مرض بهجت: أعراضه، تشخيصه وهل له علاج!

مرض بهجت

مرض بهجت من أمراض الروماتيزم والمناعة قام الطبيب التركي خلوصي بهجت باكتشافه في بداية القرن ١٩ ويحدث بسبب استعداد وراثي وجينات داخل المريض ومن أعراضه الإصابة بتقرحات الفم وتقرحات الأعضاء التناسلية والطفح الجلدي والتهابات المفاصل، كما يمكن أن يصيب العين والجهاز العصبي والجهاز الوعائي، وغالبًا ما يصيب الأشخاص في سن ٢٠ إلى ٤٠ عام وخاصة الذكور، وهو منتشر بشكل كبير في الشرق الأوسط.

لا يوجد أي تحليل أو اختبار يدل على وجود هذا المرض ولكن يمكن اكتشافه من خلال الفحص السريري والتاريخ المرضي والأعراض التي تظهر على المريض، يمكن علاجه عن طريق الكورتيزون والأدوية المضادة للالتهابات ولكن إذا كان في مرحلة متأخرة يتم علاجه بجرعات عالية من الكورتيزون أو علاجات كيميائية.

ما هو مرض بهجت وما أعراضه؟

تقول الدكتورة “روى سليماني” اختصاصية عظام ومفاصل أن مرض “بهجت” من أمراض الروماتيزم والمناعة، وهو مرض مزمن يندرج تحت أمراض الروماتيزم ويهاجم الجهاز المناعي فيسبب خلل أو اضطراب غير معروف السبب، ولكن هناك بعض الأشخاص نجد عندهم عوامل داخلية واستعداد وراثي تساعد الجهاز المناعي على هذه الهجمة، ومرض بهجت له أعراض كثيرة من أهمها:

  • أكثر من ٩٥ بالمائة من مرضى بهجت يعانون من تقرحات في الفم والتي تكون مؤلمة بشكل كبير ومتكررة فيمكن أن تصل إلى ٣ مرات في السنة.
  • قد تصاحب تقرحات الفم تقرحات على الأعضاء التناسلية التي تحدث عند ٧٥ بالمائة من الأشخاص وهي من الأعراض التي تترك أثر أو ندبة.
  • ٧٥ بالمائة من المصابين به يعانون من الطفح الجلدي على شكل دمامل أو حب شباب.
  • يسبب التهابات وتورمات وتيبس في المفاصل.
  • يمكن لمرض بهجت أن يصيب العين وذلك يكون خطير جدًا لأنه من الممكن أن يصيب الشبكية والقزحية، وإذا لم يتم معالجتها وتشخيصها في وقت مبكر من خلال طبيب العيون والروماتيزم من الممكن أن تؤدي إلى فقدان النظر.

لماذا يصيب هذا المرض الرجال أكثر من النساء؟

حسب الإحصاءات لا يمكن معرفة سبب وجوده عند الرجال أكثر من النساء ولكنه منتشر في منطقة الشرق الأوسط في تركيا وافغانستان وإيران، فهذا المرض أكثر شيوعًا عندنا حيث يصيب ٣٠ حالة كل ١٠٠ ألف حالة مقارنة بأمريكا حالة واحدة كل ١٠٠ ألف، وهذا المرض غير معدي ولكنه يورَّث عن طريق العوامل الجينية، ومن أكثر الفئات العمرية إصابة بهذا المرض من سن ٢٠ إلى سن ٤٠.

مُكتشف هذا المرض هو الطبيب التركي “خلوصي بهجت” في بداية القرن التاسع عشر، فقد لاحظ أن مجموعة من المرضى يعانون من أعراض متشابهة منها تقرحات الفم والطفح الجلدي فقام بتسمية هذا المرض باسمه “متلازمة بهجت”.

مدى خطورة هذا المرض

يسهل السيطرة على هذا المرض طالما تم تشخيصه، لذلك وعي المرضى والأطباء بأعراض بهجت تسهل التشخيص المبكر له وبالتالي إعطاء المريض الأدوية والسيطرة على الأعراض، وللأسف لا يوجد تحليل مخبري معين يدل على وجود هذا المرض، ولكن يتم اكتشافه عن طريق التاريخ المرضي والفحص السريري لكل هذه الأعراض.

إذا كان المريض يعاني من أعراض بسيطة مثل تقرحات الجلد يكون علاجها عبارة عن أدوية وجرعات بسيطة من الكورتيزون أو أدوية مضادة للالتهابات، ولكن عندما يصيب العين أو الجهاز العصبي ويعاني المرضى من صداع أو أعراض تشبه التصلب اللويحي أو يصيب الجهاز الوعائي أو يسبب تجلطات وتضيقات في الأوعية الدموية وتمدد في الشرايين، في هذه الحالة يكون علاجه جرعات عالية من الكورتيزون ومعها أدوية بيولوجية تُعطى عن طريق الإبر أو أحيانًا علاجات كيميائية.

كما أنه لا يوجد أي طريقة للوقاية من مرض “بهجت” لأنه لا يحدث بسبب خطأ من المريض أو قلة نظافة شخصية ولكن يكون بسبب وراثي أو بيئي من التهاب فيروسي في الجو يسبب تهيج المناعة بطريقة خاطئة ويسبب فرط نشاط، ولكن التشخيص المبكر والمتابعة مع الطبيب من أهم خطوات العلاج.

أضف تعليق

error: