أعراض حساسية البيض عند الأطفال وكبار السن

تمت الكتابة بواسطة:

حساسية البيض

هناك أشخاص يعانون من حساسية البيض “Egg allergy”، فهي شائعة لدى الأطفال أكثر من كبار السن، وعادة ينمو جهاز الطفل المناعي من هذه الحساسية، فيجب توعية الأم من ناحية حساسية البيض، وأعراضها تختلف من كبار السن لصغار السن.

الحساسية، هي ردة فعل الجهاز المناعي تجاه البروتين الذي يحتوي بعض من أنواع الأغذية، وعادةً يكون هذا البروتين آمن، وليس بالضرورة أن يسبب ردة فعل  في الجهاز المناعي.

ولكن هناك بعض الأشخاص يحدث لديهم ردة فعل مبالغ فيها من قبل الجهاز المناعي، فترى البروتين على أنه مادة غريبة غير معروفة، فيخلق الجهاز المناعي هجوم على هذا البروتين، والبروتين طبيعي موجود في بعض الأغذية فيقوم الجهاز المناعي بهجوم ضده، لأنه غير قادر على تقبل البروتين.

في أي عمر تظهر حساسية البيض؟

تقول “د. رند الديسي” أخصائية التغذية العلاجية: يمكن أن تظهر حساسية البيض مع بداية إعطاء الطفل البيض، وتختلف الأعراض بين صغار السن وكبار السن.

عند ملاحظة وجود حساسية من البيض لدى الطفل، يُفضل الامتناع عنه نهائياً، لأنه عند إعادة إعطاء الطفل البيض، والمادة التي هاجمها الجسم على أنها مادة غريبة، تزداد قوة الهجوم  في كل مرة.

وتبدأ الأعراض باحمرار حول الفم، ولكن هذه الحساسية تتطور في كل مرة أكثر فأكثر، وهناك بعض الأشخاص يقومون بالامتناع لمدة ستة أشهر، وبعد عمر عامين، تنمو أجسام الأطفال عادة، ويتخلصون من الحساسية، وهذا يحدث في بعض الأحيان ولكن ليس دائماً.

حساسية البيض قد تصيب الأطفال والكبار أيضاً، ولكن تختلف الأعراض التي تُصيب كل منهما.

أعراض حساسية البيض لدى الأطفال

تكون الأعراض خارجية، ويظهر على الطفل احمرار حول الفم، والأعراض مشابهه لأعراض حساسية الفراولة، وظهور حبوب صغيرة جداً في الوجه عقب تناول البيض، وتختلف هذه عن طفرة الحليب، فالحليب يُظهر حبوب على الوجه، ولكن أعراض البيض مختلفة.

وهناك ردود فعل لملامسة جلد الطفل، فيصبح جلد الطفل أكثر تهيجاً، وتظهر عليه الحبوب، وهذه الأعراض يمكن رؤيتها على الطفل، وعادة ما تظهر عقب تناول وجبة البيض بنصف ساعة إلى أربع أو خمس ساعات، وإذا ظهرت هذه الأعراض خلال هذه الفترة يمكن تشخيص حساسية البيض.

والأعراض تكون عادةً خارجية لدى الأطفال، أما كبار السن فتكون الأعراض داخلية، وتكون الأعراض أقوى، وأعراض الأطفال تكون محدودة بالالتهابات الجلدية الظاهرة حول الفم، ولكن كبار السن تكون لديهم الأعراض مختلفة.

أعراض حساسية البيض لدى كبار السن

من أعراض الحساسية لدى كبار السن  أوجاع المعدة، وغثيان، وتقئ في بعض الحالات، وقد تتطور هذه الأعراض لتصبح  التهابات جلدية وبثور على الوجه واضحة بعد تناول البيض، وأحياناً الشعور بالاختناق عند تناول البيض، وهذه أكثر درجات الحساسية لأنه يؤثر على المجرى التنفسي، ويمكن أيضاً أن يحدث تسارع في نبضات القلب، وتكون أعراض الحساسية جلدية لدى الأطفال أما لكبار السن تكون مشاكل في الجهاز الهضمي والتنفسي، وتؤثر  أيضاً على المظهر الخارجي.

نادراً ما تحدث حساسية البيض لدى كبار السن، ففي معظم الحالات تكون لدى الأطفال، إذا بدأت حساسية البيض لدى الأطفال، يُفضل الامتناع عنه ستة أشهر، ثم إعطاءه البيض مرة أخرى، وإذا لاحظنا نفس ردة الفعل، يتم الامتناع عن البيض حتى عمر عامين ثم التجربة مرة أخرى بعد عمر عامين.

هناك العديد من المواد الغذائية المضافة إلى بعض المنتجات التي تحتوي على البيض، على سبيل المثال عند قراءة اللائحة الغذائية وملاحظة وجود المركبات التي تحتوي على البيض.

فمثلا صوص السلطة في العادة يحتوي على البيض ولا يمكن تخيل ذلك، ولكن عند قراءة اللائحة الغذائية نجد أنه يحتوي على البيض، فهناك ١١ مسمى للبيض يكون موجود داخل المنتجات الأخرى دون أن نعلم بذلك.

فيجب التأكد من هذه المنتجات قبل اعطائها للطفل إذا كان يعاني من حساسية البيض، والطريقة الأسهل هي الامتناع عن أي مواد مُصنعة، فالإفطار يكون من المنتجات المنزلية كالحمص، والعدس، واللبن، والجبن، والغداء والعشاء يكون من طعام المنزل، عند شراء الأشياء من المحلات التجارية،

تكبر المشكلة عندما يبدأ الطفل الذهاب إلى الروضة، فيتناول أشياء من زملائه كالكيك مثلاً، فتضطر الأم لشراء البدائل التي لا تحتوي على البيض، ومن الضروري قراءة اللائحة الغذائية، والأفضل إعطاء الطفل أشياء مُصنعة منزلياً.

عادةً عند وجود حساسية لدى الطفل، يبدأ الطفل في النمو منها، ولكن حساسية المكسرات بشكل عام تظل وقت طويل في بعض الحالات، ومن الأفضل دائماً الامتناع عن المادة المحسسة حتي عمر عامين، وبعد عمر عامين  نقوم بالتجربة مرة أخرى.

من المسببات الرئيسية لإصابة الطفل بحساسية البيض، هي عملية تأخير تقديم الطعام للطفل، تنصح منظمة الصحة العالمية، بإعطاء حليب الأم فقط أو الحليب الصناعي للطفل بين أربعة إلى ستة أشهر، وبعد هذه المُدة يجب أن تبدأ عملية تقديم الغذاء للطفل على حسب تقبل الطفل لهذه الأغذية.

يظن بعض الأشخاص أنه من الضروري البعد عن المواد التي يمكن أن يتحسس منها الطفل مثل المكسرات والسمك قبل عمر ستة أشهر، ولكن من الضروري إعطاء الطفل من عمر أربعة لستة أشهر زبدة الفول السوداني.

أو نوع من أنواع الأسماء بكميات قليلة جداً وتقديمها للطفل والانتظار ثلاثة أيام، إذا لم تحدث ردة فعل جلدية، وقتها نستطيع الإكمال وإعطاء الطفل هذه الأطعمة، عادة حساسية الأطفال لا تؤدي إلى الاختناق، ولا توجد مضاعفات لدى الأطفال.

وعند وجود حساسية الحليب لدى الطفل نرى تغير في الإخراج، حيث يحتوي على المخاط، ويتغير لونه، ويكون لدى الطفل أوجاع متكررة وبكاء دائم، وظهور التهاب على الجلد، وقتها يمكن معرفة أن الطفل لديه حساسية تؤدي إلى الاختناق في بعض الحالات، وقتها يجب أخذ الطفل فوراً إلى المستشفى.

لذلك بين الأربعة والستة أشهر يجب تقديم هذه الأطعمة للطفل للتقليل من خطر الحساسية.

وأخيراً، عند وجود حساسية  لدى الطفل وتقوم الأم بإرضاعه طبيعياً، فيجب امتناع الأم عن المواد المحسسة لأنها تنتقل إلى الطفل.

وهنا تجدون أيضًا


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: