عمليات أطفال الأنابيب

أطفال الأنابيب ، العقم ، الولادة ، الحمل ، علم الأجنة

ما أهمية عملية أطفال الأنابيب؟

يقول “الدكتور عرفات سماره استشاري نسائية وتوليد وعقم” أن عملية أطفال الأنابيب تساعد الأزواج الذين يعانون من تأخر الحمل، وأحيانا تساعد هذه العملية أزواج لا يعانون من مشكلة تأخر الحمل، لكن عندهم طفل مصاب بمرض وراثي معين مثل تكسر كرات الدم الحمراء عند الأطفال، ويكونوا بحاجه الى بشكل مستمر، وكذلك بعض أمراض وراثية مثل الأمراض التي تكون لها علاقة بعملية الهدم والبناء، والتي يكون لها دور كبير في نمو الطفل، وقد تؤدي لوفاته خلال فترة زمنية قصيرة، فعن طريق عمليات أطفال الأنابيب بعد تكون الأجنة وحقن البويضة بالحيوانات المنوية وتنقسم هذه البويضة ويتكون الأجنة، يصبح لدينا القدرة على أخذ خلية من الأجنة، ونقوم بفحصها لأمراض وراثية معينة، حتي نتأكد من عدم وجودها في هذا الجنين، فبالتالي نضمن أن يكون الطفل المولود سليم وخالي من هذا المرض، حتي ولو كان بالأسرة بعض الأمراض الوراثية، فذلك يضمن أن تحمل الأم في طفل خالي من هذه الصفات الوراثية.

متي تتم هذه العملية؟

وأشار “د. عرفات” الى أن تلك العملية تتم في ثالث يوم من عملية الحقن المجهري، فعندما يتم أخذ البويضة من الزوجة وحقنها بالسائل المنوي للرجل، ثالث يوم أو خامس يوم يمكن أخذ عينة من الخلية، ويفضل أن تكون في اليوم الخامس لأننا نستطيع تحصيل خلايا ومادة وراثية أكثر، والحصول على نتيجة ممتازة، ولا يكون لذلك تأثير على فرص الحمل ونمو الأجنة، فندرس من ناحية أن الجنين سليم ولكن بنفس الوقت يهمنا ألا يتأثر نمو الجنين أو حتي على فرص الحمل.

على أي أساس يتم إجراء هذه الفحوصات؟

في بعض الحالات يكون عند بعض الأسر أمراض وراثية معينة، هذه الأمراض الوراثية قد تكون نتيجة تزاوج أقارب أو نتيجة صدفة من التقاء جين وراثي معين متنحي عند الزوج والزوجة فيظهر بالأطفال، فهذه الحالات يتم أخذ السيرة المرضية منهم، وهنا تكمن أهمية أن الطبيب يأخذ سيرة مرضية مفصلة، لأن من خلالها يمكن معرفة ما الشيء الذي يمكن تلاشيه في عملية أطفال الأنابيب، وفي بعض الحالات يكون الأهل عندهم طفل آخر مصاب بمرض معين، ويبحثون عن كيفية الحصول على طفل لا يعاني من هذه المشكلة الوراثية، كما أنه مسموح باختيار جنس الجنين.

ما هي إجراءات هذه العملية؟

عندما نأخذ الخلية من الجنين والتي تكون غير مؤثرة بالنسبة للجنين ولا تؤدي لحدوث أي اختلال، لأن في بداية هذه الأجنة تكون كل الخلايا في الجنين تنقسم في كل الاتجاهات، فمثلا تكون الخلية لديها القدرة على الانقسام لعظم أو جلد أو أي عضو من أعضاء الجسم.

ما هي الأمراض التي يمكن التخلص منها بواسطة تلك العملية؟

أي مرض له صفة وراثية وله علاقة بالوراثة يمكن علاجها، أما الأمراض التي ليس لها علاقة بالوراثة فيصعب علاجها، كما أنه قبل فترة شهدت الأردن عملية ولاده من بويضتين من أمين مختلفين وأب واحد، وقد أجريت في المكسيك على يد طبيب أمريكي، لأن أمريكا ممنوعة قانونا من تلك العملية، ولكن ذلك مختلف تماما عن عملية أطفال الأنابيب، لأن أطفال الأنابيب يكون من نفس الزوج والزوجة، لكن موضوع المكسيك هذا موضوع فيه خلط أنساب، فيجب الانتظار حتي يعطي المشرعين في الدول العربية الضوء الأخضر على جواز هذه العملية قانونيا.

هل عند اكتشاف مرض معين يتم إعادة إجراء العملية كاملة؟

عندما يأتي زوجان لديهم طفل عنده مشكلة وراثية، يكون أول شيء تحديد إذا كان المسئول عن هذه المشكلة عامل وراثي أم لا، بعدها نعرف ما الجين المسئول عن هذا العامل الوراثي، وبعدها تتم دراسة هذا العامل الوراثي في الأجنة، فيجب تحديد ما هو الجين المسئول ونرجع الأجنة خالية من هذا الجين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top