كيف تتحدث بثقة أمام الآخرين

تمت الكتابة بواسطة:

صورة , الثقة بالنفس , رجال أعمال , الآخرين

في مواقف الحياة المختلفة تعرض لنا بعض التحديات، التي تمر على البعض بسلاسة وببساطة بينما يتعذر عل البعض الآخر الخروج منها، فتترك فيه تأثيرًا سلبيًا ومربكًا، ولا يستطيع نسيان فكرة أنه أخفق فيها أو أن أدائه لم يكن على المستوى اللائق، الأمر الذي يزعج الشخص كثيرًا ويتسبب في ارتباكه وقلقه.

من تلك التحديات التي قد تواجه أي شخص في وظيفة عامة أو في تجمع من الناس بمناسبة اجتماعية أو مناسبة احتفالية أو غيره أن يطلب منه الحديث إلى جمهور الحاضرين وإلقاء كلمة أو الدخول في مناظرة أو ما إلى ذلك من صور التحدث أمام الآخرين، الأمر الذي يمثل تحدي رهيب لمن لم يعتد عليه من قبل، فالبعض يشعر بخجل شديد ويتلعثم ولا يكاد يخرج الكلمات، والبعض الآخر يتحدث بأي طريقة لمدة دقائق لينهي الموقف ولكن دون أن يترك أي أثر على سامعيه، لذا فسوف نتحدث هنا عن بعض النصائح التي تمكنك من الحديث أمام الآخرين بثقة ومن ثم ترك انطباع طيب عن شخصيتك لدى الآخرين.

نصائح هامة للتحدث بثقة أمام الآخرين

لا تجعل أحدهم يفاجئك بطلب الحديث دن استعداد مسبق: إذا تعرضت لموقف وطلب منك الحديث دون أن تكون مستعدا فيمكنك أن تعتذر بحزم ولا تجازف، حتى لا تعرض نفسك لموقف محرج، وخاصة إذا كان الحديث أمام تجمعٍ كبيرٍ أو في مناسبة رسمية.

لا تقبل أن تتحدث حديثا مرتجلا إذا لم تكن معتادا على مواجهة الجمهور: الحديث المرتجل لا يجب أن يتصدى له لا المخضرمون في إلقاء الخطب أو المعتادون على الحديث في تجمعات كبيرة من الناس، وخاصة إذا كان الموضوع متخصصا أو يتطلب دراية كبيرة.

اقرأ واجمع كل المعلومات المتعلقة بموضوع الحديث: المعرفة الكافية والإحاطة بالمعلومات المتعلقة بموضوع الحديث يقلل توترك وقلقك جدًا ويجعلك تتحدث بثقة وأريحية، كما يجعل حديثك ثريًا وشاملًا، وليس مجرد كلام انشائي أجوف.

تحدث فيما تتقنه وتفهمه جيدا: دائما اجعل اختيارك للموضوعات التي تتحدث فيها من صميم تخصصك، حتى تبدع وتتكلم بلباقة وتضيف جديدًا على الحديث.

رتب معلوماتك جيدًا وبمنطقية: ترتيب المعلومات والتدريب على الحديث يجعلك واثقًا من نفسك، كما يمكنك من معرفة نبرة الصوت المناسبة ومتى ترفعها ومتى تخفضها.

احرص على أن يكون مظهرك لائقا: يقينك أن مظهرك جيد ولياقتك مكتملة يجعلك هادئًا مطمئنًا ويجعل تركيزك منصرفًا إلى الحديث نفسه وليس إلى اعتبارات جانبية.

تكلم بصوت واضح ومسموع: احرص على أن يكون صوتك واضحًا مسموعا لجميع الحضور، فالصوت الواضح يعطي انطباعا بالثقة ويعزز الثقة في الوقت ذاته.

تفاعل مع المحيطين بك من خلال لغة الجسد: لغة الجسد بالغة الأهمية، فهي التي تعكس ثقتك بنفسك وحضورك وتدفع المحيطين بك للاستماع لحديثك والتفاعل معك، ولغة الجسد تشمل كل ما يصدر عنك من إيحاءات وإيماءات أو حركة نظراتك أو حركة يديدك وحركة رأسك، لذا فحتى تحقق أفضل درجة من الحضور الممتع ينبغي أن تكون واعيًا بلغة الجسد وحركاته ودلالة كل حركة، وتوظف كل ذلك بما يخدم حديثك.

ركز على ما تتحدث بشأنه وتجاهل مخاوفك وقلقك: الوقوف في مواجهة جمهور من الحاضرين أمر يثير القلق والارتباك والخوف، الخوف من الخطأ أو الارتباك أو التشويش، والخوف من ردة فعل الناس وانطباعاتهم، ولكن يمكن التغلب على تلك المخاوف بتجاهلها وعدم التركيز عليها، والتركيز كلية على موضوع الحديث.

لتكن نظرتك إلى نفسك إيجابية ومتفائلة: دائما حاول أن تنظر إلى نفسك نظرة إيجابية متفائلة، وتوقع أنك ستنجز المهمة على أكمل وجه وأن حديثك سينال اعجاب الجميع وتفاعلهم، وتوقع دائما الخير والنجاح.

بسط الأمر: برغم ان الانطباعات الأولى مهمة للغاية وتختصر خطوات كثيرة في النجاح والوصول إلى الهدف المنشود، إلا أن المحاولات الأولى ليست كل شيء فقد نخفق مرة وننجح بعد ذلك ونتعلم ونتألق ونحقق أعلى درجات التميز، لذا فخذ الأمر ببساطة، وثق أن معظم المحيطين بك سيتفهمون فكرة أنك لا زلت في البداية وأن تلك المحاولات هي محاولاتك الأولى، ولكن احرص على التدريب والتعلم وتطوير قدرتك باستمرار.

وختامًا: اعلم أن الثقة بالنفس تنعكس على كل أفعالك وأقوالك وتجعلك لامعًا متألقًا حتى وإن كانت خبرتك محددة، فافعل كل ما يعززها ويقويها!


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: