نصائح ذهبية للاستمتاع بعلاقة هادئة ومستقرة مع زوجك

نصائح ذهبية ، علاقة هادئة ، الزوجين، صورة

العلاقة الزوجية مثلها مثل غيرها من العلاقات الإنسانية لا تخل من الخلافات والتوتر، قد يعتريها الملل ويلحق بها الفتور، ولكن يظل هناك دائما دافعًا للاستمرار والتجاوز والمرور من مواقف التوتر، لتستمر الحياة ويظل كيان الأسرة قائمًا متماسكا تحت أي ظروف.

وبرغم أن شعورنا بالمسؤولية يدفعنا للتحمل والتغاضي عن بعض ما يزعجنا إلا أن التمتع بحياة مستقرة ومتناغمة وهادئة أفضل ألف مرة من الاستمرار على مضض، أفضل لنا ولأبنائنا ولحياتنا كلها، ومن ثم فهنا سوف نضع بين يدي كل زوجة تبحث عن حياة مستقرة وممتعة مع زوجها، وتريد أن ترتاح من الشد والجذب والتنافر والتناحر، مجموعة من النصائح العملية التي تعينها على تحقيق هذا الهدف والوصول إلى الراحة المنشودة.

نصائح تجعل حياتك الزوجية هادئة ومستقرة

امنحيه ثقتك

نسبة كبيرة جدا من المشاكل التي تثار يوميًا بين الأزواج وتفتح بابًا للخلاف والنقاشات الحادة المتحاملة تتعلق بغياب الثقة بين الطرفين وتحديدًا ثقة الزوجة في زوجها، حيث تفترض الكثير من الزوجات أن الزوج على علاقة بأخرى أو أنه يميل إلى العلاقات النسائية أو يحب لفت انتباه الأخريات، أو أنه يتعامل معهن بلطف زائد أو غيره من الاتهامات الأزلية.

لذا فيمكنك -لو منحت- زوجك الثقة وافترضت حسن النية فيما يفعله وما يقوله، فسوف توفرين على نفسك ما يقرب من نصف الخلافات والمشاكل.

تعاملي معه بحب

تعاملي مع زوجك بحب، وبادريه بالاهتمام بتفاصيله واحتياجاته واحتياجات البيت والأبناء دون أن يطلب منك ذلك، اهتمي بطعامه وشرابه واحرصي على أن تقدميهم في أفضل صورة ممكنة.

اتركي له مساحة مرضية من الحرية

لا تضربي القيد حول زوجك ولا تحاصريه بأسئلتك واتهاماتك، ولا تلاحقيه في كل وقت، بل اطمئني عليه فقط واتركيه يقضي وقته بالطريقة التي تحلو له ومع الأصدقاء الذين يروقون له، ما دام ذلك لا يلحق بك أي ضرر.

اتركي له مساحة من الخصوصية

معظم الرجال -إن لم يكن كلهم- يحبون ان يتمتعوا بالخصوصية بعد الزواج كما كانوا يتمتعون بها قبله، فتغضبه الأسئلة من نوعية أين ذهبت وماذا فعلت؟ ومن قابلت؟ ومع من تحدثت؟ وغيرها من الاسئلة التي تجعل الرجل يشعر بالاختناق وأنه تحت سيطرة الزوجة.

لذا فتعلمي أن لا تتدخلي في تلك المنطقة وأن لا تحاصريه بالأسئلة لأنك غالبًا ستخرجين بإجابات تؤلمك وسوف تعكرين صفو سعادتك.

لا تطالبيه بالاهتمام ولا الدعم

لا تلحي في مطالبة زوجك بالحب والدعم والاهتمام وما إلى ذلك من الأمور، ولا تلحي في يطلب الشيء الذي ترغيبين فيه من خروج أو غيره لأن الإلحاح قد يخلق صدامًا يدفعه ليسمعك ما لا يرضيك أو يشعرك بعدم الأهمية، لذا فأنصحك أن تكتفي بما يمنحك من الحب والاهتمام مقابل الشعور بالاستقرار وهدوء العلاقة وتجنب النفور.

كوني واضحة وتمتعي بالشفافية

من ناحيتك أنت كزوجة وما يتعلق بعلاقاتك ومصالحك وأفعالك فحاولي أن تكوني واضحة تمامًا له، وان تتمتعي بالشفافية ولا تثيري فضوله ولا تحركي شكوكه تجاهك بأي حال من الأحوال، كوني على طبيعتك والتزمي بما لا يجعلك تقفي موقف المدافع عن نفسه واعلمي أن شكوك الزوج تعني الجحيم بعينه والتضييق والشجار والعنف اللذي لا ينتهي، فإن أردت استقرار حياتك فاحذري أن تثيري قلق زوجك أو شكوكه.

لا تقحمي نفسك في علاقته بأهله

جزء كبير من الخلافات التي تنشب بين الزوجين تكون بسبب الأهل وما يحدث معهم من تفاصيل أو مشكلات، فتصبح الزوجة أما متهمة وإما ضحية وفي الحالتين لن ترحمي من الشجار والخلاف، فاغلقي هذا الباب تمامًا ولا تتدخلي فيما يخص علاقة زوجك بأهله، ولا تسمحي لهم بالتدخل في علاقتك أنت به.

أما عن علاقتك أنت بهم فاحرصي على أن تكون محددة ورسمية ولا تخل من الود والمعروف بقدر الإمكان، بشكل يضمن لك عدم التورط في المشاكل أو القيل أو القال وما يترتب عليه من خراب العلاقات وفساد ذات البين.

وختامًا

ليكن تعاملك مع زوجك من منطلق المودة والرحمة والإحسان، افعلي كل ما عيك ولا تطالبي بما لك، اتركيه يكافئك من نفسه، احرصي على ان لا تكوني عبئًا إضافيًا عليه، وأن لا تمثلي أي ضغط على أعصابه، بل اجعلي بيتك وروحك دائما مهيئين لاستقباله واحتواء متاعبه في صمت وحكمة وحب.

أضف تعليق

error: