبل؟ وهل هناك أي طريق لتفادي هذا؟ مع العلم أن طبيبي حينما سألته هذا السؤال قال لي يمكن تفادي هذا بأخذ الحقنة الشهرية طويلة المدى.

فما رأيكم أفادكم الله ونفعنا والمسلمين بعلمكم.

أجريت الجراحة منذ أحد عشر شهراً.

د. عبد الرحيم محمد عبد الرحيم «استشاري جراحة القلب والشرايين» تفضَّل بالإجابة؛ وقال: أختنا العزيزة.. لم توضحي لنا ما هي طبيعية العملية التي أجريت لك فهل تم تغيير الصمام أم تم عمل إصلاح فيه؟؟

على كل حال عزيزتي سأضع استنتاجي بناء على ما ذكرته لنا.. لذا فإني أعتقد -وفي أغلب الظن- أنه تم تغيير الصمام بصمام صناعي (مصنوع من مادة معدنية) واستنتاجي هذا بنيته على ما ورد في بياناتك من أدوية يتم تعاطيها؛ فلقد ذكرت أنك تأخذين: لانوكسين + ماريفان + بيورينكس + الداكتون؛ والماريفان يؤخذ عادة للسيولة ومنع التجلط حيث إن الدم يتفاعل مع الصمام الصناعي لأنه يعتبر جسما غريبا فيتجلط عليه وفي هذه الحالة لا بد من وصف دواء لمنع هذا التجلط وهو الماريفان.

وإن كان تفسيري لحالتك هذه صحيحا فإني أطمئنك فلا يمكن أن يعود الضيق أو الارتجاع في الصمام مرة أخرى إن شاء الله طالما انتظمت على العلاج الموصف لك من قبل الطبيب.

أما عن الحقنة الشهرية طويلة المدى (البنسللين) فقد توصف لك لتفادي أعراض الحمى الروماتزمية وليس لتفادي الارتجاع في الصمام، وما ننصحك به حالياً هو عمل تحليل لسيولة الدم مرة كل شهر وعمل تحليل للحمى الروماتزمية لمعرفة مدى احتياجك للحقنة الشهرية لتحميك من أعراض تلك الحمى.

مع أطيب الدعاء لك بالصحة والسعادة وفي انتظار رسالة أخرى تطمئننا عليك.

أضف تعليق

error: