فيروس الأنفلونزا: أعراضه ومضاعفاته وسبل الوقاية منه

تمت الكتابة بواسطة:

فيروس الأنفلونزا وأعراضه ومضاعفاته

يبدأ فصل الشتاء فيصاب الأطفال بالعديد من الأمراض التنفسية بشكل كبير، ونجد أنه لا يخلو منزل من الإصابة بهذه الأمراض، وذلك لأن هناك أمراض تحدث نتيجة لتغير الفصول وهناك أمراض ترتبط بشدة الرطوبة، وبالتالي فإن الطفل يجب أن يتم الاهتمام به بشكل كبير في هذه الفترة.

ومن أمثلة الأمراض التي قد تصيب الأطفال نجد: الإنفلونزا، ونزلة البرد، وقد يختلط على الوالدين المرضين، ويعتبرونهما مرض واحد ولكن الحقيقة هناك فرق بينهما، ويجب أن يتم الاهتمام بالطفل عن طريق التواصل مع الطبيب المختص للاهتمام بالحالة.

الفرق بين الإنفلونزا ونزلة البرد لدى الأطفال

أوضح الدكتور أسعد عكيلة أخصائي طب الأطفال أن بداية فصل الشتاء هو بداية إصابة الأطفال بالإنفلونزا وبنزلات البرد، وهذين المرضين السبب فيهما فيروسي، ولكن بينهما اختلاف، وهو كالآتي:

  • نزلة البرد: مرض خفيف وهو عبارة عن حدوث بعض الأعراض على الطفل منها: الرشح، والكحة، والزكام، والإصابة بآلام خفيفة في العضلات، ودرجة الحرارة لا تتخطى الـ٣٨ درجة، ونزلة البرد مرتبطة بتغير الفصول وعلاجها يكمن في تناول العديد من السوائل، والراحة التامة، وإعطاء الطفل المسكنات العادية، وهذه النزلة بسيطة لا تقلق الوالدين ولكن يجب الاهتمام بالطفل فور إصابته بها.
  • الإنفلونزا: مرض خطير جدًا وأعراضه هي: درجة الحرارة من الممكن أن تصل إلى أربعين درجة، ويصاب الطفل بالزكام، والكحة، واحمرار في العينين، وقد تزيد المضاعفات إن لم يتم الاهتمام بالطفل وعلاجه بالشكل الصحيح من الممكن الإصابة بالتهاب رئوي ومن الممكن أن يصل للدم ويتسبب في التهاب في السحايا أو التهاب ف الدماغ فيضطر لإدخال المريض العناية المركزة وهذا يحدث في حالة الإهمال أو أن الحالة لم يتم التعامل معها بالشكل الصحيح.

وفي حال ارتفاع درجة الحرارة إلى ٤٠ درجة يجب العمل على تنزيل درجة الحرارة على الفور درجتين بشكل سريع، وذلك من خلال التواصل مع الطبيب، وذلك لكي لا يحدث مضاعفات للإنفلونزا.

وننوّه، أنه لا يمكن إعطاء الطفل نفس الأدوية في كل مرة يصاب فيها بالإنفلونزا أو بنزلة البرد، والسبب في ذلك أن استخدام المضادات الحيوية بشكل متكرر وبشكل غير سليم يتسبب في إضعاف مناعة الطفل.

متى يمكن تكرار المضاد الحيوي للطفل

يجب أن يتم إعطاء المضاد الحيوي بعد تحليل، أو بعد مسحة في الزور إذا كان الطفل مصابًا بالتهاب الحلق، وذلك لكي يتضح وجود إصابة بكتيرية يجب إعطاء مضاد حيوي للقضاء عليها.

ويجب عدم إعطاء مضاد حيوي للإنفلونزا أو لنزلات البرد؛ لأن هذه الأمراض فيروسية، ويجب أن نقوم بتقوية مناعة الطفل، وبالتالي يستطيع القضاء على الفيروس، بينما المضاد الحيوي لا يتم استخدامه إلا في حالات الالتهاب البكتيري.

وتعرّف هنا على كُلًّا من مرض إنفلونزا الخنازيرإنفلونزا المعدة

أهمية عبارة “الوقاية خير من العلاج”

الوقاية تقي الطفل من الإصابة بالإنفلونزا أو نزلات البرد، وهذه الطرق الوقائية التي يجب على الأم القيام بها هي كالآتي:

  • العمل على تهوية المنزل من ساعة لساعتين بالنهار، وذلك يقلل من نسبة الفيروسات والميكروبات الموجودة في المنزل، ويجب أن تقوم الأم بتهوية المنزل دائمًا حتى في فصل الشتاء.
  • الفصل بين الأغراض الشخصية لكل طفل عن الطفل الآخر، ومن ضمن هذه الأغراض نجد الآتي: (المنشفة، وفرشاة الأسنان، والمشط)
  • الاهتمام بالنظافة الشخصية للأطفال، وغسل اليدين بالماء والصابون بشكل جيد، وذلك بعد قيامه باللعب، وقبل الأكل وبعده.
  • العمل على رفع مناعة الطفل بشكل دائم ومستمر، وذلك عن طريق الآتي: التغذية السليمة وذلك من خلال تقديم إفطار جيد للطفل.

كما أنّ الأغراض الشخصية للأطفال من مصادر انتقال العدوى إن لم يتم تنظيفها بشكل جيد؛ لذا من الضروري أن تهتم الأم بنظافة المنزل ونظافة كل ما يخص الطفل بالشكل الصحيح.

وعن كيفيّة التعامل مع الحمى القرمزية عند إصابة الطفل بها، فهي من الأمراض البكتيرية والتي ينتج عنها التهاب في الحلق، وذلك يتسبب في ارتفاع درجة الحرارة، وابيضاض لون اللسان، وطفل جلدي على كل الجسم، وفي هذه الحالة يتم إعطاء الطفل المضاد الحيوي المناسب لها، وخافض للحرارة.

كما يجب التنويه أن تطعيم الإنفلونزا يبدأ من ست شهور.

الوقاية من نزلات البرد

حماية الطفل من الإصابة بنزلات البرد أو الإنفلونزا تكون بالاهتمام بالطفل عن طريق رفع جهازه المناعي، وذلك من خلال الآتي:

  • التغذية السليمة.
  • إعطاء الطفل السوائل.
  • إعطاء الطفل الخضروات والفواكه بشكل مستمر، وخاصةً تلك التي تشتمل على فيتامين سي ومضادات الأكسدة والتي تحمي الطفل، وترفع من جهازه المناعي.
  • التطعيمات، ومنها تطعيم الإنفلونزا، وهو من أهم التطعيمات التي يتم إعطائها للأطفال والذي يقلل من إصابته بالفيروس بنسبة تتراوح من ٥٠٪ إلى ٦٠٪، وهذه التطعيمات تحمي الكبار أيضًا، وذلك مثلما يحدث في أوروبا فعند كل بداية لفصل الشتاء يتم الاهتمام بإعطاء التطعيمات لحماية الأفراد من الإصابة بهذه الأمراض الفيروسية.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: