متلازمة داون وأعراضها وعلاجها

تمت الكتابة بواسطة:

صورة , طفل , مريض , متلازمة داون

تُعد متلازمة داون مجموعة من الصفات الجسدية والنفسية الناتجة عن مشكلة في الجينات تحدث في مرحلة مبكرة ما قبل الولادة ويكون الأطفال الذين يعانون من متلازمة داون لهم ملامح مميزة حيث يعتبر شكلهم الجانب مسطح بالإضافة إلى أن الرقبة تبدوا عندهم قصيرة نوعاً ما.

ما هي متلازمة داون؟ وما هو تعريفها الطبي؟

قال “د. ناظم حيدر” استشاري طب إنمائي وسلوكي بمؤسسة حمد الطبية. تعتبر متلازمة داون هي مشكلة صحية وتُطلق كلمة متلازمة على كل مشكلة صحية لها علامات ظاهرية في الوجه وباقي أجزاء الجسم بجانب بعض المشاكل الأخرى المصاحبة لهذه الظاهرة، كما تم وصف واكتشاف هذه المتلازمة في القرن التاسع عشر عن طريق الطبيب جون داون وتم تسميتها باسم هذا الطبيب.

بالإضافة إلى ذلك، تُعد متلازمة داون بمثابة مجموعة من الملامح والظواهر الجسدية التي يرافقها بعض المشاكل الصحية حيث أن الأطفال الذين يعانون من متلازمة داون دائماً ما يواجهون مشاكل في النمو والتطور والإدراك والذكاء بالإضافة إلى بعض الأمراض الأخرى المصاحبة، كما تتفاوت نسبة هذا المرض من طفل لآخر.

أسباب متلازمة داون

أما عن أسباب متلازمة داون فتتمثل في خلط في الكروموسومات أو الصفات الوراثية حيث أن الإنسان الطبيعي يكون لديه 23 زوج من الكروموسومات أو الصفات الوراثية ولكن عند أطفال متلازمة داون يكون هنالك إشكالية في انقسام هذه الكروموسومات خاصة في كروموسوم 21 ويكون هنالك منه 3 أزواج وهو النوع الأكثر انتشاراً بين الأطفال الذين يعانون من متلازمة داون.

وأضاف ” حيدر ” تعتمد الفترة التي يمكن للطفل المصاب بمتلازمة داون أن يعيشها على نوع الكروموسوم وعلى حسب اهتمام الأسرة والخدمات الطبية التي تُقدم للطفل حيث أنه قديماً كان مرضى متلازمة داون يعيشون حتى نهاية العقد الثاني من العمر لكنهم الآن يمكنهم العيش حتى العقد السادس وذلك بسبب الخدمات الطبية الحديثة التي تم تطويرها في هذه الآونة بجانب زيادة الوعي بمتلازمة داون.

أعراض متلازمة داون

لا توجد أسباب معروفة حتى الآن لمتلازمة داون لكن من المُلاحَظ في هذا المرض أنه كلما زاد عمر الأم كلما زادت فترة الإصابة واحتمالية الإصابة حيث أنه إذا كانت الأم أقل من 21 سنة فإن نسبة تعرض طفلها لمتلازمة داون تكون 0.0001 ولكن بعد عمر الأربعين تزيد تلك النسبة لتصل إلى 3%.

أما عن طرق تشخيص متلازمة داون فهي في فترة الحمل عن طريق الموجات الصوتية وعن طريق أخذ عينات من السائل الحملي كجزء من الخدمات التي تُقدم للسيدات الحوامل كما يساهم ذلك أيضاً فى اكتشاف العيوب الخلقية عند الجنين في فترة وجوده جنيناً في بطن أمه مما يساعد الطبيب على أن يكون جاهزاً لحل تلك المشاكل خلال الولادة.

أما عن الأعراض فقد يكون الطفل لين أو رخو بدرجة كبيرة عند الولادة كما أن حجمه قد يبدوا أكبر من الطبيعي بالإضافة إلى ملامح الوجه وبعض الملامح الجسدية الغريبة الأخرى، وتتعلق الأعراض جميعها عند هؤلاء الأطفال بتأخر النمو والتطور ونقص الذكاء بالإضافة إلى مشاكل القلب والنظر ويكون هؤلاء الأطفال أكثر عُرضة لسرطان الدم ومشاكل الغدة الدرقية والصرع والتي تتفاوت من طفل لآخر.

مدى تأثير عدم الاهتمام بأطفال متلازمة دون عليهم

بالفعل إن أطفال متلازمة داون كثيراً ما يعانون من التهميش ومشاكل أخرى عديدة، لذلك فإن منظمة الأمم المتحدة قد خصصت يوم عالمي للاحتفاء بأطفال هذه المتلازمة وهو يوم 21 /3 من كل عام الذي تم الاحتفال به أول مرة عام 2012 ويتم هذا الاحتفال سنوياً تحت شعار مختلف عن المرة السابقة.

وأردف ” ناظم” يجب على المجتمع ألا يقوم بتهميش أطفال متلازمة داون حيث أن ذلك يزيد من الأمر صعوبة وإنما يمكن للمجتمعات توظيف هؤلاء المصابين في بعض الوظائف التي يمكنهم القيام بها بشكل يسير.

علاج متلازمة داون

دائماً ما نؤكد أن متلازمة داون ليس لها شفاء لأن العلامات الجسدية التي تظهر على الوجه تظل موجودة عند الطفل كما تقل نسبة الذكاء عند هذا الطفل المصاب بمتلازمة داون مقارنة بغيره من الأطفال، ولكن العلاج دائماً ما يكون للأمراض المصاحبة لهذه المتلازمة خاصة عند الاكتشاف المبكر لهذه المتلازمة كما يجب أن يكون هذا العلاج متكاملاً بين الجانب الصحي والتعليمي السلوكي للطفل المصاب بمتلازمة داون.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: