ما هو مرض تصلب الشرايين

تصلب الشرايين
دكتور هشام الحزمي (عبر DW عربية)

ما هو مرض تصلب الشرايين ؟

أوضح “د. هشام الحزمي” (إخصائي جراحة القلب والأوعية الدموية) أن من أخطر ما يُصيب الأوعية الدموية هو تصلب الشرايين ، وتصلب الشرايين هو عبارة عن فقدان الشرايين لمرونتها لعدة أسباب، فهو عبارة عن ترسبات للكاليسوم والمواد الدهنية على جدران الشرايين، وتستمر هذه التسربات إلى أن تشمل تجويف الشريان مما يسد الشريان تماماً ويمنع وصول الدم إلى العضو الذي يغذيه هذا الشريان الذي أصبح مسدوداً وينتهي بالأمر إلى جلطة.

ما هي الأسباب التي تؤدي إلى هذه الترسبات؟

أوضح “د. هشام الحزمي” أن الأسباب يمكن تقسيمها إلى قسمين:
القسم الأول: ويتضمن الأسباب التي لا يمكن التحكم بها مثل: (التقدم في السن – نوع المريض ذكر أم أنثى “حيث أن تصلب الشرايين يُصيب الرجال مبكراً عن النساء غالباً في عمر الخامسة والأربعين” – العامل الوراثي).

والقسم الثاني: ويتضمن الأسباب التي يمكن التحكم بها مثل: ارتفاع نسبة الكوليستروول في الدم ، وارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري، وزيادة الوزن، وقلة الحركة. أي أن هناك من الأشخاص من هم عرضةً للإصابة بتصلب الشرايين أكثر من غيرهم. وأيضاً للتدخين دور في ذلك حيث أنه يتسبب في جرح الخلايا المبطنة لجدران الشرايين مما يسمح للدهون بالترسب عليها حتى تسد هذا الشريان تماماً.

أضاف “د. هشام الحزمي” أن تصلب الشرايين لا يُعد مرضاً في حد ذاته وإنما يؤدي إلى أمراض أخرى، على سبيل المثال الشريان التاجي الذي يُغذي عضلة القلب عندما تحدث عليه ترسبات من الكوليسترول والدهون تؤدي إلى انسداد الشريان بنسبة ٩٠٪ فإن هذا يؤدي بدوره إلى سوء تروية عضلة القلب مما يجعل الأمر ينتهي بذبحة صدرية.

ما مدى التأثير الإيجابي للحركة على تصلب الشرايين ؟

أكد “د. هشام الحزمي” على دور الحركة الإيجابي في خفض نسبة الكوليسترول والدهون بالدم التي تعتبر السبب الرئيسي للإصابة بتصلب الشرايين، كما أكد أن الحركة تعمل على ضبط نسبة السكر في الدم، بالإضافة إلى ضبط مستوى ضغط الدم. مما يجعل الأطباء ينصحون بالحركة وممارسة الرياضة على الأقل ثلاث مرات أسبوعياً بشكلٍ عام.

ما هي طرق الوقاية الممكنة من ظاهرة تصلب الشرايين؟

أوضح “د. الحزمي” أن الوقاية تتمثل في القضاء على الأسباب التي قد تؤدي للإصابة، فعلى سبيل المثال الشخص المُدخن لابد من أن يُقلع عن التدخين تماماً بجميع أنواعه، والشخص مريض السكري عليه أن يحرص على ضبط نسبة السكر في الدم والحفاظ عليها في المعدل الطبيعي، والشخص الذي يعاني من زيادة في الوزن عليه أن يعمل على إنقاص وزنه للوصول إلى وزن لا يضر بصحته، وبصفة عامة على الإنسان أن يحافظ على نظام غذائي صحي ومتوازن.

ما علاج تصلب الشرايين؟

أوضح “د. هشام” أن تصلب الشرايين ليس له علاج دوائي، وإنما يستطيع الإنسان أن يؤخر هذه العملية باتباع ما ذكرناه سابقاً من ممارسة الرياضة والإقلاع عن التدخين وتحقيق نظام غذائي صحي متوازن. فليس هناك علاج دوائي ولكن هناك ما يسمى بالوقاء الثنائي وهو أن يتناول المريض الإسبرين عند إصابته بتصلب الشرايين.

وأضاف “الحزمي” موضحاً أن الحالة في بعض الأحيان قد تستدعي التدخل الجراحي، فإذا وصلت الترسبات على الشريان إلى نسبة ٩٠٪ بحيث أن تجويف الشريان أصبح عبارة عن ١٠٪ فقط لكي تعبر منها صفائح الدم ففي هذه الحالة لابد من التدخل بعمل دعامة للشرايين، وإذا كانت الحالة متطورة بشكل أصعب فنلجأ عندها إلى التدخل الجراحي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top