كيف تزرع الثقة في نفوس أبنائك

الثقة بالنفس , زرع الثقة

كيف نزرع الثقة في نفوس أبنائنا؟

تقول الأخصائية التربوية في مرحلة الطفولة “روان أبو عزام”: أن الثقة بالنفس هي الإحساس بالقيمة الذاتية، وتقدير الذات، وهي الشعور بأن الشخص له دور فعال في المجتمع؛ لذلك نجد بأن الشخص الواثق بنفسه سعيداً، مطمئناً، مرتاح البال، ومستقر نفسياً، وقادر على التصرف في المواقف المختلفة التي تواجهه، خاصةً خارج بيئة المنزل، وبيئة المدرسة.

وفي كثير من الأحيان يرتكب الأهل بعض الأخطاء، والتي بدورها تؤثر على ثقة الطفل بنفسه، وعلى صناعة شخصيته، ومن هنا يجب التنويه على ٤ نقاط أساسية في التربية، تؤثر بشكل مباشر على صحة الطفل النفسية، وعلى ثقته بنفسه، وتشمل هذه النقاط:

  • الخلافات الأسرية: حيث يجب أن يدرك الأهل أن الخلافات الزوجية لها أثر سلبي كبير جداً على شخصية الطفل، ومن الجدير بالذكر أن الطفل في عمر السبع سنوات فيما دون، يعتبر أنه هو السبب في تلك الخلافات بين والديه، وبالتالي لا يشعر الطفل بالاستقرار النفسي، مما يؤثر على تكوين شخصيته، وبالتالي تفقد الخلافات الأسرية الطفل ثقته بنفسه.
  • إدمان الأطفال على الالعاب الالكترونية: ويعتبر ذلك عائقاً في تكوين شخصية الطفل الاجتماعية، وبالتالي عندما يضطر الطفل للخروج إلى المجتمع، يجد نفسه غير قادر على التفاعل، والمشاركة في المجتمع، وبالتالي يصبح الطفل غير واثق بنفسه.
  • الحماية الزائدة: وهذه تعتبر من أبرز المشكلات التي تجعل الطفل ضعيف الشخصية؛ فمثلاً عند سقوط الطفل منذ صغره يركض جميع الأهل لحمايته، وعندما يتشاجر الطفل مع من هم في نفس عمره، يبادر الأهل أيضاً في الدفاع عنه، وحمايته، وذلك يؤثر بشكل كبير في تكوين شخصية الطفل، ويجعله غير واثق بنفسه في النهاية.
  • الدلال الزائد: حيث يعتبر الدلال الزائد مشكلة أساسية في التربية؛ حيث يُولد شخصية اعتمادية غير مستقلة؛ حيث يكون الطفل في المستقبل غير قادر على اتخاذ القرارات بشكل عام.

ويمكن زرع الثقة بالنفس لدى الأطفال من خلال:

  • شجّع طفلك واثن عليه عندما ينجح أو يفعل الصّواب.
  • استخدم معه عبارات الاستئذان،وازرع فيه ثقافة الاعتذار حَسب الموقِف.
  • ساعِدهُ على اتّخاذ القرارات الصائبة والصحيحة، وذلك بأن توضّح له الخيارات المتاحة لديه.
  • علِّم طفلك كيف يعتني بنفسه منذ الصّغر، وألّا يُفرّط في حقّه.
  • اتركه يُعبّر عن نفسه، ولا تقاطعه، ولا تُهمّش من حديثه، ولا تهزأ به إن أخطأ في الكلام أو التعبير.
  • علِّم طفلك مهارات يُحبّها ونمّها به، فهذا سيُساعده في النّماء.
  • جاوبه عن أسئلته وحاوره حتى وإن كانت تلك الأسئلة بسيطة من وجهة نظرك، فبالنسبة لهُ تُمثّل أهميّة كبيرة.
  • كجميع الأطفال، سيُحب طفلك الحنان والعطف والحُب والمشاركة، فاعط لهُ هذه المشاعر بلا شرط أو قيد.
  • ابتعد عن ذكر الألفاظ البذيئة والهدّامة والقبيحة والغير مُحفّزة أمامه، هذا سيُساعدك على إخراج شخص راقي للمجتمع.

ومن الجدير بالذكر أن هناك فرقاً كبيراً بين الثقة بالنفس، وبين الغرور أو الأنانية؛ فالثقة بالنفس بالدرجة الأولى تُعني إيمان الطفل بذاته، وبقدراته، وبالتالي يصبح قادراً على اتخاذ القرارات، والتعامل مع المجتمع بكل أريحية.

سمات الطفل ضعيف الشخصية

يمكن للأهل من خلال مراقبة الطفل في المواقف المختلفة، سواء داخل المنزل، أو في المدرسة، أو في المجتمع عموماً، أن يدركوا مدى قوة، أو ضعف شخصية طفلهم، فالطفل ضعيف الشخصية يظهر من خلال بعض المواقف، منها:

  • استيلاء زملائه في المدرسة على أغراضه الشخصية، دون استطاعته أن يحميها.
  • عدم قدرة الطفل على رفض بعض أوامر الآخرين، فقول الطفل “لا” في بعض الحالات يكون صحياً جداً من الناحية النفسية.
  • يراعي الطفل ضعيف الشخصية مشاعر الآخرين، بغض النظر عن شعوره الداخلي، أو عن رغباته الداخلية.
  • الاعتمادية، وعدم القدرة على الاستقلال.
  • عدم القدرة على التفاعل، والمشاركة في المجتمع.
  • التعثر في اتخاذ القرارات اللازمة في المواقف الحياتية المختلفة.

أضف تعليق

error: