صفات الشخصية المترددة

تمت الكتابة بواسطة:

صورة , رجل , التردد , الشخصية المترددة

هناك عدة أسئلة وغيرها تُطرح على بالنا أحياناً ولكنها في الواقع قد تسبب قلقاً كبيراً خاصة عند الشخصية المترددة الغير قادرة على اتخاذ القرارات.

تأتي القرارات التي نحار وتردد فيها على صورة الحيرة من طلب أكلة ما وهذا شيء يعتبر بسيط نوعاً ما، كما قد يتردد البعض في تنزيل صورة على بعض من المواقع الشهيرة كانستجرام وفيس بوك وغيرها، كما قد يتردد الشخص في تخفيف لحيته أو تركها طويلة كما هي أو ارتداء ملابس بلون معين إلخ إلخ.. من القرارات المشابهة لمثل هذه القرارات التي يصل بعدها الشخص في النهاية إلى قرار وحيد.

المشاعر التي ترافق الشخص المتردد

يعتبر الشعور المرافق للشخص المتردد كثيراً هو شعور القلق الزائد عن الحد حيث يقلق الشخص من اتخاذ قرار خاطئ قد تصل عواقبه إلى الوصول إلى مكان آخر غير المراد من صاحب القرار ذاته.

قال “د. شاربل كيروز” أخصائي في العلوم السياسية وإدارة الأعمال. يعتبر اتخاذ القرارات الصعبة والمصيرية للشخصية المترددة شيء صعب نوعاً ما خاصة القرارات التي تخص المهنة والعمل في دولة مثل لبنان والتي تزيد فيها نسبة البطالة وتقل فيها كثيراً نسبة العمل مما قد يتسبب في ندم الشخص من اتخاذ القرار المناسب ويظل متردد في أخذه لفترة طويلة.

كيف نفسر الشخصية المترددة من حولنا؟

وهنا تقول “جيهان شنابلة” مدربة برمجة لغوية عصبية. يعتبر التردد في اتخاذ القرارات هو نمط في السلوك موجود عند الكثير من الناس بتفاوت واضح، لذلك هناك البعض ممن يعانون من هذا السلوك بدرجة كبيرة وآخرون بصورة مبسطة.

بالإضافة إلى ذلك، في العادة فإن الأشخاص الذين لديهم تردد عالي من اتخاذ القرارات يكون لديهم خوف زائد وفي أوقات يكون ذلك نتاج التنشئة البيئية التي نشأ فيها الشخص المتردد، لذلك فإننا في مثل هذه الحالات نشجع الشخصية المترددة على اتخاذ المخاطرة ولا يضيع الفرصة على نفسه سواء كانت فرص في العمل أو فرص في الزواج أو فرص في الحب أو فرص في العلاقات أو فرص في التطور في الحياة لأننا في جميع الأحوال لا يوجد لدينا قرار صحيح وآخر خاطئ وإنما يوجد مسمى لقرار مناسب وآخر غير مناسب كما أن القرارات جميعها قد تندرج تحت درجة القرارات الصحيحة طالما أن لدينا قدرة على التعامل مع تبعاتها فيما بعد.

وتابع “شاربل كيروز” عند الوصول إلى النتيجة الصائبة جراء قراراتنا المترددة فإننا نحمد الله على أي حال لكن في حالة الوصول إلى النتيجة الغير مرجوة فإن ذلك يكون بمثابة درس نتعلم منه الكثير في حياتنا.

هل يُعد التردد في اتخاذ القرارات شيء طبيعي؟

تابعت الدكتور “جيهان شنابلة”يجدر الإشارة إلى أن الشخص الوحيد القادر على إجابة هذا السؤال هو الشخص ذاته من حيث إمكانية تأثير ذلك التردد على شخصيته من عدمه وذلك من خلال ملاحظة المقاييس الحياتية والسلوكية عنده.

إلى جانب ذلك، يجدر الإشارة إلى أننا نرى أنه في حالة اتخاذنا للقرار الصحيح فإننا نعتقد أن الأمور ستسير حينئذ في الطريق الصحيح وعلى ما يرام دون مراعاة إمكانية حدوث مفاجآت قد تكون سارة أو غير سارة بالنسبة لنا، لذلك فإنني أشجع على الجرأة المدروسة جيداً عند اتخاذ أي قرار شخصي أو مهني إلخ إلخ.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: