خطورة وسائل التدفئة المنزلية على صحة الإنسان

تمت الكتابة بواسطة:

صورة مكيف هواء , وسائل التدفئة المنزلية

كثيراً ما نسمع عن حالات اختناق كثيرة خاصةً في فصل الشتاء نتيجة وسائل التدفئة أو وجود أمور وأغراض غير صحية في المنزل، وهو ما يستدعي منا ضرورة انتقاء وسيلة التدفئة المناسبة حتى يمكننا تجنب مخاطر هذه الوسائل التي تعتمد في الأساس على الضرر بالجهاز التنفسي والرئتين أو مجرى الهواء، كما أن هناك بعض الممارسات التي يجب علينا اتباعها عند تشغيل هذه الوسائل المنزلية المختلفة في التدفئة من بينها عدم الخروج مباشرةً من الجو الدافئ إلى الخارج، فضلاً عن أهمية عمل صيانة دورية لوسائل التدفئة المنزلية.

ما هي مؤشرات التأثير الغير صحي لوسائل التدفئة المنزلية؟

ذكر الدكتور كارلوس نجيم ” أخصائي في أمراض الجهاز التنفسي والرئة والعناية الفائقة ” أن هناك أنواع شتى من وسائل التدفئة التي لها علاقة بالتلوث الذي يحدث داخل المنزل.

هناك وسائل تدفئة كهربية والتي تختلف في ضررها على صحة الإنسان من تلك الوسائل التي نستعملها في التدفئة والتي أصلها الغاز أو الحطب إلخ إلخ..، لذلك فإن كل وسيلة من وسائل التدفئة المنزلية لها أضرارها الخاصة بها.

مضيفاً: تبدأ أضرار وسائل التدفئة المنزلية بشكل عام، حيث على سبيل المثال وسائل التدفئة التي تعتمد على الغاز تتسبب في أن يقع الإنسان على رأسه في أول الأمر، وفي حالة أن المكان الموجود به هذا الشخص ضيق ومغلق بدرجة كبيرة فإن ضرر وسيلة التدفئة على صحته يكون حتماً أكبر، هذا إلى جانب أنه كلما كانت شدة الغاز كبيرة فإنه يتعرض للأذى في وقت أقصر والذي قد يصل في نهاية المطاف إلى الاختناق ومن ثم الموت، ولكن هناك مؤشرات أولية لهذا الاختناق من بينها:

  • الشعور بالدوخة.
  • وجع في الرأس.
  • قلة التركيز.
  • ضيق في التنفس.

كيف يمكننا وقاية أنفسنا من خطر وسائل التدفئة المنزلية؟

تعتبر وسائل التدفئة الكهربية هي الأقل خطراً من حيث شعور الشخص بالاختناق بها، ولكنها على الجانب الآخر تُعد الأكبر ثمناً مقارنة بالحطب أو بالغاز، لذلك هناك بعض النصائح التي نقدمها للتخفيف من خطر تلك الوسائل المنزلية للتدفئة من بينها:

  • يعتبر الحطب والغاز من أشد وسائل التدفئة المنزلية خطورة على صحة الإنسان على الرغم من قلة ثمنها، لذلك يُنصح أن يتم فتح الأبواب التي نقوم بتدفئتها من فترة لأخرى حتى يتم تغيير الهواء ومن ثم يرتاح الشخص الموجود في هذه الغرفة أو هذا المكان.
  • عدم النوم وترك وسيلة التدفئة كما هي لأنه حينئذ لن يفيق إذا حدث هنالك تلوث جراء هذه الوسيلة، حيث أن إحراق الحطب بطريقة غير مباشرة يفرز بعض المواد كالفورمالدهيد والكربون والنيتروجين التي تعتبر جزئيات لها أثرها البالغ في تلوث الجهاز التنفسي وتجعل الشخص الذي يعاني من الربو على سبيل المثال مع الوقت يشعر بمشاكل صحية كبرى خاصةً كبار السن الذين يعانون بدرجة أكبر من غيرهم من هذا التلوث المنزلي الناتج عن وسائل التدفئة نتيجة مناعتهم الضعيفة.

ماذا عن مكيف الجو المنزلي كوسيلة تدفئة منزلية؟

يعتبر مكيف الهواء المنزلي الذي يضخ الحرارة داخل الغرفة مستعمل كثيراً في هذا الوقت، ولكن لهذا المكيف تأثيراته السلبية على صحة الإنسان لأنه يتسبب في أوجاع الجسم والشعور بالصداع إلخ إلخ.

مضيفاً: تكمن المشكلة في الهواء الساخن الذي يضخه ذلك المكيف الهوائي في الغرفة خاصةً إن لم يتم إطفاء المكيف في أنه:

  1. يتسبب في ظهور الهواء الجاف داخل الغرفة والذي يؤثر على المجرى التنفسي للإنسان.
  2. يوجد فلتر داخل مكيف الهواء وظيفته إزالة التراب أو الغبار، ولكن مع الوقت إن لم يتم تنظيف المكيف بشكل دوي فإن هذه الجزئيات الترابية تخرج مع الهواء الساخن من المكيف مما يؤدي إلى ضرر الأنف والعين والرئة، وهذا الضرر يشبه ضرر الربو أو الحساسية مع إمكانية نزول دم من الأنف في مثل هذه الحالات، فضلاً عن الرشح والسعال الذي يتعرض له الإنسان.

ما هي خطورة وسائل التدفئة التي تعتمد على الغاز؟

تكمن خطورة وسائل التدفئة المنزلية التي تعمد على الغاز عندما تكون الغرفة صغيرة وليس لها أي منفس للهواء.

إلى جانب ذلك، تعتمد شدة الخطورة للغاز على نوعيته في المقام الأول، هذا إلى جانب ضرورة عمل صيانة لوسيلة التدفئة نفسها والتي تشير إلى أن حرق الغاز لن يكون مجدياً مادام وسيلة التدفئة لا تعمل بحالة جيدة، وهذا ما يتسبب في الشعور الصداع وألم في الصدر، ومن ثم يجب تهوية الغرفة بصفة مستمرة.

أما عن طرق التدفئة المحبذة للأطفال والتي قد لا تُلقِي بظلالها على صحتهم ورئتهم سلباً فيمكننا النصح بضرورة استعمال مواد لا تفرز أي مواد ملوثة للرئة والجهاز التنفسي، فضلاً عن أخذ الحيطة من مكيفات الهواء والغبار الذي قد يخرج منها ويتسبب في أذى رئة الطفل، ومن ثم فإننا ننصح بوسائل التدفئة الكهربية شريطة ألا يقترب الطفل منها مما يستلزم من الأهل ضرورة متابعة تلك الوسائل بصفة مستمرة، هذا إلى جانب ألا يتم تشغيل هذه الوسائل طوال الليل حتى لا تتسبب في جفاف الهواء الكامل داخل الغرفة.

كيف يمكننا التدفئة بصورة سليمة بعيداً عن أي وسائل تدفئة؟

هناك بعض الممارسات التي يقوم بها الشخص والتي تتسبب في أنه لا يشعر بالتدفئة الجيدة لجسمه مثل الخروج مباشرةً إلى الهواء البارد من داخل الغرفة الدافئة لأن جهاز المناعة الخاص بالتنفس يتأثر بشكل أكبر بتغيرات درجات الحرارة، مما يتسبب في التهابات وخنقة مجرى الهواء، ومن ثم يجب أن يخرج الشخص تدريجياً من الغرفة مع إمكانية اتباع عادة شرب الماء البارد قبل الخروج وتدفئة نفسه بصورة سليمة قبل الخروج.

وختاماً، هناك بعض العلاجات التي تُعطى للأشخاص الذين يصابون بنزلات البرد التي يمكن أن تصل للرئتين وتتسبب في أذيتهما والتي تكمن أهميتها في الوقاية من التعرض لتلك النزلات من الأساس، ولكن العلاج يجب أن يبدأ بضرورة المراجعة مع الطبيب المختص فور شعوره ببعض الأعراض كالخنقة وضيق التنفس وغيرها.

أما العلاجات الأخرى لمخاطر وسائل التدفئة فلها علاقة بالحساسية التي يتعرض لها مجرى التنفس ولا تختلف كثيراً عن العلاجات التي نستعملها لمجرى الهواء الذي يتأثر بالحساسية نتيجة أسباب أخرى غير وسائل التدفئة، وتتمثل هذه العلاجات في بخاخات الأنف، بعض الأدوية وتروية الجهاز التنفسي.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: