خطبة عن الأمانة «مكتوبة، كاملة جاهزة» ومُعَزَّزة بالآيات والأحاديث

وحان الوقت لنوفر لكم خطبة جمعة مكتوبة عن الأمانة. نسوق لكم من خلالها عديد مواعِظ وحِكَم وعِبر. جميعها موثَّقة بالآيات القرآنية وبالأحاديث النبوية عن نبينا رسول الله ﷺ.

خطبة عن الأمانة مكتوبة

مقدمة الخطبة

الحمد لله، الحمد لله حمدا يليق بجلاله. له الحمد حتى يرضى وله الحمد إذا رضي وله الحمد بعد الرضى. أشهد أنه الله الواحد الأحد الفرد الصمد. الرب المعبود والإله المقصود. لا إله غيره ولا رب سواه. شهادة عبد أسلم وجهه لله هو محسن.

وأشهد أن سيدنا ونبينا وحبيبنا ومولانا محمدا، عبد الله ورسوله. المبلغ عن ربه بالحق والهادي إلى الصراط المستقيم. بأبي هو وأمي. بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وكشف الغمة، وجاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين؛ ونحن على ذلك من الشاهدين.

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد، كما صليت وسلمت وباركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم في العالمين؛ إنك حميد مجيد. صلاة نسألك يا مولانا أن تغفر بها ذنوبنا وتستر بها عيوبنا وتتجاوز بها عن سيئاتنا وترفع بها قدرنا ومكاننا ودرجتنا عندك غدا يوم لقائك ﴿يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ | إِلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيم﴾. قلبٍ خال من شوائب الشرك والكفر والنفاق والرياء والحسد والحقد والبغض والكره وكل داء.

الخطبة الأولى

إخوة الإيمان اتباع النبي الإمام. كان مما خَصَّ الله به نبينا المصطفى -صلى الله عليه وسلم- أن جعله متحليا بأفضل الأخلاق حتى شهد له قومه بذلك. قبل البعثة اشتهر بالصدق والأمانة، حتى كانوا ينادونه بالصادق الأمين.

ولأمانته رضوا أن يجعلوه حَكمًا بينهم حين اختلفوا بعد إعادة بناء البيت. من يكون له شرف وضع الحجر الأسود في مكانه؟ فاختلفوا حتى كادوا يقتتلون، ثم قال بعضٌ منهم من حكمائهم وعقلائهم: لنحتكِم إلى أول داخلٍ علينا في المسجد الحرام، قُرب الكعبة. فإذا برسول الله -صلى الله عليه وسلم- يدخل؛ فقالوا جميعهم: هذا الأمين، رضينا حُكمه.

والأمانة خلق رفيع. وكانت هذه الخِصلة من أهم ما اتصف به الأنبياء جميعا. فمن أهم ما يتصفون به من الصفات الواجبة في حقهم، الأمانة. فلا تُتَصوَّر الخيانة منهم.

أمانة الاستخلاف

وقد حَمل الله -تبارك وتعالى- هذا الإنسان أمانة عظمى. فقال -سبحانه وتعالى- ﴿إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولا﴾.

هذه أمانة الاستخلاف، كون هذا الإنسان خليفة لله في الأرض. كما أخبر بذلك -سبحانه وتعالى- في سورة البقرة بقوله -وهو ينبئ الملائكة- ﴿وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَة﴾. وهذا مقام شريف عظيم جدا. أمانة كبرى بقدر ما في هذا الأمر من تشريف بقدر ما فيه من تكليف. أمانة الاستخلاف.

والمستخلَف لا بد وأن يسير وِفق قانون المستخلِف؛ الذي هو الله -جل وعلا-. لكي يبقى الأمر كما أراده الله -تبارك وتعالى- لهذا الإنسان ولهذا الكون المسخر له.

يستقيم هذا الإنسان فيبقى الكون صالحا كما أراده الله -تبارك وتعالى-.

ومن خلال هذه الأمانة العظمى التي نتحملها جميعا، كل واحد منا يتحمل هذه الأمانة؛ أمانة الاستخلاف. مما يلزمك أخي المؤمن أختي المؤمنة بأن تسيري وفق منهج الله، أي ما جاء في كتاب الله وفي سنة رسوله وقبل ذلك ما جاء في الكتب السماوية للأمم السابقة.

فالكل من آدم -عليه السلام- إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها؛ كل بني آدم مُسْتَخلفون. وعُلوّ مكانتهم وشرف مكانتهم منوط بمدى التزامهم بما يجيب الاستخلاف، أي بمدى سيرهم وِفق منهج الله -تبارك وتعالى-؛ طاعة له عبادة له، خضوعا له، استسلاما له.

الأمانة في القرآن الكريم

ومن خلال هذه الأمانة العظمى هناك أمانات أخرى. فقد وجهنا القرآن -سبحانه وتعالى- إلى أداء الأمانات. فقال -سبحانه وتعالى- ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ﴾.

  • الأمانة بينك وبين خالقك. بأن تحسن العبادة وأن تسير وفق المنهج. وهي الأصل في الأمانات كلها.
  • أمانتك تجاه نفسك، بأن تصلحها، وإن تزكيها، وأن ترتقي بها لكي تبقى في المقام الذي أراده الله لها؛ بعيدا عن اتباع الشهوات.
  • أمانتك تجاه الناس من حولك، بدءا بزوجتك وأولادك. أنت مؤتمن على ذلك؛ مسؤول عن ذلك. الزوج مسؤول والزوجة مسؤولة. الزوج مؤتمن والزوجة مؤتمنة على هذا العقد الذي يجمعهما، ثم على ما ينتج هذا العقد من الأبناء. فأنت مؤتمن، أمين. ويشير إلى ذلك قول النبي -صلى الله عليه وسلم- «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته».
  • ثم أمانة كل واحد منا تجاه الناس من حوله. أمانة الجوار، أمانة الأقارب، أمانة الزمالة داخل العمل، أمانة العمل نفسه.

فالأمانات متعددة؛ ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّواْ الأَمَانَات﴾. وهذه الآية؛ وإن كان لها سبب نزول، فإن العِبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب- فقد جاء ذلك السبب ليشير إلى وجوب رد الأمانات إلى أصحابها.

وسبب نزول هذه الآية هو أن النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد فتح مكة دخل إلى الكعبة وطلب مفاتيح الكعبة، وقد كانت عند أحد القريشيين، وهو عثمان بن طلحة. وكانت هذه المفاتيح في أيديهم.

فأخذ النبي -صلى الله عليه وسلم- المفاتيح وفتح الكعبة ودخل إلى الكعبة، وصلى داخلها، ثم خرج.

فأراد بعض الصحابة أن يستأثر بهذا المفتاح ليكون له شرف ذلك. فنزل قوله -تعالى- ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا﴾. أي رد الأمانة إلى صاحبها.

فنادى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عثمان بن طلحة. قال له «خذوها يابني طلحة بأمانة الله سبحانه تالدة خالدة لا ينزعها منكم إلا ظالم..». وما زالت إلى اليوم في تلك الأسرة الكريمة.

فإذًا هذا سبب نزول الآية وإلا فالمعنى أكبر من ذلك.

الإنسان مؤتمن؛ حين يراقب أحواله يجد أن أن هناك أمانة بينه وبين خالقه: حسن العبادة، طاعة الله -تبارك وتعالى-، الامتثال لأمره، الابتعاد عن كل ما نهى عنه.

يكون الإنسان بذلك قد أدى تلك الأمانة بينه وبين خلقه.

الأمانة تجاه نفسه بأن يلجمها وأن لا يقهرها فيمنعها مما أباحه الله. ولكن لا يتركها تطيش به في الحرام.

ثم أمانته تجاه -كما قلنا- زوجته وأولاده ووالديه. كل هذا كل هذه أمانات قليلٌ من ينتبه لها.

أمانة الوظيفة ثم أمانة المسؤولية. حين يتحمل الإنسان مسؤولية ما. كبرت هذه المسؤولية أو صغرت عليه أن يقوم بها. ويستحضر أنه إن لم يُحاسَب عليها اليوم سيحاسب عليها غدا عند لقاء الله.

لا تخونوا الله والرسول

قال -سبحانه وتعالى- ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾.

خطاب للمؤمنين يوجههم ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللَّهَ﴾ بماذا تكون خيانة الله -تبارك وتعالى-؟ بمعصيته، باتخاذ شريك له.

ولأن حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا. فإذا لم تؤدي هذه الأمانة فأنت خائن.

طاعة الله -تعالى- والالتزام بأوامره، واجتناب نواهيه.

خيانة الرسول أيضا تكون بعدم الامتثال لأوامره واجتناب نواهيه. أنت تنتسب إلى هذا النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ نسبة الدين. فعليك أن تلتزم.

وحُب النبي -صلى الله عليه وسلم- يظهر فقط في طاعته والالتزام بنهجه. ويظهر أيضا في إظهار محبته ومدحه والصلاة عليه، والاجتماع لذكر مناقبه.

فخيانة الرسول تكون بعدم الامتثال.

﴿وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ﴾ كل الأمانات التي ذكرناها؛ الذي لا يقوم بواجبه تجاه نفسه، تجاه والديه، يكون خائنا.

فإما أن تكون أمينا وإما أن تكون خائنا.

والمؤمن يؤدي الأمانات ويبذل في سبيل ذلك جهده؛ طاعة لله ووفاء بهذه الأمانة.

وكما قلنا من الأمانات كل مكان يكون فيه الإنسان مسئولا، له مسؤولية تجاه دينه وتجاه وطنه، وتجاه مواطنيه؛ فإنه يتحمل تلك المسئولية، تلك الأمانة. فإذا أداها فهو من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله.

وحين لا يؤدي أي واحد منا جزءا من تلك الأمانة يختل النظام، نظام المجتمع. ولهذا هذا التوجيه من الله -تبارك وتعالى- لنا هو توجيه عام وفيه توجيه خصوصي أو خاص لكل واحد يتحمل المسئولية في إي مقام هو؛ يستحضر أن تلك المسئولية هي شرف ولكنها في نفس الوقت تكليف، خصوصا إذا اتصلت تلك المسئولية بحاجات الناس، بمصالح الناس، بأحوال الناس. ويكون له دور في الإصلاح وفي التغيير؛ فلا يقوم بذلك، فيكون قد خان الأمانة.

إخوة الإيمان؛ غايتي النصيحة لله ولرسوله ولعامة المسلمين وخاصتهم ﴿إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ﴾. ألا فليبلغ الشاهد منكم الغائب. ألا هل بلغت، اللهم فاشهد، اللهم فاشهد.

أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائِر المسلمين. فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية

الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين. والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا ومولانا محمد أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين.

أد الأمانة إلى من ائتمنك ولا تخن من خانك

إخوة الإيمان؛ اتباع النبي الإمام. وصلنا بهذا الموضوع، موضوع الأمانة. النبي -صلى الله عليه وسلم- يوجهنا، ويقول -عليه الصلاة والسلام- «أد الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك».

بعض الناس يستمرؤون خيانة الأمانة، ويقولون بأن هذا هو السائر في المجتمع؛ وهذا غير صحيح. بل أن الخير موجود في الأمة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وهو خير الوارثين.

والذين يستحضرون ثِقَل الأمانة موجودون وإن كانوا قِلّة، ولكنهم موجودون. فعلى كل واحد منا أن يستحضر هذا المعنى.

أنت المخاطب «أد الأمانة إلى من ائتمنك». أنت طبيب؟ أد الأمانة. أنت ممرض؟ أد الأمانة. أنت مدرس؟ أد الأمانة. أنت نائب برلماني؟ أد الأمانة. أنت مدير؟ أد الأمانة. أنت وزير؟ أد الأمانة.

أدى الأمانة إلى من ائتمنك؛ أنت مؤتمن من طرف الدولة، أنت مؤتمن قبل هذا وبعده من الله -تبارك وتعالى-. هو الذي هيأ لك الأسباب حتى وصلت، فارعى الله في هذه الأمانة.

أد الأمانة إلى من ائتمنك. وحتى أن حدث ووقع وحصل أن خانك البعض فلا تقابل الخيانة بالخيانة، بل بأداء الأمانة.

ومتى ضُيَّعت الأمانة يحل الخراب. وفي الحديث في صحيح البخاري «إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة».

وقد رأينا هذا كثيرا في عدد من المجالات حين يتولى البعض مِمن ليسوا أهلا لهذه الأمانة، فلا يؤدونها؛ فيؤدي ذلك إلى ضياع الحقوق.

ولهذا؛ في الحديث الشريف أن من علامات الساعة أن تُسْنَد الأمور إلى غير أهلها. فإذا وُسِّد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة.

فالذي يلزم كل واحد منا أن يستحضر هذه المعاني الجليلة. وقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- -وهو قدوتنا- أمينا قبل البعثة وأمينا بعد البعثة؛ حتى أنه لما عرض عليه كفار قريش أن يتخلى عن هذا الأمر، رفض. وحين خاطبه عمه أبو طالب لكي يخفف من دعوته؛ لأن قومه جاءوا إليه وهددوه. تكلم النبي -صلى الله عليه وسلم- وقال «والله يا عم لو وضعوا الشمس عن يميني والقمر عن يساري على أن اترك هذا الأمر أو أهلك دونه ما تركته». ثم انصرف باكيا، فدعاه عمه أبو طالب. قال له: يا محمد قل ما شئت، فوالله لن أسلمك أبدا.

وتحقق النصر لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-. تحقق له النصر مع الصبر ومع المصابرة له وللصحابة رضوان الله عليهم.

فأداء الأمانة شرطٌ لصلاح المجتمع، باستقامة أفراده. لأن أداء الأمانة عنوان على الاستقامة. والله أمرنا بذلك فقال ﴿فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلاَ تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴾. وقال -سبحانه وتعالى- ﴿وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاء غَدَقًا﴾.

فاتقوا الله عباد الله فإن خير الزاد التقوى. وصلوا على الحبيب سيدنا محمد بن عبد الله رسول الله.

الدعاء

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد. كما صليت وسلمت وباركت على سيدنا إبراهيم. وعلى آل سيدنا إبراهيم العالمين أنك حميد مجيد.

وانصر اللهم من قلدته أمور عبادك. وبسطت يده في أرضك وبلادك.

اللهم تقبل منا صلاتنا وصيامنا وقيامنا وركوعنا وسجودنا وسائر أعمالنا يا أرحم الراحمين يا رب العالمين.

اللهم لا تغلق الباب دون دعائنا لعصياننا. ولا تحجب بينك وبين قلوبنا.

اللهم متعنا بأسماعنا وأبصارنا وقواتنا ما أحييتنا، واجعله الوارث منا. واجعل ثأرنا على من ظلمنا، وانصرنا على من عادانا، ولا تحبط أعمالنا. ولا تجعل مصيبتنا في ديننا. ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا. ولا إلى النار مصيرنا. ولا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا.

اللهم يا رب وجه قلوبنا دائما إليك، وردنا إليك ردا جميلا. واجعل خير أيامنا وأسعدها يوم لقائك يا أرحم الراحمين يا رب العالمين.

﴿رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنزَلْتْ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ﴾.

﴿رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا﴾.

﴿رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ﴾.

وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله؛ عدد خلقك ورضاء نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك ومبلغ عِلمك وآياتك. وارض اللهم عن أصحاب رسول الله أجمعين، وعن التابعين وتابعي التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.

اللهم اجعلنا من شهداء الحق القائمين بالقسط.

اللهم اجعل أعمالنا خالصة لوجهك الكريم.

سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top