مخاطر التدخين على الأطفال

تمت الكتابة بواسطة:

صورة , التدخين , سيجارة
التدخين

للتدخين أضرار وخيمة على الكبار فما بالنا بالصغار أو المراهقين حيث أن المراهق أو الصغير بشكل عام لديه أعضاء ضعيفة نوعا ما ولا يمكنه تحمل مشاكل التدخين ومن هذه الأعضاء التي تتأثر سلبا بالتدخين جهاز المناعة والرئتين التي تكون فيها مجاري الشعب الهوائية ضيقة بدرجة كبيرة، لذلك عند تلوث الرئتين فإن العواقب والآثار تكون أكبر على صاحبها كما أن التدخين يمكنه التأثير على الأطفال بصورة أكبر من التي نراها على الكبار.

ما هي مخاطر التدخين السلبي على الأطفال؟

قالت “د. جوسلين ساسين” أخصائية أمراض الرئة. تبدأ مشاكل التدخين على الطفل منذ وجوده جنينا في رحم أمه حيث أن السيدة الحامل المدخنة يمكنها أن تؤذي جنينها عن طريق فقدان هذا الجنين للوزن بجانب المناعة الضعيفة حيث أثبتت الدراسة كذلك أن الطفل الذي يولد لأم أو لأب من المدخنين يكون لديه فرصة أكبر للموت المفاجئ وهو حديث الولادة كما أن التدخين يؤثر كذلك على سلوك الأطفال إلى جانب أن التدخين في العائلة يزيد من فرصة تدخين الصغار بجانب إمكانية التعرض للتوتر والاضطراب بصورة أكبر.

إلى جانب ذلك، تؤثر مشاكل التدخين بشكل مباشر على الجهاز التنفسي كما تزيد نسبة حدوث الربو عند الأطفال المدخنين بجانب زيادة نسبة التهابات الشعب الهوائية مثل التهابات الأذن والحنجرة الوسطى بشكل خاص مما قد يؤدي إلى التأثير على سمع الطفل ومنه إلى اضطرابات في السلوك والنطق مع مرور الوقت.

كيف يمكننا وقاية الأطفال من خطر التدخين؟

يعتبر المدخن هو مدمن على التدخين ولديه صعوبة في الإقلاع عنه كما أنه لا يدرك أنه يلوث بيئة المنزل بشكل عام مما حتما سيؤثر على جميع أفراد الأسرة من خلال رائحة التدخين التي تظهر على ثياب هذا المدخن، لذلك فإن تأثير المدخن يصاحب الجميع حتى وإن كان بسيطا في مثل هذه الحالات، لذلك يُنصح بعدم التدخين في المنزل وخاصة في حالة وجود أطفال صغار أو حديثي الولادة لأن العواقب حينها تكون أكبر وأخطر.

ما مدى وجود عقوبات التدخين في العالم العربي؟

يجدر الإشارة إلى عدم وجود عقوبات على التدخين بعكس الدول الغربية والأوربية وأمريكا التي تعتبر صحة الأطفال أولوية قصوى عندهم، لذلك يعتبر التدخين هنالك جريمة كبرى يحاسب عليها القانون.

وأضافت “جوسلين ساسين” يجب أن تكون هنالك قوانين فعالة لمنع التدخين في شتى بقاع العالم كما يجب الإشارة إلى دور وزارة الصحة والأطباء الذين لا يقومون بسن القوانين التي تمنع التدخين وإنما تقوم بنشر توعيات وتوصيات ضد التدخين كما وجب التنويه إلى أن الأطباء حاولوا إصدار قانون يجرم التدخين إلا أن القانون قوبل بالرفض لأسباب غير معروفة.

أما عن الأرجيلة أو الشيشة فإنما هي بمثابة خطر كبير من أخطار التدخين على الصغار الذين يعتبرونها مقبولة اجتماعيا عن السيجارة، لذلك نود أن نوصل رسالة إلى الجميع مفادها أن الأرجيلة هي أخطر على الصغار من السجائر نظرا لكمية الدخان الكبيرة التي يستنشقها الطفل الصغير منها.

كيف يمكن إقناع الجميع بخطر التدخين؟

من الضروري أن نقوم بكل أشكال التوعية بخطر التدخين عن طريق التلفاز وغيره من السبل التي يمكنها أن توصل تلك الرسالة إلى العالم أجمع مع أهمية دور الأطباء في العيادات والمدرسين في المدراس وحتما دور الدولة في التوعية بخطر التدخين بصورة دائمة.

وأخيرا، يمكننا قياس مدى تعرض الأشخاص للتدخين السلبي من خلال فحص البول مع إمكانية قياس دخول نسبة الكربون أو co على جسم الطفل ومن خلاله يمكننا معرفة مدى تأثره من التدخين السلبي.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: