سيف في وجه الصحافة.. مقال قوي

هناك من لا يزال يحمل سيفا في وجه الصحافة، هذا السيف مصوب نحوها على وجه الإجمال، ودائما ما تكون المبررات لعداء الصحافة جزءا من عملها ودورها، وأن هذا الجزء لم يعجبه، وهذه طبيعة الأشياء فهي ليست كاملة، وهي أولى صفات العمل الإنساني، ولا يوجد عاقل يدعي أن عمله كامل.

مشكلة السيوف المشرعة في وجه الصحافة، والتي أخذت في التكاثر في الفترة الأخيرة أنها لا ترى أهمية العمل الصحفي، وهو كشف الحقيقة، فقبل أيام قيل إن هناك مستشفى في جنوب المملكة باشر عمله، وحقيقة الأمر أنه لم يباشر عمله، ولا يزال مغلقا، والمرضى من أبناء المحافظة يقطعون مئات الكيلومترات بحثا عن العلاج.

الصحافة إزاء هذه المعاناة وقفت على المستشفى، وكشفت الحقيقة، حقيقة قد لا تعني أحدا يسكن في منطقة أخرى، وليست معلومة جديدة لسكان المحافظة، لكنها معلومة للمسؤول في وزارة الصحة أن هناك من قال إن المستشفى يعمل، وهذا خلاف للواقع، وبسبب هذا الكشف للحقيقة من أرض الواقع فإن المسؤول سيتخذ إجراء في هذه المسألة، فهو موجود في موقعه لخدمة المواطن، وسيحاسب من حوله، كما أنه بدوره سيخضع للحساب، فالمطلوب لم يكن أقوالا بل أفعال.

دور الإعلام والصحافة جزء منه دور مهم، قد لا يدركه البعض، وقد يخلط آخرون بين الإعلام والدعاية، لكن لا يوجد مجتمع ينشد التطور بلا إعلام، بينما بيننا من يريد أن يقيد الإعلام ظنا منه أن ذلك شيء جيد، فيما كنا نتطلع إلى أن نناقش العوائق التي تعترض الإعلام في أن يتحول إلى سلطة رابعة حقيقية.

بقلم: منيف الصفوقي

أضف تعليق

error: