بدايات علم الصيدلة والتداوي بالأعشاب الطبيعية

علم الصيدلة

ازدهر علم النّبات والصيدلة والأعشاب بأعظم تجلياته عند العرب منذ بداية القرن الرّابع، ووضع العلماء كتب خاصة تشرح تركيب الأدوية واستخداماتها.

أن التداوي بدأ بالأعشاب، وبدأ الإنسان بالبحث عن الدواء من خلال البيئة من حوله، وسلوك الحيوانات، وبعض الحيوانات عندما تشعر بالألم تقوم بالاتجاه إلى النعناع، وتأخذ بعض النباتات والحيوانات نشاط معين، وهذا النشاط نلاحظ فيه أنها تتناول القهوة أو الشاي، ومن خلال ذلك يتم معرفة هذه المواد، والكافيين من التجارب التي ظهرت للتخسيس.

وبدأ الإنسان ملاحظة هذه الأشياء وبدأ بالاستخلاص والتجريب والملاحظات، وحبة البركة التي نستخدمها الآن كانت في البداية مركب واحد، وبعدها بدأ التطور إلى  أكثر من مركب.

أصل حكاية الصيدلية

تقول “د. رنا حمد غزال” الدكتورة الصيدلانية، بداية الدواء عموماً كانت في العصر الأموي، والدكتور الصيدلي كان يُسمى شيخ العشابين، أو حكيم الأدوية، ثم تطور أكثر في العصر العباسي، وأصبح هناك امتحان للصيادلة وامتحان المهنة وتطور أكثر وأكثر، وظهرت تصادير الأدوية، التي بدأت تنظيم الأدوية في صدريات، وتحديد كيف تتواجد وما أهميتها، وما تصنيفها، وهو المفهوم الحديث للصيدلة حالياً.

تحتوي الصيدليات اليوم على كم كبير من الأدوية، وهناك الأدوية التي يتم اكتشافها بالتجارب، ووجود الأدوية هو للعلاج، وأي تشخيص لأي مرض يحتاج لعلاج، وفي البداية كان استخدام الأعشاب، فاعليته أقل جودة من الأدوية المصنعة كيميائياً، التي هي أسرع وأكثر فعالية.

وجود الصيدلي أصبح له دور مهم في المنظومة الصحية، حيث نحتاج إلى مرجع، لمعرفة المعلومات المستخدمة، وحساب تفاعلات الأدوية، وعند وجود أي خطأ يكون المرجع للصيدلي، فهو يقدم أفضل خدمة يحتاجها المريض.

كان تركيز الصيدلة في البداية على الأعشاب، والمواد الطبيعية، ومع التطور ظهرت كميات هائلة من الأدوية، وظهر اهتمام كبير في الآونة الأخيرة من كل الدول في الاهتمام بهذا التخصص.

واقرأ هنا أيضًا عن مشكلة التناول الخاطئ للأدوية بمختلف أنواعها

تطور علم الصيدلة

كانت البداية في النباتات والأعشاب الطبيعية، والنباتات الطبية، ثم ظهرت الآلات وأجهزة الحاسوب، وفي التسعينات ظهرت الرعاية الصيدلانية، ورعاية المريض، وتطور التدريس، وتطور القوانين، وتطور في الخدمات، وكل هذه التطورات يصحبها حصول المريض علي الدواء، وكفاءة العيش.

هل يمكن استغناء الصيدلاني عن الطبيب؟

لا يمكن استغناء الصيدلي عن الطبيب، فلابُد أن تكون الخطة العلاجية كاملة الأطراف، الطبيب، والصيدلي، والمريض، فمن الممكن وصف علاج للمريض لا يمكنه تقبله، وفي هذه الحالة يقوم الطبيب بوضع البديل له، فلا بد في النهاية أن تكون الخطة العلاجية مناسبة للجميع.

كيف يتم حفظ الأدوية في الصيدلية؟

أثناء الدراسة يكون هناك تدريب، ومع كثرة التدريب والممارسة، يتم حفظ أنواع الأدوية، ويتم الحفظ أكثر بالتكرار.

انتشر وجود المستحضرات التجميلية في الصيدليات، وتقوم الناس بشراء هذه المنتجات سواء كانت للجلد والوجه أو الشعر، وتخضع جميع الصيدليات للمراقبة من قِبل وزارة الصحة، وهي لا تمانع من وجود هذه المستحضرات في الصيدلية، وفي معظم الصيدليات توجد نسبة ٣٥٪ من مساحة الصيدلية مخصصة للمستحضرات التجميلية، ووجود هذه المستحضرات يعتمد على الموقع.

فمثلا  إذا كانت المنطقة السكانية كبيرة تكون هذه المستحضرات أكثر، وتتوفر في الصيدلية استشارة، حيث يقوم الصيدلي بإعطاء تركيبة معينة مناسبة للناحية الجمالية والناحية الصحية.

وأخيراً، سهولة الوصول للصيدلية وسهولة التّعامل مع الصيدلي مهم، ولكن لا يُغني أبداً عن وجود الطبيب، ولكن يمكن الاستغناء عن الطبيب في بعض الأمراض الخفيفة واللجوء للصيدلي لأخذ العلاج، ولكن الأمراض الثقيلة والمزمنة يجب فيها استشارة الطبيب لتقديم الرعاية الكاملة مع الاستعانة بجميع الأطراف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top