إدمان الهواتف الذكية: نتائجه السلبية على الصحة النفسية وسبل علاجه

إدمان الهواتف الذكية

يعتبر إدمان الهواتف الذكية من الأمور التي نراها بوضوح في هذه الآونة مما قد يؤثر سلباً على جودة الحياة التي نعيشها حيث نستخدم هاتفنا الذكي عند الاستيقاظ من النوم وقبل النوم ووقت break وخلال العمل وغيرها..، ومن ثم يجب علينا البحث عن التطبيقات التي تساهم في الحد من هذا النوع من الإدمان.

ماذا يثبت عدد الساعات الكثيرة التي نستعمل فيها هاتفنا الذكي؟

يرى الدكتور أحمد السالم ” أخصائي الطب النفسي ومعالجة الإدمان ” أن هناك مفهومان لإدمان الهاتف الذكي أولهما هو الإدمان والآخر هو إدمان الإنترنت، وبالتعريف يعتبر استعمال الإنترنت لأكثر من 6 ساعات فيما ليس له داعي عملي أو علمي فهذا يندرج تحت الاستخدام المرضي، طبقا لما أشارت إليه معظم الأبحاث العلمية الحديثة.

أما عن إدمان الإنترنت فهو أن نستخدم الإنترنت لفترات طويلة وهذه الفترات تحد من تواصلنا الاجتماعي وتفصلنا عن الغير وتؤثر على أداءنا اليومي كما يمكن أن تؤثر على صحتنا ومزاجنا، لذلك هناك 4 أنواع رئيسية من إدمان الإنترنت أولها إدمان الإنترنت المعتمد على chat أو المراسلات في الواتس آب والماسنجر والثاني هو الإدمان على surfing أو عمل YouTube stream لفترات طويلة بدون هدف معين أو عمل search على موقع جوجل عن معلومات معينة ربما لا نحتاج لها كثيراً في واقعنا ولكن فقط كونها معلومات مثيرة لفضولنا، بينما النوع الثالث من الإدمان على الإنترنت فهو إدمان الألعاب الاليكترونية والرابع يكمن في إدمان الأفلام الإباحية على الإنترنت.

ما هي النتيجة السلبية على الصحة النفسية لإدمان الإنترنت؟

يجدر الإشارة إلى أننا نلاحظ تغيرات مهمة نتيجة لإدمان الإنترنت لها علاقة بتغير كيماويات الدماغ متسقة بنفس التغيرات التي تحدث للإنسان المدمن على المواد المخدرة الأخرى مثل الحشيش والكوكايين والهروين وغيرها حيث يصبح هنالك تغير في مادة الدوكمين في الدماغ مما يؤثر على المزاج والتركيز والإنتاجية كما يؤثر على الشهية والصحة الجنسية كذلك، ويعمق إدمان الإنترنت من المشاكل النفسية الأخرى – بناءً على رؤية الطبيب.

على سبيل المثال، عندما يصاب الطفل بالرهاب الاجتماعي أو عند تعرض شخص ما للاكتئاب فإن حل وعلاج مثل هذه المشكلات يصبح أعقد في ظل وجود إدمان على الإنترنت كما قد يصعب التخلص من آلام الجسم المفرطة أو اضطرابات الجسم العضوية، ومن ثم يقوم الأطباء بمحاربة إدمان المريض على الإنترنت ثم يستأنف الطبيب رحلة علاج مريضه بالمرض العضوي أو النفسي الآخر.

كيف يمكننا علاج حالات الإدمان على الهاتف الذكي والإنترنت؟

لا يجدر علينا إرهاب الناس وتخويفهم من استعمال الهواتف الذكية والإنترنت ولكن هذا الأمر يستحق الاهتمام والتركيز حتى لا تنفرط الأمور من بين أيدينا.

هناك فروق واضحة يمكن التعرف بها على ما إذا كنا مدمنين على الإنترنت أم لا أولها هو وجود أعراض انسحابيه تحدث لنا عند البعد عن اللاب توب والهواتف المحمولة كما يمكننا التعرض للتوتر وبعض الأعراض العصبية وزيادة دقات القلب نتيجة الابتعاد عن الأجهزة الاليكترونية بجانب إمكانية العصبية الزائدة مع الزوجة أو الوالدين أو غيرهم.

إلى جانب ذلك، يمكن أن يكون الاشتياق الزائد عن الحد للهواتف الذكية والأجهزة المحمولة الخاصة بنا دليلاً على إدماننا عليها بشكل كبير، ويتم علاج هذه الحالات عن طريق معرفة نوع الإدمان الذي نعاني منه سواء كان إدمان على الألعاب أو الأفلام الإباحية أو المراسلة أو غيرها.

أضف تعليق

error: