فتاوى شرعية أون لاين.. أسئلة فقهية وأجوبتها

فتاوى شرعية أون لاين , أسئلة فقهية وأجوبتها

إخواني المسلمين؛ هذه بعض فتاوى شرعية أون لاين؛ أسئلة فقهية تفضَّل بالإجابة عنها فضيلة الإمام الأكبر محمد سيد طنطاوي -رحمه الله- وهي مجموعة متنوعة من المعلومات الدينية التي تُمثل إجابات على أسئلة دارت كثيرًا في أذهان المسلمين؛ دنيا ودين.

كيف نزلت الكتب السماوية؟

السؤال: كيف نزلت التوراة والإنجيل؟ هل عن طريق الوحي أيضا؟ وبأي لغة؟

الفتوى: كل من القرآن والإنجيل والتوراة وزبور داود وصحف إبراهيم نزلت من الله عن طريق الوحي، ولكن للوحي صورا كثيرة عدها العلماء ست منها الكلام ومنها الإلهام والرؤيا الصادقة وغير ذلك ثم إن الكتب السماوية بعضها نزل بلفظه ومعناه من الله، وبعضها نزل بالمعنى فقط ألقاه الله في نفس أو قلب النبي الذي عبر عن المعنى بلغة قومه، أما القرآن فقد نزل بلفظه ومعناه معا من الله ﷻ وقرأه جبريل على النبي وعلمه تلاوته وراجعه معه.

ثم إن الكتب السماوية الأخرى نزلت جملة واحدة أما القرآن فقد نزل منجما على مدى ثلاثة وعشرين عاما ويسر الله لكل الناس قراءته حتى ولو كانوا لا يتحدثون العربية ومن هنا كانت المعجزة أن نري الرجل لا يعرف أيه كلمة من اللغة العربية ولكنه ينطق اللفظ القرآني نطقا سليما وربما أفضل من العرب أنفسهم، في الوقت الذي لا يستطيع أن ينطق بكلمة عربية واحدة من أي كتاب عربي آخر وهذا واقع معروف ومشهور وصدق الله إذ يقول (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ).

هل أحسد أخي؟

السؤال: نعلم أن الحسد هو تمني زوال النعمة، فكيف يحسد الشخص نفسه أو أقرب الناس إليه؟

فأحيانا أقول مثلا: إن فلانا الذي كان كثير المرض قد مر وقت طويل دون أن يمرض، فأجده قد مرض فعلا مع إني لا أتمنى ذلك إطلاقا: فكيف يحدث هذا؟!

الفتوى: نعم قد عرف الفقهاء الحسد بأنه تمني زوال نعمة الغير عنه، سواء تمناها الحاسد لنفسه أم لا. وقد رأي العلم الحديث أن بعض الناس لهم خاصية خلقيه في شعاع إبصارهم ينبعث مع تغير القلب إلى الكراهية للخير عند الناس فيؤثر بطبعه فيه. وأيا ما كان الأمر فإن الحسد أمر وارد نصا وواقعا، ولكن لا يحتمل أن يقع من الإنسان لنفسه، فقد ورد هذا من باب المبالغة في مضار الحسد والحث على شكر النعمة لا كفرانها.

وما وقع منك بشأن أخيك الذي ذكرت حاله من غير أن تتمني زوال الصحة عنه فليس حسدا وإن كان قد وافق وقوع الضرر عليه، وقد يكون قد وقع منك أن استكثرت نعمة الصحة ولم تتمني زوالها فكان ما حدث، والله أعلم.

وهنا نجِد: فتاوى رمضان.. سؤال وجواب يفيد كل مسلم

هل يبيح عقد القران الاستمتاع بين الرجل والمرأة؟

السؤال: عقدت قراني على فتاة، فهل يجوز لي الخروج معها باعتبارها زوجة لي، وهل يجوز لي أن أضع يدي في يدها وتقبيلها؟

الفتوى: المقرر شرعا أن عقد الزواج متى استوفي أركانه وشروطه الشرعية ترتب عليه جميع آثاره، ومنها حل كل من الزوجين للآخر بمقتضى هذا العقد، وعلي ذلك فلا مانع شرعا من أن يستمتع السائل بزوجته من وضع يده في يدها أو تقبيلها أو الذهاب بها حيثما يريد الاجتماع بها، إلا أن العرف العام الآن في الديار المصرية جرى على عدم إتمام ذلك (أي الاجتماع) إلا بعد إتمام معدات الزفاف وإعداد الزوج لمنزل الزوجية وتحديد موعد الزفاف بين الطرفين.

والعرف العام يعتبر شرعا مخصصا لهذا الحكم، لذلك يجب على السائل أن يحترم هذا العرف حرصا على حسن العلاقة بين الأسرتين وحتى يتم الزواج في جو من المودة والرحمة والوئام، لأن الزيجات الصالحة والصادقة هي الأساس في بناء المجتمع المسلم، والله الموفق والهادي إلى أقوم سبيل.

هل يجوز لي هذا الزواج؟

السؤال: بنت عمي وأختي أختان في الرضاعة، فهل يمكنني الزواج من أخت بنت عمي مع العلم بأن بنت عمي التي أريد الزواج منها لم ترضع من أمي وأنا كذلك؟

الفتوى: طالما أن السائل لم يرضع من زوجة عمه والفتاة التي يريد الزواج منها لم ترضع من والدته ولم يجتمعا على ثدي امرأة أخرى فإنه يجوز له أن يتزوج من تلك الفتاة التي هي أخت أخته من الرضاعة، لأن من المقرر شرعا أنه يجوز للشخص أن يتزوج من أخت أخته رضعا كما يجوز له أن يتزوج من أخت أخته نسبا.

هل يجوز إلغاء الأذان الأول في صلاة الجمعة؟

السؤال: هل يجوز إلغاء الأذان الأول في صلاة الجمعة باعتبار إنه لم يكن موجودا في عهد الرسول ﷺ وإنما شرع في عهد سيدنا عثمان رضي الله عنه؟

الفتوى: الأذان الأول في يوم الجمعة سنة مشروعة من عهد سيدنا عثمان -رضي الله عنه- ولم يثبت أن الصحابة خالفوه بل وافقوا عليه وصار سنة متبعة في الأقطار الإسلامية منذ أكثر من أربعة عشر قرنا، وليس عمل عثمان بدعة أو ضلالة، فالرسول ﷺ قال: عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين… عضوا عليها بالنواجذ.

ومع مرور هذه القرون لم يشك أحد من الأذان الأول لعدم وجود ضرر منه، بل فيه فائدة، فمن الواجب على المسلمين أن يتركوا التعصب في عدم مشروعية الأذان الأول والرجوع إلى عهد رسول الله ﷺ وصاحبيه، لأنه لم تكن الحاجة داعية إليه في ذلك الوقت.

وليس هناك ضرر من مشروعية الأذان الأول ولم يثبت أن النبي ﷺ نهي عن ذلك.

وإذا كان هناك نهي عن البدعة فليست البدع كلها مذمومة، على أن سنة الخلفاء الراشدين ليست بدعة.

وهذه مجموعة أُخرى؛ تضُم أسئلة فتاوى وأحكام.. دين ونيا

كيف توزع هذه التركة؟

السؤال: توفي شقيقي وتركني أنا أخته الشقيقة وترك أختا لأب وأولاد أخ شقيق توفي قبله (ذكرين وأنثى) وزوجه أخيه الشقيق المتوفي قبله. فمن الذي يرث؟ وكم يرث كل منهم؟

الفتوى: بوفاة ذاك الشخص عن المذكورين فقط يكون للأخت الشقيقة نصف تركته فرضا، ولأخته لأب سدس تركته تكملة للثلثين فرضا، وللذكرين من أولاد أخيه الباقي بعد الثلثين بالسوية بينهما تعصيبا لعدم وجود عاصر أقرب، ولا شيء للأنثى من أولاد أخيه الشقيق لأنها من ذوي الأرحام المؤخرين في الميراث عن أصحاب الفروض والعصبيات كما لا شيء لزوجة أخيه الشقيق لا بطريق الميراث لأنها أجنبية عنه ولا بطريق الوصية الواجبة لأنها خاصة بفرع المتوفي.

هل تلزم الجوارب في الصلاة؟

السؤال: ما حكم عدم تغطية قدم المرأة في الصلاة؟ وهل من اللازم ارتداء جورب؟

الفتوى: حكم عدم تغطية قدم المرأة في الصلاة دليله منع الحرج، فالله ﷻ يقول (وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَج) أي مشقة، ولا يلزم المرأة لبس الجورب على الصحيح فقد أجمع العلماء على أن قدم المرأة ليس بعورة في الصلاة، وإن كان عورة في خارجها.

أضف تعليق

error: