متى يصبح مريض القلب بحاجة إلى زراعة قلب

تمت الكتابة بواسطة:

عملية زراعة القلب

لقد أصبحت أمراض القلب منتشرة بشكل كبير جدًا في العالم، والتي يحاول الأطباء دائمًا إيجاد العلاجات المناسبة للمرضى.

ولكن في بعض الأحيان عندما يصل المريض لحالات متقدمة من المرض، فإنه في هذه الحالة يكون في حاجة ضرورية لزراعة القلب، وبالتالي يقوم الطبيب بعملية نقل القلب من متبرع وزراعته للمريض حتى يستمر على قيد الحياة ويمارس حياته.

يقول الدكتور “فراس خليل”، استشاري جراحة القلب، أن عدد المتبرعين بالقلوب أقل بكثير من عدد المرضى الذين يحتاجون إلى عمليات زراعة القلب.

متى يصبح مريض القلب بحاجة إلى زراعة قلب؟

من المعروف أن هناك الكثير من الخطوات التي يتابعها مريض القلب في مرحلة العلاج، ولكن عندما يصل المريض إلى المرحلة الأخيرة من فشل القلب فإنه في هذه الحالة يحتاج إلى عملية زراعة قلب.

ولكن يؤكد الطبيب أن المريض قبل أن تجرى له عملية زراعة القلب يمر بعدة اختبارات وتحاليل، وذلك حتى يستطيع الطبيب معرفة كمية الأجسام المضادة الموجودة في جسم المريض؛ حيث أنه عند وضع أي جسم غريب داخل جسم الإنسان فإنه يتعرض للهجوم من قِبل الأجسام المضادة.

وإضافة إلى ذلك فإنه لا بد من وجود توافق بين حجم المريض وحجم المتبرع، وتوافق في الوزن والطول والكثافة الجسمية.

وأضاف الدكتور أن المتبرعين بالقلب لا بد أن تكون أعمارهم أقل من ٤٠ أو ٤٥ عام، كما أنه لا يستطيع المريض قبول قلب من متبرع إذا كان عمره يتعدى ٤٥ عام إلا في الحالات الضرورية فقط.

تابع د. “فراس”، أن عمليات زراعة القلب تعتبر من العمليات ذات الخطورة النسبية، وأضاف أنه يوجد حوالي ٣٠ مركز لزراعة القلب في العالم، وهذه المراكز تكون نسب نجاح العمليات بها عالية، تصل تقريبًا من ٨٠-٩٠%.

يؤكد د. “خليل” أن العيوب الخلقية الموجودة في قلب المتبرع تختلف من متبرع إلى آخر؛ فهناك متبرع قد تكون لديه عيوب بسيطة يمكن التعامل معها بسهولة.

وأضاف أنه قبل إجراء زراعة القلب للمريض يتم التأكد من كفاءة ضربات القلب، وضغط الدم، وشكل القلب بشكل عام.

ولكن هناك بعض القلوب قد تحتوي على عيوب خلقية كبيرة تشمل عيوب في صمامات القلب، وهذا النوع لا يمكن زراعته للمريض.

كما أضاف الدكتور أن سماكة القلب تزداد مع وجود ضغط دم مرتفع جدًا، لذلك يعتبر التأكد من سماكة قلب المتبرع من الأمور الضرورية أيضًا التي يركز عليها الطبيب.

ولكن إذا كان المريض في حاجة ماسة إلى زراعة قلب، يتم في هذه الحالة أخذ قلب المتبرع ووضعه على جهاز خاص للتأكد من سلامة جميع الوظائف وعدم وجود مشكلة، وإصلاح المشاكل إن وجدت، ثم تجرى العملية بعد ذلك، وفي هذه الحالة تكون مدة عملية زراعة القلب ١٠ ساعات بدلًا من أربع ساعات.

وهنا تتعرف على فوائد التبرع بالدم تفصيلاً

متى يتم اللجوء لزراعة قلب صناعي للمريض؟

كما يقول د. “فراس”، بعد استخدام الأدوية الوريدية للمريض لفترة طويلة، يمكن بعد ذلك اللجوء لمضخات القلب الصناعية، ويستمر هذا القلب الصناعي في العمل لمدة تصل إلى ثلاث سنوات، وذلك حتى يمكن الحصول على قلب طبيعي.

أردف د. “خليل”، هناك عدة طرق لمتابعة المريض بعد عملية زراعة القلب؛ فيمكن المتابعة الدورية للمريض من قِبل الطبيب المختص، وأخذ خزعات من القلب للتأكد إذا كان هذا القلب متجاوب مع الجسم المريض، أو جسم المريض متجاوب مع هذا القلب الجديد.

كما يتم أيضًا التأكد من خلال تحليل الدم، أو الأشعة الفوق صوتية، وكلما كان هناك تجاوب بين جسم المريض والقلب كلما كانت نسبة النجاح عالية.

هل يساعد الأسبرين في الوقاية من الجلطات القلبية؟

يؤكد د. “خليل” أن الأسبرين له دور في الوقاية من الإصابة بالجلطات القلبية والوقاية من أمراض الشرايين، ولكن لا يفضل أخذه إلا بعد استشارة الطبيب.

من الجدير بالذكر أن تنميل اليد ينتج عن أسباب متعددة؛ منها النوم على يد واحدة لفترة طويلة، فيؤدي ذلك إلى انسداد الأوعية الدموية مؤقتًا ثم تعود للعمل مرة أخرى.

كما أن مرضى السكري يكثر لديهم الشعور بالتنميل أيضًا، وذلك لأن مضاعفات مرض السكر تؤدي إلى حرق الأعصاب التي تغذي الأطراف، لذلك تنميل اليد ليس بالضرورة أن يكون من أحد أعراض أمراض القلب.

ختامًا، ينصح د. “فراس” بمتابعة طبيب باطني كل فترة، وعدم الاعتماد الكامل على “جوجل” في تشخيص الأمراض.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: