كيف أكسب قلب زوجي؟ نصائح لتكوني الوحيدة في عقله وقلبه

في معركة الحياة يكون سؤال: كيف أكسب قلب زوجي؟ هو الشّغل الشاغِل لكل الزوجات؛ وفي ظل كل التحديات والصعوبات التي نواجهها في حياتنا، يصبح امتلاك قلوب الناس مهمة شاقة لأن الحب في نظرهم بات درباً من الخيالات الحالمة، والوفاء والإخلاص باتت معاني من الزمن القديم، والواقع العملي المتسارع جعل الجميع في سعي محموم نحو ما يحقق النفع المادي الملموس، بعيدًا عن الشعارات الجوفاء وكلام الإنشاء الرنان.

وكذلك الزوج لا تمتلك قلبه ولا تفوز بحبه إلا من تقدم له إضافة حقيقية لحياته، وتمنحه سعادة جوهرية وتكون عوناً فعلياً له في رحلته، فما عاد كلام الحب وعباراته تشعل الحماس كما سبق.

كيف أكسب قلب زوجي؟

في الواقع فإن الفوز بقلب الزوج أمراً غاية في الأهمية وهو فوز لو تعلمون عظيم، عظيم لأنه يمنح المرأة شعوراً بالأمان والراحة والتصالح مع الحياة، ويعينها على أداء واجباتها بسلاسة ويسر، ويفتح لها أفاقاً للسعادة، على العكس من ذلك فإن فقد الزوج وخسارة محبته تجعلها في صراع وعناء دائم وتذهب بطاقتها وجهودها سدى، وتصيبها بالإحباط والأسى.

كيف أكسب قلب زوجي؟

ولأنه غاية غالية فإن كسب قلب الزوج يتطلب الكثير والكثير من الخطوات والأسرار والأمور التي يجب القيام بها وعدم التقصير في أي منها، وهنا سوف نضع بين يديك غيضاً من فيض من أسرار الفوز بقلب الزوج لتجدي إجابة شافية لسؤالك الدائم: كيف أكسب قلب زوجي؟ فتابعي مقالنا حتى نهايته.

أسرار تكسبين بها قلب الزوج

لكي تفوز المرأة بقلب زوجها وتملأ حياته ولا تترك له فراغاً يبحث عمن يسده يجب أن تتقن لعب أكثر من دور، وتلبي حاجاته المتعددة بإتقان وحنكة، وهنا سنتعرف على قليل من كثير من تلك الخطوات والنصائح الرائعة والتي تساعدك حتما في الوصول إلى مبتغاك أيتها الزوجة العزيزة.

امنحيه اهتمام الزوجة والأم

مهم أن تجيد الزوجة لعب أكثر من دور كما قلنا آنفا وأن تشعره باهتمامها كزوجة محبة وكأم تخاف عليه من كل مكروه وتحب له السعادة والراحة أينما كانت وكيفما كانت، فمتى حرصت على راحة الزوج ومتى وصل إلى وعيه أنك تحرصين على سعادته فسوف يكن لك كل التقدير والمودة والحب، ويشعر بجميل محبتك وحلاوة مودتك وصدقها.

كوني له العشيقة

يمل الرجل من طقوس الحياة اليومية التي لا تخرج عن قالب الروتين والتقليد اليومي والتفاصيل المتكررة، ويحتاج إلى وخزة القلب التي تحدثها المفاجأة أو رعشة الجسد التي يستفزها تغيير كبير وملفت للنظر.

لذا؛ يجب عليك بن الحين والآخر أن تخلعي عنك ثياب الزوجة النمطية المطيعة وترتدي ثوب عشيقة متحررة تركز فقط على تحقيق أقصى درجات المتعة لنفسها ولعشيقها، وتنتزع من الأيام التقليدية لحظات استثنائية لا تنسى.

اهتمي بأبنائه

اهتمامك بالأبناء يعكس شعورك بالمسؤولية، ويخفف عنه الكثير من الأعباء التي تشغله وتمثل له ضغطاً إضافياً، مما يصرفه عنك ويملأ نفسه بالهم والكدر.

لذا؛ فإن القيام بدورك على أكمل وجه يجعله راضياً عنك فرحاً بأبنائه وراضياً عنهم ومطمئناً تجاههم، فيأتيك صافي القلب هادئ البال لا يكدر صفوه قلق ولا هم.

أحسني إلى أهله وعائلته

حين تدخلين حياة رجل لديه أم وأب واخوة وأخوات وهو جزء من كيان أسري متكامل ومترابط فأنت أمام خيارين لا ثالث لهما، الأول أن تضعيه  تحت ضغط مستمر وتطالبيه بالابتعاد عن الأهل وتسعين إلا الانفراد به وامتلاكه، وبالطبع سوف تقابل مساعيك بمقاومات وعراقيل كثيرة ولن تحصلي على مبتغاك بسهولة، وهنا سوف توغرين صدره وتثقلين همه وتضيفين إليه هماً جديداً فوق همه، فينفر منك ويرى في قربك المشاكل والصراع والتوتر ويرتبط ذكرك عنده بالأنانية والقلق، ولك أن تتخيلي تأثير كل ذلك على علاقته بك!

والخيار الثاني أن تكوني إضافة طيبة وروحاً خفيفة على هذا الكيان فتكرمي أهله وتحسني إليهم، وتتعاملي باعتبارك جزء لا يتجزأ منهم، فلا يسمع عنك إلا المدح والثناء والسيرة الطيبة، والدعوات الحلوة، فيستشعر كم هو محظوظ بحسن اختيارك، وموفق إذ رزقك بك، ولك أن تتخيلي مدى تأثير ذلك على علاقته بك وسعيه إلى التقرب منك!

كوني حكيمة عند الغضب وطفلة عند الرضا

يحب أن يرى الرجل في زوجته فتاة مدللة وطفلة رقيقة تملأ البيت فرحاً وضحكات صاخبة، وتشع بهجة وسعادة وسرورا، يريد أن يراك تقفزين مرحاً وتحيطين به في شغف كواحد من أطفاله الصغار.

أما عند الغضب وعنما تثار المشكلات فإياك أن تسلكين سلوك الأطفال أو ترتكبين حماقاتهم، فتنتحبين أو تطيلي البكاء، أو تذهبي إلى هذا أو ذاك وتلقي شكواك منه على اعتاب القريب والغريب والصاحب والعدو، وتسمحين لهذا بالتدخل ولذاك بالتطفل فتزيدين المشكلة تعقيداً وتزيدين الوضع سوءا وتزيدين المسافات بعداً وجفاء.

عند الغضب كوني حكيمة هادئة، تصبرين على المرحلة حتى تمر تفكرين في حلول عملية وحقيقية، تكتمين ضعفك واضطراب علاقتك عن الأخرين، لا تستشيري إلا محب قريب ناصح أمين، ولا تسمحي لأحد بالتدخل، إذا فعلت ذلك فسوف تمر المشاكل بسلام دون أن تترك ندوباً في علاقتك به أو رصيداً من الجفاء بينك وبينه.

امتلكي قلب زوجك

في ختام مقالنا نأمل أن نكون قد سقنا إليك باقة من أجمل النصائح التي تساعدك في الوصول إلى ضالتك وتجعلك تمتلكين قلب زوجك ومحبته إلى الأبد، ليس هذا كل شيء فللحديث بقية، ولا زلنا نبحث معك عن كل ما يقودك إلى ما تريدين.

وتذكري حديث شريف للنبي (صلى الله عليه وسلم)؛ قال:

المرأةُ لا تُؤَدِّي حقَّ اللهِ حتى تُؤَدِّيَ حقَّ زَوْجِها، حتى لَوْ سألَها وهيَ على ظَهْرِ قَتَبٍ لمْ تَمْنَعْهُ نَفْسَها.

أضف تعليق

error: