كيف أجعل حياتي سعيدة في خطوات ونصائح ذهبية

كيف أجعل حياتي سعيدة

السعادة هدف نصبوا إليه جميعًا، لكن تحقيقه صعب عند الكثيرين، فالسعادة تحتاج إلى الرضا والقناعة وحب الذات.

فكيف نحقق ذلك وما هي أهم مقومات السعادة، وكيف تكون شخص سعيد وتسعد من حولك، إذا كنت تريد أن تكون سعيدًا فننصحك بقراءة المقال.

السعادة

السعادة مفهوم يختلف من شخص لآخر، فالسعادة هي مفهوم نسبي، هكذا قالت مدربة التنمية البشرية “د. ليلى البلوشي” في بداية حديثها، فالسعادة بشكل عام تعني الرضا وراحة البال وإنشراح الصدر وراحة القلب.

فإذا كنت راضِ فأنت في قمة سعادتك، فهناك من يمتلك الكثير وليس سعيد، وهناك من يمتلك أقل من القليل وتجده دائمًا سعيد ويشكر الله تعالى.

فالشخص الذي يرضى ويحمد الله في السراء والضراء هو الشخص السعيد فقد قال تعالى:” وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خيرٌ لكم”، هذه هيا قمة الرضا والقناعة.

شروط السعادة

شروط السعادة وقوانينها تختلف من شخص لآخر، ومن أهم شروط السعادة:

  • أول شروط السعادة وقوانينها عدم ربط السعادة بشخص أو مكان أو أشياء معينة، فأنت أولًا وأخيرًا تتعامل مع متغير، والقلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن يُقلبهما كيف يشاء.
  • تحديد الهدف لتحقيق السعادة، فأجمل سعادة هي السعادة التي تأتي بعد التعب والجهد، وهذا الجهد إذا لم يكن منظم فالإنسان يتخبط، لذلك فلتحقيق السعادة يجب عليك توجيه طاقتك وقدراتك وهدفك والسعي إليهم بكل جهد حسبما أشارت “البلوشي” في حوارها.

كيف يمكن تحويل الحزن إلى سعادة؟

الحزن شعور قاتل، فيجب عليك ألا تحزن فإن الله معك، فالحزن لا يجعلك تفكر بشكل صحيح ولا يجعلك تُخطط أو توجه، فطاقة الإنسان وقدراته عند الحزن تهبط إلى أقل قدر ممكن.

وبالتالي لا يستطيع الشخص الحزين توجيه الأمور وتصليحها، فعند حدوث أمر ما محزن يجب عليك أن تتذكر جيدًا قول الله سبحانه وتعالى: ” وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خيرٌ لكم وعسى أن تحبوا شيئًا وهو شرٌ لكم”، فرب العالمين يُدبر لنا.

فجميعنا نُخطط لكن الله عز وجلا يمكن أن يغير طريقك من طريق لآخر لأنه تعالى يعلم أن الطريق الآخر أفضل لك، فيجب عليك دائمًا وأبدًا أن تعتبر المصائب التي تمر بك نوع من أنواع الخطوات التي نخطي عليها للوصول إلى أهدافنا.

ويجب عليك أن تتعلم من كل خطواتك كي تكسب الخبرة من السابق وتستخدمها للوصول إلى اللاحق، لكن عليك أن تنتبه أن الخبرة لا تعني عملية التكرار والتوالي في السنين، إنما تعني ماذا تعلمت وأضفت إلى رصيد حياتك وإمكانيتك وإنجازاتك.

كيف ندمج بين إسعاد النفس وإسعاد الآخرين؟

يوصينا ديننا ورسولنا ورب العالمين دائمًا بالآخر، فتبسمك في وجه أخيك صدقة، ومن فرج عن مسلم كربة من فرج الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، وهذا كله يعني أن يجب علينا الإبتعاد تمامًا عن موضوع (الأنا).

فالإنسان الذي يعيش في هذا الإطار المغلق جدًا لن يستمتع بالحياة، فمن المهم جدًا أن أقدم إلى الآخر، فأحد التابعين والصالحين يقول أن أمشي في حاجة أخي أفضل لي من الاعتكاف سنوات في المسجد، لكن عليك الانتباه بأن فاقد الشيء لا يعطيه وكل إناء بما فيه ينضح.

لذلك من المهم جدًا البدء بالنفس والابتعاد عن الحزن والمحافظة على أن يكون في داخلي نوع من أنواع السلام الداخلي والطمأنينة، وعند الوصول إلى عملية التصالح مع الذات هذه ستتصالح مع جميع مخلوقات الله.

كيف يمكن لنا تغيير ربط السعادة بشيء معين؟

أنهت ” د. ليلى” حديثها بأن من يربط سعادته بأشياء أو أشخاص فسيعاني من التعب طيلة حياته، فالسعادة هي عملية شعور والسعادة في وجود شخص أو شيء ما هي شعور مؤقت، ومن الصعب تغيير هذه النظرة عند الكثير.

لكن التغيير ليس مستحيلًا فهو يحتاج فقط إلى مراحل، وأولهم قول الله تعالى: “إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم”، فيجب أن يكون لدى الشخص قناعة أنه لن يُحقق السعادة إلا إذا أسعد نفسه.

فيجب أن يكون الآخر مكمل لهذه السعادة وليس أساسها، فالسعيد من أسعد نفسه وذاته وثم أسعد من حوله دون أن ينتظره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top