على رصيف الكتاب: «لاطش وملطوش»

هل تصدق أن كاتبا سيسطو على كاتب آخر؟ هب أن الإجابة هي «نعم» باعتبار أن «اللاطش» اعتبر أن كل ما ورد في كتاب «الملطوش» الذي يحوي أكثر من 200 صفحة، مجرد توارد أفكار اقتحمت رأسه ذات غفوة، بما في ذلك فهرس الكتاب! إلا أن السؤال الآخر الآن هو: هل فات على «اللاطش» أن ذلك لم يعد مقبولا اليوم، خاصة أن ضغطة زر واحدة في أقرب «محرك بحث» ستحضر الكتابين معا، ليصدر «القارئ – القاضي» بعد ذلك حكما مستعجلا بوضع أحد «الكاتبين» في القائمة السوداء!

الكتاب الأكثر مبيعا

وأشاهد تلك الجملة في معرض الكتاب أكثر من مشاهدتي لصاحبي الذي جاء معي، ولست أعلم إن كانت شرطا لفسح الكتب هنا! تتناول كتابا من إياها، تقلب صفحاته ثم تعود للغلاف لتتأكد مما قرأت «أكثر الكتب مبيعا»! وحتى اللحظة لا تعلم ما هي معايير أن يصبح الكتاب «الأكثر مبيعا»! في ظل عدم وجود ضمانات كافية تؤكد صحة أرقام البيع، وفي ظل أن مؤلفه لا يجد فرقا كبيرا بين عملية تأليف كتاب وبين «سواليف الملحق»!

المطر.. أدوار مزدوجة

ولا يزال المطر يوما بعد آخر يقوم بمهام لجان التفتيش وبدور مراقبي كشف الفساد، ويتكفل حتى اللحظة بكشف أوجه القصور ومكامن الخلل حتى في تلك المشاريع التي «تم إنجازها وفق أحدث المعايير العالمية وبأفضل التقنيات في مجال إنشاء مراكز المعارض»! أما إن نظرنا إلى الجزء الممتلئ من الكأس فليس ثمة ما يؤكد أننا محظوظون حين هطل المطر تزامنا مع أيام المعرض لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، أما لو تأخر أسبوعا فقط، فسنكون موعودين بقراءة تصريح صحفي آخر بـ «نقل تجربة مركز الرياض للمعارض بمقاوله» لباقي مدن المملكة!

بقلم: ماجد بن رائف

وهنا تقرأ: لماذا لا يعرفون «رجاء عالم»؟

أضف تعليق

error: